عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أصبحت مدربًا(3).. ليبي.. حين أطاحت فلسفته بفرنسا وخطف المونديال

ربما تختلف كثيرًا مع طريقته الدفاعية البحته التي تفقد في بعض الأحيان متعة كرة القدم الحقيقة، ولكن كما يعلم الكثيرون فإن الكرة لا تعرف سوى الأرقام والبطولات التي تتحقق، وفي أكثر من مناسبة نجح الإيطالي في تحطيم جميع الأصوات والنظريات التي وصفته بـ"الفاشل"، وقدم أفضل نسخة لكأس العالم في التاريخ.



 

وفي الحلقة الثالثة من سلسلة "أصبحت مدربًا" نسلط الضوء على الإيطالي مارتشيلو ليبي صاحب العبارة الشهيرة "أنتم ضد العالم" التي جلبت كأس العالم عام 2006.

 

في مسيرة صغيرة لم يثمر عنها شيء ملحوظ بدأ ليبي لعب كرة القدم في عام 1969 لنادي سافونا وانتقل بعدها إلى سامبدوريا واختتم مسيرته الكروية مع نادي بستوييزي معلنًا تعليق حذائه والتوجه إلى التدريب.

 

وبدأ الإيطالي بالعمل في مجال التدريب بداية من فريق الشباب بنادي سامبدوريا مرورًا بتدريب الفريق الأول في أندية سيينا وتشيزينا وأتالانتا ونابولي، وفي فترة لم تكن صغيرة، صنع ليبي فلسفته الخاصة به والتي جعلته أحد أبرز مدربي الكرة في بلدته.

 

وفي عام 1994 تولى ليبي القيادة الفنية لنادي يوفنتوس ونجح برفقتهم في حصد الدوري الإيطالي 3 مرات، كما نجح في التتويج بلقب كأس إيطاليا 1995، ودوري أبطال أوروبا 1996، وكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتينيتال في نفس العام.

 

وبعد سنوات حافلة بالإنجازات قرر ليبي الرحيل لتولى قيادة إنتر ميلان ولكن لم يقضي رفقتهم سوى موسم واحد، قبل أن يقرر العودة إلى اليوفي من جديد ليحقق معهم الدوري مرتين 2002 و2003، وكأس السوبر الإيطالي مرتين متتاليتين.

 

وفي عام 2004 أسندت إليه مهمة تدريب المنتخب الوطني بعد توديع إيطاليا بطولة كأس الأمم الأوروبية أمام كوريا الجنوبية من دور المجموعات، وكانت في تلك الفترة أزمات كثيرة تمر بها الكرة الإيطالية والتي تسبب على أثرها هبوط يوفنتوس للدرجة الثانية.

 

إلا أن فلسفة ليبي نجحت في جذب تركيز اللاعبين نحو الهدف المراد تحقيقه، فكان هناك مجموعة من القرارات الصارمة وأهمها منع الجرائد عن اللاعبين، وحرمانهم من متابعة تفاصيل ما يجري خارج معسكر المنتخب، عدم متابعة أي شيء عن الأزمة التي ضربت الدوري الإيطالي.

 

من هنا ظهرت العبارة الأشهر على الإطلاق «أنتم ضد العالم كله»، ولابد من إثبات قوتكم للجميع، تلك هي الكلمات التي أثارت حماس اللاعبين بل ونجحوا في تحقيق المراد والإطاحة بمنتخب فرنسا في المباراة النهائية والفوز بكأس العالم للمرة  الرابعة في تاريخه بعد غياب دام لمدة 24 عاما.

 

ولكن ما اثار تعجب الجميع -حينها- هو إعلان الإيطالي استقالته من تدريب المنتخب بعد إقتناص البطولة، وقال حينها: "لقد كان هدفي عندما استلمت قيادة المنتخب أن أفوز بكأس العالم، وقد حققت هذا الهدف".

 

قبل أن يعود مجددًا في عام 2008 وحتى مونديال 2010، ولكن لم يقدم ليبي المنتظر منه بعدما ودع بطولة كأس القارات من الدور الأول، وأيضا توديع كأس العالم بجنوب إفريقيا مبكرًا.

 

وفي عام 2012 قاد الإيطالي نادي جوانجزو إيفرجراند الصيني، وحقق برفقته نتائج جيدة وفاز معه بلقب الدوري مرتين ولقب دوري أبطال آسيا وشارك في كأس العالم للأندية 2013، قبل أن يعلن بعدها بأشهر قليلة اعتزاله التدريب.

 

وفي عام 2016 تم اختيار مارتشيلو ليبي لقيادة منتخب الصين خلفا لجوا هونجبو، وأجبرت هزيمة الصين أمام سوريا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس اسيا 2023 إلى إعلان ليبي استقالته في 2019.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز