عمال مصر في القلب.. عمل متواصل رغمًا عن "كورونا"

تحتفل مصر ودول العالم، اليوم الجمعة، الأول من مايو بـ"عيد العمال"، هؤلاء الذين يعتبرون قاطرة التنمية، والعمود الفقرى لتقدم الدول وازدهارها، فرغم انتشار فيروس كورونا إلا أن العمل مستمر.

وتعود خلفية هذا اليوم إلى القرن الـ 19، فقبل الإعلان عن هذا اليوم بسنوات، كانت شيكاغو فى القرن التاسع عشر تخوض نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل فى هاميلتون، وبشكل خاص فى الحركة، التي تعرف بحركة الثماني ساعات.

عيد العمال.. كيف بدأ الاحتفال به.

كانت بداية عيد العمال يوم 21 إبريل عام 1856 فى أستراليا، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث طالب العمال فى ولاية شيكاغو عام 1886 بتخفيض ساعات العمل اليومى إلى 8 ساعات، وتكرر الطلب فى ولاية كاليفورنيا.

وفى تورونتو الكندية، حضر زعيم العمال الأمريكى بيتر ماكغواير احتفالا بـ"عيد العمال"، فنقل الفكرة وتم أول عيد للعمال فى الولايات المتحدة الأمريكية تم الاحتفال به فى 5 سبتمبر 1882 فى مدينة نيويورك، وأثمر نضال العمال فى كندا عن قانون الاتحاد التجاري، الذي أعطى الصفة القانونية للعمال ووفر الحماية لنشاط الاتحاد عام 1872. وفى يوم 1 مايو من عام 1886 نظم العمال فى شيكاغو، ومن ثم فى تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل تحت شعار "ثمانى ساعات عمل، ثمانى ساعات نوم، ثمانى ساعات فراغ للراحة.. وأصبح الأول من مايو عيدًا للعمال".

وفى عام 1904 دعا اجتماع مؤتمر الاشتراكية الدولية فى أمستردام جميع المنظمات والنقابات العمالية، وخاصة الاشتراكية منها فى جميع أنحاء العالم إلى عدم العمل فى الأول من مايو من كل عام، وتم السعى لجعله يوم إجازة رسمية فى عشرات الدول.