عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"الجارديان": جونسون عاد.. لكن هل تغير؟

تساءلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، ما إذا كان رئيس الوزراء بوريس جونسون، قد تغير بعد عودته من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.



 

وقالت الصحيفة إن عودة جونسون كانت بسيطة إلى داونينج ستريت، بعدما قضى أسبوعا في المستشفى، من دون أي مظاهر ابتهاج.

 

ووفقا للصحيفة، فإنه "في غياب جونسون، تم اتخاذ عدد قليل من القرارات الحكومية، وكانت هناك أسئلة كثيرة في ظل غيابه، مثلا، هل كان سيؤيد تخفيف الإغلاق؟ متى وكيف سيحدث هذا؟، وكانت هناك أسئلة شخصية أيضا. وبالتحديد، ما إذا كانت تجربة جونسون من مرض خطير قد أعادت صياغة شخصيته نحو الأفضل؟".

 

وأشارت إلى أن "جونسون بعد عودته يوم الاثنين الماضي، بدأ يعاني من صعوبة في التنفس خلال خطابه المقتضب، فيما بدت ملابسه معلقة عليه، في إشارة إلى آثار الإعياء جراء الإصابة بكورونا".

 

وقالت الصحيفة إنه "لم يكن واضحا ما إذا كان الوقت الذي قضاه بالعزل والمستشفى قد سمح له بإعادة التفكير بالقرارات التي تم اتخاذها، الأخطاء المحتملة التي ارتكبت خلال توقيت الإغلاق".

 

وأضافت: "وفيما دارت تكهنات حول ما إذا كان جونسون على ما يرام، وما إذا كان بإمكانه لقاء زعيم حزب العمال البريطاني المعارض الجديد، كان هناك شيء آخر يحدث. فقد رزق جونسون مع شريكته كاري سيموندز بمولود"، وهذا الحدث، وصفته الغارديان بأنه كان آخر حدث درامي في فترة كانت استثنائية لجونسون، حيث حوصر بالعديد من المشاكل في وقت واحد تقريبا: Brexit ، Covid-19، وإغلاق الحياة الوطنية بشكل لا مثيل له.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه "بينما قال المهنئون إن الأطفال يغيرون الناس للأفضل، أشار المتشائمون إلى أن جونسون كان أبا لخمس مرات أو أكثر من قبل، وأن هذا الطفل قد يشتت الانتباه عن المهام المقبلة".

 

لكن مسؤولين في داونينج ستريت أكدوا أن جونسون يكرس اهتمامه الكامل لأزمة كورونا، وأن وقته في المستشفى أثار رغبته في رعاية المنظومة الصحية في البلاد، والعودة إلى العمل.

 

ويقول المسؤولون إن جونسون عازم الآن على "قلب الطاولة" على الفيروس بحلول منتصف يونيو، فهو حريص على استعادة السيطرة على الوضع السياسي، ويقال إنه منزعج من التسريبات التي تشير إلى أن مجلس الوزراء منقسم بين "الصقور" المؤيدين لإيلاء الأهمية للاقتصاد و"الحمامات" المؤيدين للإغلاق الحذر.

 

ولفتت الصحيفة، إلى جونسون كان من بين المتفائلين بشأن احتمال تخفيف القيود والعودة إلى العمل كالمعتاد بسرعة نسبية قبل أن يمرض، لكنها نقلت عن مصادر قولها إن "بعض هذا التفاؤل قد تلاشى وهذا يعكس جزئيا تجاربه الخاصة في العناية المركزة".

 

وتشير الصحيفة إلى أن "قادة آخرين قد خرجوا من الأزمة مع تعزيز سمعتهم، أمثال جاسيندا أرديرن في نيوزيلندا، أنجيلا ميركل في ألمانيا، أندرو كومو في نيويورك، لكنهم اتبعوا نموذجا مختلفا: شفافية مع الجمهور، واعتراف بالأخطاء، وشرح للحقائق"، متسائلة في الوقت نفسه: "فهل سيفعل جونسون نفس الشيء؟".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز