عاجل
السبت 25 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
كتائب الجيش الأبيض

كتائب الجيش الأبيض

مهما سردنا من بطولات وحكايات الجيش الأبيض بكل تفاصيلها فى الحرب على الكورونا فلن تكفينا صفحات وصفحات لكتائب مقسمة إلى الأطباء  بجميع تخصصاتهم والممرضين بجميع مستوياتهم والتومرجية وعمال النظافة داخل المستشفيات والمسعفين.. كل فرد منهم كان فدائيا فى عمله يصارع المرض لدى كل حالة يتعامل معها.. كل فدائى منهم يحمل المريض يقترب منه للكشف والتحليل وإجراء المسحة والتهدئة دون كلل أو ملل ودون خوف.



 

قصص عديدة عن الممرضات اللاتى رفضن الحصول على إجازة وحرمن أنفسهن من رؤية أبنائهن أو أسرهن حرصًا على استكمال المعركة  ضد المرض وحرصًا على صحة ذويهم من العدوى لا قدر الله.. والأطباء والطبيبات المحبوسين داخل مستشفيات العزل لا يجدون وقتًا للراحة حتى يصابوا بالإغماء من فرط الإعياء.. رجال الإسعاف الذين يسابقون الزمن ذهابًا وإيابًا حاملين مرضى الكورونا وحاملين المتوفين الذين سقطوا فى المعركة.

 

هل يمكن أن ننسى الطبيب الذي أصر على العمل فى أكثر من مستشفى للحجر الصحي من دون يوم إجازة أو ننسى الممرضة مروة التي تبرعت بتغسيل المتوفيات بتأثير الكورونا فى الوقت الذي خشيت فيه المغسلات القيام بعملهن أو ننسى الأطباء والممرضين الذين يلهون مع الأطفال المصابين بالكورونا للتخفيف عنهم والطبيبة التي تصر على مرافقة المريضات لمتابعة حالاتهن عن قرب.

 

هل يمكن أن نغفل الأضرار الصحية التي يتعرض لها الجيش الأبيض منذ ظهور الفيروس والذين توفاهم الله نتيجة العدوى.. هل يمكن أن نغفل عن الإيمان بالله وبالواجب اللذين يتسلح بهما الفريق الطبي فى محاربة الوباء. 

 

لقد أثبت الجيش الأبيض أنه خط الدفاع الأول فى معركة الكورونا وأنه لبى نداء الواجب وتفانى فى أدائه وقد آن الأوان أن تحصل الهيئات الصحية على حقوقها الأدبية قبل المادية وأن يقدر جهد كل من يعمل فى هذا المجال وأن تتغير النظرة التي ينظر إليها البعض والصورة التي تصورها الدراما للطبيب أو الممرضة أو غيرهما من الفريق الطبي هذا بخلاف الأذى والتجريح الذي طالما تعرض له الأطباء من أهالى المرضى فى السابق.. وآن الأوان أن تتضاعف البدلات والحوافز المادية بما يتناسب مع جهد كل من يعمل فى المجال الصحي.

 

إن شاء الله ستزاح الغمة وينقضى الوباء لكن من أهم الدروس المستفادة أن الأمور ستعود لنصابها وأن أهل العلم هم من يتحملون أقدار هذا البلد وهم الأولى بالرعاية والتكريم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز