اتحاد كتاب مصر ينعي شاعر العامية يسري العزب
نعت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، شاعر العامية والباحث الأكاديمي وعضو مجلس إدارة اتحاد الكتَّاب الدكتور يسري العزب الذي تُوفي فجر اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز الـ 73 عامًا.
وقال رئيس اتحاد كتاب مصر الدكتور علاء عبد الهادي - في تصريح - إنه برحيل الدكتور يسري العزب، فقدت مصر أحد القامات الأدبية، والذي أثرى الحياة الثقافية بالعديد من الدواوين والدراسات النقدية، ويُعد الراحل من أبرز المهتمين بالكتاب الشباب، حيث كان يحرص على تقديمهم خلال الندوات الثقافية، إيمانًا منه بدور الشباب المبدع في المجتمع.
وُلد الدكتور يسري العزب عام 1947، بمحافظة الدقهلية، في أسرة مبدعة، كما وصفها بنفسه في حوارات كثيرة أُجريت معه، فقد كان أبوه وعمه شعراء فصحى يكتبون القصيدة العمودية والتفعيلية، وقد بدأ قول الشعر وهو ابن ست سنوات، ويقول عن سبب اختياره شعر العاميَّة إنه أراد الاختلاف ليتميز عن أبيه وعمه. تخرَّج في كلية الحقوق عام 1969، ثم في كلية الآداب عام 1975 بتقدير ممتاز، وحصل على الماجستير عام 1981 بتقدير ممتاز، وثم الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عام 1985، وعمل أستاذًا للأدب العربي بكلية الآداب جامعة بنها.
أسَّس الدكتور يسري العزب مؤتمر الأدباء للأقاليم، وكان الأمين العام له في دورتيه الأوليين، وهو ينعقد في كل دورة بمحافظة من محافظات مصر، وألَّف عددًا من المسرحيات الشعرية وأخرجها ومثَّل في بعضها، ومن أهمها: "تغريبة عبرازق الهلالي"، و"نخلتين في العلالي"، و"ريحة النعناع"، ومن أشهر دواوينه: "مسافر في التاريخ"، وتعد قصيدة "موت أمي" أشهر قصائده.
كما أسهم الراحل في إثراء الحركة الأدبية من خلال ندوة الفجر التي ظل يعقدها لسنوات في نادي الجيزة الرياضي يوم الجمعة من كل أسبوع، وكانت بمثابة ورشة أدبية وتم اكتشاف عدد من مبدعي مصر من خلالها.