عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الجيش الليبي يكشف تفاصيل "الانسحاب التكتيكي" من قاعدة الوطية

 قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي، إن ما تم في قاعدة عقبة بن نافع الجوية في الوطية هو "الانسحاب التكتيكي" في عرف العمليات العسكرية، كثيرة الحدوث في سياق المعارك، ولهذا فالتكيفات التكتيكية تتبع حالة المد والجزر في الأحداث، وفي التغييرات التي تطرأ على النسبة في القوة.



 

وأكدت الشعبة أن الانسحاب المؤقت هو أحيانا ضروري، بل ومرغوب فهذا سبيل للإعداد والتحضير إلى نجاحات كبيرة في المستقبل، حيث تدعو الظروف أحيانًا إلى التراجع خطوة، لاستطاعة التقدم بعد ذلك خطوتين.

 

وتابعت أن القتال في حالة الانسحاب صعب، ويتطلب معرفة وضبطا صارما وخبرة عسكريه عالية بشكل مدروس وآمن.

 

وأوضحت أن الانسحاب خلال سير المعارك يجب أن يكون انسحابًا سريعًا، بحيث يضمن الابتعاد عن العدو دون أن يتمكن العدو من المطاردة أو الالتفاف أو وضع الكمائن على طرق الانسحاب، وهي عملية صعبة تحتاج إلى خطة محكمة وبسيطة وسهلة التنفيذ، بحيث يجرى الانسحاب بناءً عليها.

 

وأشارت شعبة الإعلام الحربي الليبي إلى أن ما حدث خلال الساعات الماضية في قاعدة الوطية كان دقيقًا وسريًا ومدروسًا بشكل جيد، لافتة إلى أنه تم سحب 1000 آلية مسلحة ومدرعة عسكرية وغرفة عمليات متنقلة ومعدات عسكرية دقيقة لم تستطع الميليشيات أن تستولي على واحدة منها.

 

ولفتت إلى أنه تم سحب كل الطائرات ومنظومات الدفاع الجوي والمستشفى الميداني وكل الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف، ولم تعثر الميليشيات إلا على منظومة متضرارت محطمة، وطائرات الخردة من عام 1980.

وأوضحت أن الميليشيات لم تستطع أسر جندي خلال انسحاب 1500 جندي، وهنا يكمن الفرق بين الانسحاب التكتيكي والهروب، بنقطتين فقط وبشكل مُبسط.

 

الأولى أن الانسحاب جزء من خطة عسكرية مدروسة بشكل جيد، ويُطبق ذلك الجزء بعد إتمام العملية كُليا، أو لاستعادة القوى والرجوع لأرض المعركة بخطة ممنهجة لتفادي أقل الخسائر.

 

أما النقطة الثانية فهي أن الهروب فعل ناتج عن خوف وقلة يقين بصدق القضية، ما يؤدى إلى عدم مواجهة العدو وترك ساحة القتال وترك الأسلحة والآليات والجنود.

 

وفي النهاية وللحقيقة قاعدة الوطية ليست ذات أهمية عسكرية في الوقت الحالي، لكنها إنجاز معنوي مهم جدًا للميليشيات.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز