عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
همس الكلمات.. "الأخذ بالأسباب ...ياسادة !!!"

همس الكلمات.. "الأخذ بالأسباب ...ياسادة !!!"

أيام قليلة ونودع شهر عزيز مبارك يأتى مثل الضيف الخفيف بفضله واحسانه  ولا تشعر بأيامه بمجرد أن تقول بدأ لنقول إقترب من بلوغ تمامه  ...وبصراحة لم يكن من الممكن أن يأتى نهاية الشهر الكريم ...بدون أن اقدم الشكر لقناتنا الأولى الوطنية على كل ماقدمته خلال الشهر من برامج ومسلسلات وغيرها ..ولكن أخص بالذكر مسلسل" نوح عليه السلام". 



 

 ولم تنسي قناتنا .." أحباب الله "وهم الأطفال ..الذين يشكلون جيل المستقبل. ..لتقدم له قصة سيدنا نوح فى صورة افلام ورسوم متحركة ..ويتم السرد ببساطة شديدة لقصة سيدنا نوح من خلال فريق عمل متميز شعرنا نحن كمشاهدين كأنهم أشخاص حقيقين وليس رسوم متحركة وذلك بدءا من الراوى فضيلة الشيخ الدكتور مجدى عاشور، إلى الفنانين بأصواتهم المميزة المعبرة عن كل مشهد في الحلقات المتتالية ومنهم الفنان  احمد سلامة .أحمد ماهر. كمال أبو راية . نشوى مصطفى

 

 . ندى بسيونى. محمد عبد الجواد .الفنان بهاء ثروت

 

الفنانة القديرة عايدة فهمى .مروة عبد المنعم

 

 كلمات   محمد البيلى. إنتاج أحمد طه وإخراج دعاء صلاح عمار   . وجميع المشاركين فى العمل الفنى .

 

وفى الواقع... لقد سعدت بقصة سيدنا نوح ..لما بها من عظات ..أجدر بنا أن نتمسك بها فى تلك الأيام ..فرغم معارضة الكثير  من قوم سيدنا نوح عليه السلام له   ودعوته للإيمان  والسخرية منه أنه يبنى سفينة فى الصحراء ،  ورغم علمه انه نبى الله وقادر أن ينقذه والمؤمنين معه ،  من هؤلاء القوم  ..إلا أنه كان لابد أن يأخذ  بالأسباب  " بطبيعة الحال "..واستمر   سيدنا نوح عليه السلام  فى بناء  السفينة  ،التي أخذ فى بنائها أكثر من 40 عام وبأمر الله سيرت السفينة .. وتم إنقاذ المؤمنين من تابعى  سيدنا نوح.

 

وأحب أن اقول ان العظة في قصة سيدنا نوح ..مع مانحن فيه الآن من أزمة "فيروس كورونا " هو أن الله قادر على كل شيء. .والإيمان  بالله فى كافة الأديان  ..لا مجال فيه للشك ..وأن ما هو مقدر سنشاهده ... ولكن فى نفس الوقت ...لابد من"  الأخذ بالأسباب " ففى تلك الفترة  ...لا تعد دعوة الدولة للأخذ بالاجراءات الوقائية

 

 والاحترازية... نوع من الدعوات وبس.. ولكنها حقائق لابد من تطبيقها حتى نكون أخذنا بالأسباب فى مواجهة الفيروس والحد من انتشاره  خاصة خلال النزول إلى الشارع والتوجه لمقر العمل أو غيرها من المهام ..  فلابد مثلا ارتداء الكمامة والمسافة على الأقل متر بين كل شخص وغيرها من الإجراءات وفى مقدمتها النظافة والتطهير .

 

 ...فبالله عليكم ..هل يعقل أنه  فى إحدى المحافظات وقت صرف المعاشات سواء من البنوك أو مكاتب البريد ومن الطبيعى ارتداء الكمامة...وتكون المفاجأة أن ليس كل من يصرف المعاش يرتدى الكمامة؛  وحتى يتصرفوا   "  بفهلوة المصريين  " قاموا بتبادل الكمامة المستعملة بينهم وبين بعضهم ..بل الأكثر من ذلك وقف شخص ليس لديه ضمير يؤجر الكمامة بجنيه ويتم تأجيرها لكل من يحتاجها .

  

وهل يعقل أيضا أن ينزل شخص ويدعو إلى عدم اتباع تلك الإجراءات الوقائية تحت دعوى أن الفيروس لايصيب 

مؤمنا !! 

 

نريد أن تمر مرحلة أزمة فيروس كورونا بسلام وبأقل عدد ممكن من الإصابات ..حتى تعود عجلة الإنتاج إلى قوتها  مرة أخرى ... وياليت نستغل فترة إجازة العيد والجميع فى المنازل  . وهى فترة بصورة عامة تعطل  فيها  دواليب العمل ... للإستعداد للعودة ولدينا الوعى الكامل بأهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية. .. فالخسائر أصبحت تلحق بكافة القطاعات الاقتصادية للبلاد .

 

فبالله عليكم  الصبر و الالتزام و  "الأخذ بالأسباب"  ..حتى يرفع الله عنا هذا الابتلاء .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز