عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

من أغرب مقاييس الجمال حول العالم

نساء بأعناق "زرافات".. سر الجمال بقبيلة "كايان"

  •  
 
  •  
 
 

تختلف مقاييس الجمال باختلاف الثقافات والعادات والتقاليد من دولة لأخرى، كما تختلف باختلاف الحضارات ومرور الأعوام، فما كان يعد قديما من علامات الجمال قد يصنف من مظاهر القبح في عصرنا الحالي، ولكن تظل بعض الشعوب والقبائل حريصة على عاداتها وتقاليدها القديمة المتوارثة برغم غرابتها وغموضها أحيانا.



 

في رحلتنا اليوم نصحبك عزيزي القارئ في جولة سريعة بالصور للتعرف على أهم وأغرب مقاييس الجمال لدى قبيلة "كايان" في مقاطعة "ماي هونغ سون" في الشمال الغربي من تايلاند، التي تشتهر نساؤها بمظهر مميز غارق في القدم وهو ارتداؤهن حلقات نحاسية مدى الحياة حول أعناقهن تسمي "خاتم العنق" أو "لفائف الثعبان النحاسية"، والتي قد يصل عددها إلى 25 حلقة، فما سر تلك الحلقات النحاسية؟ ولماذا استمرت هذه العادة الغريبة حتى الآن؟

 

في تقليد فريد من نوعه تحرص نساء قبيلة كايان على لف مجموعة من الحلقات النحاسية حول أعناق بناتهن، بداية من سن الخامسة من العمر، مع إضافة المزيد من الحلقات الجديدة تدريجيا، من أجل الحصول على رقبة طويلة مميزة بشكل لافت، حتى تتكيف عظام الرقبة مع تلك الحلقات ويزداد طولها تدريجيا، فكلما كانت رقبة الفتاة أطول كانت أجمل! حتى أطلق على نساء القبيلة اسم "الزرافات".

 

وبالرغم من ثقل وزن هذه الحلقات المعدنية الذي قد يصل إلى 10 كيلوجرامات للمجموعة النحاسية الكاملة، إلا أن نساء القبيلة يعتبرنها جزءا لا يتجزأ من أجسادهن، ونادرا ما يلجأن إلى خلعها، إلا في حالة استبدالها بحلقات أطول، فلا ترى نساء قبيلة الكايان رقابهن إلا مرة واحدة كل عشرة أعوام.

 

وقد أفاد العديد من النظريات بأن ارتداء تلك الحلقات جاء لعدة أسباب، منها الحماية من هجمات الحيوانات المفترسة كالنمر أو الرغبة في التشبه بالتنين، وهو رمز مقدس في ثقافة القبيلة وفي قول آخر أن ارتداء تلك الحلقات جاء تفاديا للأسر والسبي، فهو يجعل المرأة تبدو أقل جاذبية وغريبة المظهر لدى القبائل المعادية الأخرى.

 

ارتبط هذا التقليد بأسطورة متداولة تفيد بأنه في حال إزالة هذه الحلقات النحاسية فإن رقبة الفتاة سوف تنكسر، وبرغم تعدد الأسباب فإن نساء القبيلة يفتخرن بالحفاظ على هوية القبيلة الثقافية، وهو ما جعل المنطقة مقصدا للسائحين من مختلف أنحاء العالم منذ منتصف الثمانينيات لمشاهدة هذا الإرث النادر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز