عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سمات شخصية قد تكشف من الأكثر عرضة للإصابة بالخرف

يقول عدد من الباحثين إن سمات شخصية معينة يمكن أن تتوقع ما إذا كنت ستصاب بالخرف.



 

ويدعي الباحثون الأمريكيون أن شخصيات الأفراد قد يكون لها تأثير على خطر الإصابة بالخرف.

وتوصلوا إلى هذا الاكتشاف بعد دراسة 524 بالغا تتجاوز أعمارهم  65 عاما لمدة ثلاث سنوات في المتوسط.

وقاموا بتحليل خمس سمات شخصية وربطوها مع حالات ما قبل الخرف تسمى المخاطر الإدراكية الحركية (MCR) ومتلازمة الضعف الإدراكي المعتدل (MCI).

وغالبا ما تتسبب المخاطر الإدراكية الحركية في إبطاء سرعة المشي بالإضافة إلى الشكاوى المعرفية.

وتسبب متلازمة الضعف الإدراكي المعتدل في انخفاض طفيف ولكنه ملحوظ وقابل للقياس في القدرات المعرفية، بما في ذلك الذاكرة ومهارات التفكير.

وتشمل السمات الشخصية التي حللها العلماء في المشاركين:

1-العصابية (Neuroticism)

2-الانبساط (Extraversion)

3-الضمير الحي (Conscientiousness)

4-الوفاق (Agreeableness)

5-الانفتاح (Openness)

  ويشار إلى أنه في علم نفس الشخصية، تعد نظرية عناصر الشخصية الخمسة، أو سمات الشخصية الخمس، الأبعاد التي تكون شخصية الإنسان على المستوى البديهي.

ومن بين 524 بالغا قام العلماء بفحصهم، طور 38 منهم المخاطر الإدراكية الحركية و69 آخرون متلازمة الضعف الإدراكي المعتدل.

ووجدوا، على وجه الخصوص، أن العصابية كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة الضعف الإدراكي المعتدل غير المتعلق بالذاكرة بنسبة 6%.

ومع ذلك، أظهرت النتائج، أن الانفتاح كان مرتبطا بانخفاض خطر تطوير المخاطر الإدراكية الحركية بنسبة 6%.

وفي حالة متلازمة الضعف الإدراكي المعتدل دون فقدان الذاكرة، تظل الذاكرة كما هي، ولكن هناك قدرة إدراكية أخرى أو أكثر، مثل اللغة أو المهارات البصرية المكانية أو الأداء التنفيذي، تضعف.

وقالت الكاتبة الرئيسية في الدراسة إيميلين آيرز، من كلية ألبرت أينشتاين للطب: "في حين أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات، فإن نتائجنا تقدم دليلا على أن السمات الشخصية تلعب دورا مستقلا في خطر الإصابة بمتلازمة ما قبل الخرف أو الحماية ضده".

وأضافت: "من منظور سريري، تؤكد هذه النتائج على أهمية مراعاة جوانب الشخصية عند تقييم مخاطر الخرف".

من جانبها قالت الدكتورة سارة إيماريسيو، رئيسة قسم الأبحاث في مؤسسة ألزهايمر للأبحاث في المملكة المتحدة: "إن فهم مشكلات الذاكرة في المراحل المبكرة أمر مهم. على الرغم من أنها لا تؤثر بشكل عام على أنشطة الحياة اليومية، فإن ضعف الإدراك المعتدل يمكن أن يسبق الخرف".

وأضافت: "في حين أن الدراسات القائمة على الملاحظة يمكن أن تكون مهمة في اختيار الاتجاهات الصحية، فإن هذا النوع من الأبحاث غير قادر على إخبارنا عن السبب والنتيجة".

وتابعت: "تضاف هذه الدراسة إلى الأدلة الموجودة حول وجود صلة محتملة بين أنواع الشخصية والتدهور المعرفي، لكننا لا نفهم حتى الآن الأسباب الكامنة وراء هذا الرابط".

وأشارت إلى أن خطر الإصابة بمشاكل في الذاكرة أمر معقد ولا يرجع إلى الشخصية وحدها، ولكن من المرجح أن يكون مزيجا من عوامل العمر والوراثة ونمط الحياة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز