شعور الأبوة
بقلم أحمد عمر بالحمر
غاب من كان له نصيب من الاهتمام والوقت الكثير في الوعي واللاوعي، من سيكون له هذا النصيب العظيم الآن؟
قد أشتري نبتة أو شجيرة وأبدأ معها العناية، أسقيها، وأرويها، أداعب أوراقها، تكبر أمام عيني يومياً، أحكي لها قصة طويلة قبل النوم.
جرو أبيض صغير، أو قطة رمادية اللون فأنا أعشق القطط، أصب فيهم نفس المشاعر، ما زلت أفكر في الغير والبعيد. لم لا أعيد هذا الاهتمام لي أنا، حاجتي الآن أكثر من ذي قبل، أحتاج إلى كل ذرة فأنا المهم "مهم جداً".
عائلتي أصدقائي أخذوا نصيبهم وما زالوا يأخذون، لن أتأخر معهم سأبقى أعطيهم. فأنا كثيرا ما أبذل وقتي وقلبي لهم، قد لا يعلمون بذلك، لا بأس فأنا أكثر ما يهمني الرضا الذي أشعر به، رضا يفوق كل ما يتصورونه.
أنا سعيد، حقيقة أنا الآن أبكي لكن لا بد من جفاف هذه الدموع، يسعدني ما قمت به، فقد كان من أعماق قلبي وما يخرج من القلب يعود عليه بالسعادة ومن خسر ذلك الاهتمام أو من لم يعره ما يستحق فقد فقد الصدق الذي لن يجده مرة أخرى.