عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بحث علمي يكشف ماذا فعل كورونا في نفسية المصريين

ساعات طويلة وأيام كثيرة قضاها المصريون فى المنازل، بعد ظهور فيروس كورونا، بسبب حظر التجول مثلهم مثل ملايين الناس فى جميع دول العالم، عادات كثيرة تغيرت لدى المصريين وأنماط سلوك جديدة تشكلت، وحُرم المصريون من عادات اجتماعية يألفونها والخروج والترفيه والسهر وبدوا فى صياغة شكل جديد للعلاقات الاجتماعية والمناسبات، التي تستوجب تواصلا اجتماعيا، مما أسهم فى تغييرات نفسية على المصريين، والتي استطاع بحث  علمي حديث رصدها.



 

 البحث الذي قام به الدكتور هشام ماجد الطبيب النفسي والمحاضر الدولي، والدكتور خالد حسين طبيب الأمراض العصبية والنفسية واستشاري الجودة الطبية، وتحت الإشراف العلمي للأستاذ الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعه الأزهر وأحد أشهر الاطباء النفسيين فى مصر والشرق الأوسط، البحث الذي جاء بعنوان "تأثير الكوفيد ١٩ علي الصحه النفسية للمصريين"، وتم نشره هذا الأسبوع علي صفحات مجله فورتشن للطب النفسي والاضطرابات النفسية الدولية وأحد إصدارات مؤسسة تايمز العالمية الأمريكية.

 

 

كشف عدة نتائج وتوصيات البحث العلمي مثيرة عن تأثير فيروس كورونا على نفسية المصريين، وأظهر البحث ارتفاع أمراض القلق والتوتر والاكتئاب والوسواس القهري، أثناء الوباء وانخفاض عدد مرضى الذهان، مثل مرضى الفصام في التردد علي العيادات.

 الدراسة أظهرت أن الرجال كانوا أكثر عرضه للاكتئاب، خاصة ذوي التعليم العالي أكثر من التعليم المتوسط وأكثر من التعليم المنخفض، وسبب ذلك هو الاطلاع والمتابعة المستمرة لزيادة المعرفة بالمعلومات المتعلقة بالوباء والوعي بكل تفاصيل الوباء ومنها عدد الإصابات والوفيات اليومية، التي تنشرها وسائل الإعلام ،  وكذلك التأثير السلبي للشائعات، خاصة على السوشيال ميديا.

 الدراسة أثبتت أيضاً أن الرجال كانوا أكثر عرضة أيضا من السيدات في اضطرابات الاكتئاب، وقد يرجع ذلك إلى فرض الحظر المنزلي وتقييد حرية الحركة والعمل والإنتاج مع انخفاض الدخل على معظم المستويات الاجتماعية للفرد والأسرة وفقدان العديد لمصادر دخلهم الإضافية، أو الأساسية مع وجود مخاوف وإحساس بفقدان الأمان المادي والاقتصادي.

 

 السيدات تفوقن على الرجال وفقا للدراسة في نسبة أمراض اضطرابات القلق والتوتر والوسواس القهري أعلى من الرجال، والذي قد يفسر نتيجة الخوف على الأطفال والأسرة والأحباء من  الإصابة بالكورونا.

 الدراسة أكدت على وجود  أشياء إيجابية مع  انتشار هذا الوباء، حيث  ارتفاعت معدلات طلب المساعدة الطبية من المدمنين، ومتعاطي المواد المخدرة للإقلاع عن الإدمان والعلاج وخاصة طلب العلاج في المنزل، وهذا قد يتم تفسيره إلى الخلفية الدينية للشعب المصري، والخوف من الموت نتيجة الكورونا ومقابله الخالق عز وجل، وهم علي نفس حالتهم المرضية، وإدمانهم  المخدرات.

وطالبت الدراسة، بضروة استغلال مثل تلك الأوقات في تكثيف حملات التوعية الصحية، وبرامج علاج الإدمان لارتفاع الدوافع لدى مرضى الإدمان للعلاج، وأوصى البحث بتكثيف برامج الدعم النفسي للمرضى، وكذلك للعاملين بالقطاع الطبي، خاصة من هم في الصفوف الأولي في مواجهة وباء الكورونا من الأطباء والتمريض والخدمات المساعدة، وذلك بالمشاركة من المختصين في المجال النفسي والمتطوعين والدور المهم لنجوم المجتمع في جميع المجالات الفنيه أو الرياضية أو الثقافية في تقديم هذا النوع من الدعم النفسي، كأحد مظاهر ترابط الشعب المصري الدائم في الأزمات مع التوصية بالاستمرار في الأبحاث والدراسات في هذا الشأن أثناء الوباء، وكذلك بعد انتهائه لمعرفه جميع الآثار النفسية، التي يمكن التغلب عليها من أجل حماية الإنسان والبشرية.

 

موقع البحث كاملا على المجلة الدولية الأمريكية.

 

http://www.fortunejournals.com/journal-of-psychiatry-and-psychiatric-disorders-inpress-jppd.php

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز