عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"الرياضة المصرية وCEO"

"الرياضة المصرية وCEO"

الـ CEO  أو "cheif executive officer " الرئيس التنفيذى فى أى من  المؤسسات سواء كانت الرياضية أو أى من المجالات العامة، وهو أعلى سلطة فى المؤسسة، وهو المسؤول بصورة مباشرة على التنسيق بين كافة أعضاء مجالس الادارات وكافة الادارات التنفيذية المكونه للجهاز التنفيذى او الادارى فى المؤسسة.



 

 ولذلك فى هذا المقال احاول أن القى الضوء على فكرة التحول فى عمليات الإدارة  فى الجهات  الرياضية فى مصر ، من الإطار التقليدى إلى الإطار المؤسسى.

 

ففكرة التحول من نظم الإدارة التقليدية الى نظم الإدارة المؤسسية هى فكرة تكاملية يجب أن تعمل عليها العديد من الجهات مثل الجهات التعليمية، مثل كليات التربية الرياضية والجهات المسؤوله عن تدريب وتأهيل الكوادر الرياضية على النظم الرياضية الحديثة، والجهات الحكومية مثل وزارة الرياضه والجهات الأهلية مثل اللجنة الأولمبية المصرية.

 

فالقضية ليست فى تغيير مسمى مدير النادى او الاتحاد او اللجنة الأولمبية أو حتى وزارة الرياضة  الى العضو المنتدب او الرئيس التنفيذى للنادى أو الاتحاد او اللجنة الأولمبية او وزارة الرياضة، القضية أعمق من ذلك بكثير، فالقضية تكمن فى تغير فلسفة التفكير فى إدارة الرياضة المصرية. 

 

فكثير ما أسمع عن فكرة المدير المحترف او ما الى ذلك ، فلا يوجد شئ أسمه المدير المحترف ، فالاحتراف صفة لايتصف بها غير اللاعب لأن لها نص خاص فى القواعد الدولية ، أما المدير أو ما الى ذلك فهو يتصف بطبيعة عمله ، مثل " مدير إدارة الاحتراف ".

 

 فالأصل أن المؤسسة هى التي تتصف بالاحتراف أو الهواية،  فنقول تلك مؤسسة محترفة أو تلك مؤسسة هاوية، والشاهد أن الرياضة المصرية ما زالت تدار من خلال المنظور التقليدى لنظم الإدارة العالمية، فلم تصل الجهات الرياضية فيها إلى فكرة المؤسسية حتى الجهات والأندية الرياضية الكبرى فى مصر لم تصل الى تلك التوجهات، ولم تستطيع الأندية والاتحادات الرياضية الكبرى حتى الآن أن تنتقل من منظور الإدارة التقليدية الى منظور الإدارة المؤسسية.

 

لم ننتقل من فكر المدير الى فكرة العضو المنتدب ، الأمر الذي كان يستوجب على وزارة الرياضة طوال الفترات السابقة أن تقود تلك المؤسسات على الأقل الكبرى منها إلى هذا التحول المؤسسى الكبير.

 

فتلك الجهات الرياضية مثل اتحاد كرة القدم والعديد من الأندية الرياضية المصرية  يجب أن يتوافر فيها فكرة المؤسسية وان تتحول القطاعات الرياضية فيها إلى مؤسسات تمتلك عضوا منتدبا CEO  يمتلك مهارات غير تقليدية مثل " القيادة ، الاتصال، بناء العلاقات ، القدره على قيادة الناس ، معايير إدارة الإجهاد، التفاوض ، التفكير الاستراتيجى ، التفكير الإبداعي ".

 

فالعضو المنتدب أو الرئيس التنفيذى للمؤسسات الرياضية وليس الجهات الرياضية يجب أن يلعب دورا إستراتيجيا  ويعمل على نجاح المؤسسه من خلال،  الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الاستراتيجية لكل نادى أو اتحاد رياضي.

 

هذا الأمر يدعونا الى التأكيد على أن كل نادى او اتحاد رياضى فى مصر أو أى جهة رياضية يجب أن يمتلك رؤية ورسالة وقيم وأهداف استراتيجية تتوافق مع الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الاستراتيجية للرياضة المصرية وليس لوزارة الرياضة فحسب.

 

فالتبعية لتلك الجهات نعم تبعية إدارية ومالية لوزارة الرياضة  ولكنها فى الأصل جهات أو مؤسسات تستهدف الارتقاء بمنظومة الرياضة المصرية ككل كل فى مجال تخصصه فالهدف الأسمى لتلك المؤسسات هى البطل الرياضى وتحقيق الإنجازات الرياضية العالمية منها والأولمبية.

 

الأمر الآخر الهام أن التحول بهذا المنظور والعمق فى الفكر الرياضى المؤسسى،  سيسمح لتلك الجهات أن تفتح قنوات مختلفة من الأعمال التجارية الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر على زيادة المعدلات الاستثمارية لها.

 

فالفارق كبير بين نظم تعيين الادارات التنفيذية فى جهاتنا الرياضية وبين تحولها الى مؤسسات تقوم بتعيين العاملين بها وفقا لمعايير النجاح المؤسسى والمواكبة العالمية فى ظل وجود إستراتيجية محدده لكل جهة رياضية مرتبطه بإطار إستراتيجيى  عام على مستوى الدولة بصفة عامة والرياضة بصفة خاصة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز