عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
«رمضان» فوق بركان «أحمد زكى»

«رمضان» فوق بركان «أحمد زكى»

تحول إعلان ورغبة «محمد رمضان» فى تحويل قصة حياة الفنان العملاق أحمد زكى لمسلسل درامى إلى قنبلة موقوتة ربما يكون هو أبرز ضحاياها بعد أن فتحت هذه الرغبة باب الاجتهاد و«الفتّىِ» على السوشيال ميديا والأوساط الفنية وغير الفنية بمجرد الإعلان عن تقديم عمل عن «النمر الأسود» وحياته ومعاناته حتى تربعه على عرش الفتى الأول محطما المقاييس المتعارف عليها سينمائيا وتجاريا.



 

إعلان «رمضان» لتجسيد شخصية الفتى الأسمر، شهد طوفانًا من الفتاوى حول أحقيته بدور أحمد زكى وهو الترشيح الذي يراهن به «رمضان» لاعتبارات فنية مرتبطة بجدارته بتجسيد الشخصية وباعتبار أن النجم الراحل هو مثله الأعلى والأقرب له نفسيا وروحيا أيضا إلى جانب الأسباب التجارية والتي تضع رمضان فى المقدمة لشعبيته الكبيرة، وترحيب جمهوره بأى ثوب يرتديه على طريقة كبار النجوم بل وراح «أولتراس» رمضان يقدم مستندات هذه الأحقية ترحيبًا لقيامه ببطولة مسلسل «الإمبراطور» لرغبة رمضان نفسه الذي بدأ مشواره الفنى بجلباب «زكى»، وكل هذه المعطيات تدعم وجوده وبقوة مقابل الأصوات الأخرى التي تميل إلى ترشيح عمرو سعد ومحمود عبدالمغنى وهى أسماء قديرة وموهوبة لكن سرعان ما تحول الترشيح إلى جدل واسع حتى شمل رأى الفنانين وطرح أسئلة من نوعية: هل ينجح رمضان فى تجسيد شخصية أحمد زكى؟ واستطلاع الجمهور وشقيقاته من أمه واللاتى يشترطن الحصول على موافقتهن، واستئذان محمد رمضان نفسه لمنحه تفاصيل عن حياته قبل هجرته إلى القاهرة لاحتراف التمثيل، بحجة أن «والدته» نفسها تحتفظ بتسجيل صوتى عن نشأته وطفولته لايعرفها أحد عنه رغم أنه قد تحدث عن هذه المرحلة فى لقاءات صحفية وتليفزيونية حتى إنها باتت معروفة للجميع.

 

محطة الورثة لم تتوقف على تلميحات شقيقتيه بل شملت شقيق ابن أحمد زكى من الأم «رامى بركات» والذي حصل على حكم قانونى بأنه الوريث الوحيد لشقيقه هيثم أحمد زكى وأنه ووالده لهما الحق فى الموافقة على العمل أو رفضه باعتبار أيضا أن والدته الفنانة الراحلة هالة فؤاد ستكون أحد أطراف المسلسل لأنها الزوجة الوحيدة لأحمد زكى وبالتالى محطة مهمة فى حياته لا يمكن تجاوزها وأن موافقة ابنها ستكون ملزمة للجميع خصوصا مع التصريحات التي أطلقها رجل الأعمال عزالدين بركات ونجله رامى والإشارة بالظلم الذي وقع على هالة فؤاد وأحمد زكى نفسه حتى من المقربين منه وأنهما لن يسمحا بأى تجاوز ضدها أو خيالات.

 

الغريب أن الجدل حول المسلسل شمل مؤلفه فبعد انسحاب الكاتب الكبير وحيد حامد لانشغاله بكتابة الجزء الثالث من مسلسل «الجماعة» وترشيح السيناريست القدير بشير الديك انقسمت الآراء حول «الديك» رغم أنه الأجدر على كتابة سيرة ومسيرة أحمد زكى فنيا وإنسانيا بحكم علاقته الطويلة به. وهذا الجدل انحصر فى الأوساط الصحفية بغرابة شديدة. كل هذه الشواهد تقول إن العمل سيلقى صعوبات كبيرة لخروجه للنور إذا وضعنا فى الاعتبار وجود خيوط إنسانية مهمة أحاطت بالفنان الراحل خصوصا علاقاته النسائية وارتباطه بأكثر من فنانة، هذا الارتباط لم يكن خفيا على أحد، بل كان مادة ثرية أحاطت حياة «أحمد زكى» وغلفت معاناته الكبيرة حتى صعد على عرش ملوك التقمص والأداء العبقرى فى مصر.

 

المخرج «محمد سامى» شريك نجاحات رمضان وهو أكثر المتحمسين لرمضان بناءً على حيثيات فنية فى المقام الأول بدأ يلوح بالانسحاب بعد اشتعال الجبهات على العمل وفتح باب الاجتهاد ودخول أطراف كوصايا عن العمل رغم أن الأجدر والأقدر هو محمد رمضان على خروج عمل كبير يليق بنجومية أحمد زكى وتقديم معاناته على الشاشة بصورة أمينة ولائقة، وتراجع أى طرف من الثنائى «رمضان» و«سامى» ومعهما بشير الديك «فسيكون» مصيره تجميد حلم «البرنس رمضان» الذي بدأ فى مسلسل «السندريللا» عندما جسد شخصية «زكى» حتى إشعار آخر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز