عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أردوغان وانهيار اقتصادي!

أردوغان وانهيار اقتصادي!

بصراحة.. لست مستغربة مما يفعله أردوغان، وإصراره على التدخل في السيادة الليبية.. تحت حجج واهية لا يراد بها سوى الباطل.. ألا وهى التدخل لحماية مصالحه الاستثمارية فى ليبيا.



 

طب لازم نسأل: اشمعنى  منطقة "سرت- الجفرة"، اللى مصمم يسيطر عليها أردوغان؟!  لأنها ببساطة هى بوابة الشرق؛ حيث آبار النفط والغاز واحتياطاته الرئيسية، ومفتاح الجنوب، حيث قاعدة الجفرة الجويّة؛ ومخزون المياه الليبية.. وبالتالي طبعا كده الدنيا تتضح.. أنه بيبذل كل جهوده الهجومية وحشد المرتزقة من أجل السيطرة على مدينة "سرت".

 

وعلى ذلك هو عارف طريقه وخططته.. بعدم وقف إطلاق النار؛  إلا بعد السيطرة على تلك المدينة، "سرت".

 

وفي الحقيقة.. أنا لن أخوض سياسيا أو عسكريا في توجهات أردوغان من تارة إرسال الميليشيات والمرتزقة للاعتداء على سيادة الدولة والتدخل العسكري التركي في ليبيا عبر دعم حكومة الوفاق، أو من خلال اتفاق وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار ورئيس الأركان على اتفاقية عسكرية جديدة مع حكومة الوفاق، والتي تتيح لأنقرة التدخل المباشر وتصريحاته، التي تفيد بتحكمه  في إدارة الدولة الليبية. 

 

 

 

ولكن أريد أن أفسر لماذا أنا غير مستغربة من تلك التوجهات الأردوغانية  التركية فى ليبيا، ببساطة لأنه..

لا يمكن محاسبة حاكم  يريد إغلاق فم الرأى الحر، بصورة مستمرة، وكان آخرها  اعتقال قوات الشرطة التركية، إحدى الصحفيات، أثناء تغطيتها لاعتداءات الشرطة على مسيرة الدفاع، التي نظمتها نقابات المحامين أمام البرلمان التركي، وأيضا تعرضها لسوء المعاملة والتعدي من قبل الشرطة التركية.

 

 وبالذمة كيف يعتد بحاكم يفتقر إلى توفير  الأمن والأمان لبلاده؛ حيث تعد مشكلة  الأمان في تركيا من أكبر السلبيات هناك.. وبطبيعة الحال لنا أن نتصور شكل الحياة الاستثمارية  والاقتصادية في بلد يفتقر إلى مقومات الحياة الاقتصادية.

 

وكمان حملة الاعتقالات الواسعة، التي قام بها فب صفوف قادته العسكريين وكل قيادات الإداره المدنية، كان لها أكبر الأثر في تدني مستوى الأداء لكل  القطاعات في الدولة.

 

 

ولا ننسى خروج تركيا من برنامج تصنيع أجزاء من الطائرة F35، وما له من خسارة كبيرة لشركاته المصنعة. 

 

وطبعا، التوسع في احتلال أجزاء من شمال سوريا وشمال العراق، وما تبعه من زيادة الإنفاق على الجماعات الإرهابية والمرتزقة. 

 

 

واسمحوا لى أخوض كصحفية متخصصة في الاقتصاد، فى فشل أردوغان في إدارة اقتصاد بلاده.. مما جعله يعتدي على مصادر وحقوق الغير  ومنها ليبيا.. فبصراحة تغيرت تركيا اقتصاديا، فعلا في وجود أردوغان.. حتى وصلت إلى مرحلة تحتاج الشفقة! فهي تعاني من أزمة اقتصادية جديدة، وضعت تركيا على حافة الإفلاس وانهارت احتياطيات النقد الأجنبي، التي تقدر  بأقل من 100 مليار دولار، لا ولسه.. فالمعروف أن عملة الدولة تعكس قوتها الاقتصادية، وبالفعل فقد انهارت قيمة الليرة التركية فى عصره، وتعرضت لثاني أضخم أزماتها خلال عامين فقط.. وركود اقتصادي حاد، وارتفاع التضخم وزيادة نسبة البطالة إلى أكثر من 12% بشكل عام وبين الشباب إلى 20%  وديون تتجاوز 600 مليار دولار، كما وصل الحاكم الأردوغاني ببلاده إلى  مخاطر تمويل خارجية  شديدة.

 

طب بالذمة، مش لازم أعذر الرئيس التركي.. فاقتصاده أصبح  "ولله الحمد"، على يده على حافة إعلان الإفلاس.. فلم يجد أمامه سوى سرقة ثروات الغير، خاصة جيرانه، ليبيا.. وعلشان كده بيتعب وخطط علشان يستولى على آبار البترول الليبية بعد توريطه مع قطر كمصدر تمويل.. والطمع في آبار البترول السورية والعراقية، وأخيرا الليبية.

 

كل ده علشان يحاول ينقذ انهيار بلاده الاقتصادي.. حتى لو أدى ذلك أيضا إلى تهديد أمن بلاد الجوار للدولة الليبية من بينها مصر، الجزائر، تونس.. وهو طبعا متخيل أن تلك الدول وفي مقدمتها أرض الكنانة، مصر، سوف تقف متفرجة على مخططاته الشيطانية. 

 

وبالذمة مش حاجة تضحك لو صور أردوغان له شيطانه.. إن دول جوار الجماهيرية الليبية، سواء كانت مصر شرقا أو الجزائر وتونس غربا.. أن توافق على تلك المسرحية الهزلية، التي مصمم أردوغان أن يقودها؟ وأقول له.. احذر فلن تقبل مصرنا الغالية، بقيادة رئيسها  "السيسي"، أن تصدر الإرهاب لبلادنا.. أو أن تقترب من حدودها أو سيادة دول الجوار لها.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز