انتشار مرض ليس له تطعيم وقائي يعد كارثة تهدد العالم بأسره
استشاري طب أطفال: الالتزام بالتطعيمات في ظل انتشار كورونا.. ضرورة قصوى
محمود جودة
ربما يعجبك
بكتيريا المكورات الرئوية تسبب 30% من حالات الالتهاب السحائي البكتيري بين الأطفال
قال الدكتور شريف عبدالعال، استشاري طب الأطفال بجامعة القاهرة والمدير التنفيذي للجمعية المصرية لطب الأطفال، إن الجمعية أطلقت حملة "أطفالنا مستقبلنا" لنشر الوعي بأهمية حماية الأطفال، من خطر الإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية، والمسببة لكثير من الأمراض الخطيرة، حفاظا على صحتهم وحماية لمستقبلهم عن طريق التطعيم تحت شعار "أطفالنا مستقبلنا.. احميهم النهارده يكونوا سندك بكرة".
وأضاف عبد العال في تصريحات اليوم أن الأحداث الراهنة من انتشار جائحة كورونا، تؤكد أن انتشار مرض ليس له تطعيم وقائي، يعد كارثة تهدد العالم بأسره، وعلى الرغم من أن هناك أمراضا أخرى يسهل التطعيم ضدها، إلا أن ثقافة الاهتمام بالتطعيم ما زالت تحتاج إلى المزيد من التوعية.
وأشار مدير جمعية طب الأطفال، إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التطعيم هو الوسيلة الطبية الأقل كلفة، وأكثر اقتصادية، وتوفير التطعيمات المختلفة ينقذ نحو 3 ملايين حياة سنويا، لافتا إلى أن مصر حققت نجاحات مبهرة في الفترة الأخيرة سواء في القضاء على الأمراض، أو في زيادة نسبة الحفاظ على التطعيم المجدول أو الإجباري، ولكن الحملة هدفها نشر الوعي بالتطعیمات غیر المدرجة على جدول التطعيمات الإلزامية، إذ ما زال الإقبال على هذه التطعيمات يحتاج إلى وعي أكبر من الوضع الراهن.
وذكر عبد العال أن بكتيريا المكورات الرئوية، من الممكن أن تتسبب في وفاة حوالي نصف ملیون طفل سنویا، معظمهم في الدول النامیة، موضحا أنها أيضا مسبب رئیسي لحالات الالتهاب الرئوي، والالتهاب السحائي البكتيري، والتهابات الأذن الوسطى البكتیریة.
وأكد عبد العال أن بكتيريا المكورات الرئوية هي المتسبب في 30%، من حالات الإصابة بالالتهاب السحائي البكتيري بين الأطفال أقل من 6 سنوات في مصر، مشيرا إلى أن الالتهاب الرئوي في مصر مسؤول عن 17.4 % من وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات.
ولفت عبدالعال، النظر إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه لابد من الالتزام بمواعید التطعيمات، حتى في ظل جائحة كورونا المستجد، ولكن نظرا لاختلاف الحالات فلابد من بمراجعة الطبيب المختص قبل التطعيم.
وتابع: التطعيم هو وسيلة التدخل الطبي الأكثر اقتصادية طبقا لإعلان منظمة الصحة العالمية، لحماية الأطفال من العديد من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياتهم.
وأشار استشاري طب الأطفال بجامعة القاهرة، إلى أنه إذا قارنا ثمن التطعیم بتكلفة العلاج والرعایة الطبیة اللازمة في حالة الإصابة، سواء تكلفة المستشفیات مثل حالات الالتهاب الرئوي أو السحائي، حتى كلفة العلاج المتكرر بالمضادات الحیویة سنجد فرق شاسع، يجعل التطعيمات لها الأولوية، حيث إن الوقاية خير من العلاج.
جوجل نيوز
