بعد أزماته المتكررة مع نجوم الفريق.. والتعاقد مع بروكيتش
سيناريو الإطاحة بـ"رينيه فايلر" من النادي الأهلي
أحمد فتحي
باتت علاقة رينيه فايلر، المدير الفني السويسري، ببعض نجوم فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي محل جدل كبير، ولا سيما بعد استمرار استبعاده للنجم صالح جمعة، صاحب الامكانات الفنية الكبيرة، ومعشوق الجماهير الحمراء من حساباته، مما دعا بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لإطلاق العديد من الشائعات، التي لم يثبت صحتها حتى هذه اللحظة، وإن كانت الإرهاصات الأولية تؤيدها بشدة.
ربما يعجبك
وجاء إعلان نبأ التعاقد مع الخبير التشيكي العالمي ميشال بروكيتش، كمدير فني لقطاع الناشئين بكافة المراحل السنية، بمثابة ورقة الضغط الجديدة على رينيه فايلر، ولا سيما أنه تسبب بإحراج مجلس الإدارة في أكثر من مناسبة، علاوة على تصديره للكثير من المشكلات خلال الفترة الأخيرة، ناهيك عن مماطلته خلال مفاوضات تجديد تعاقده، في فترة حرجة من عمر المنافسات المحلية والإفريقية، وهو الأمر الذي لم ينساه مسؤولو النادي الأهلي بسهولة.
وتسبب المدير الفني السويسري في رحيل عدد كبير من اللاعبين، عن صفوف الفريق الأول، بعدما أعلن عن عدم احتياجه لجهودهم خلال الفترة الفترة القادمة، وعلى رأسهم شريف إكرامي، الباحث عن المُشاركة في المباريات، للعودة لحراسة عرين المنتخب، وحسام عاشور الذي يسعى لتحقيق طموحه الشخصي، بوصفه أكثر اللاعبين الحاصلين على بطولات مع أنديتهم، مما أفقد المارد الأحمر ميزة وجود اللاعب "القائد" الذي يحتوي عناصر الفريق داخل غرف الملابس، ويشحذ هممهم أثناء المباريات والمواجهات الصعبة داخل وخارج الملعب، ولا سيما بعد رحيل "الكابيتانو" حسام غالي، الذي كان يؤدي هذا الدور بحرفية عالية.
وبالتعاقد مع بروكيتش، حقق مجلس إدارة النادي الأهلي عدة مكاسب، من خلال تعاقده مع المدرب التشيكي المرموق، على رأسها قيادته لثورة التصحيح داخل أروقة قطاع الناشئين، الذي يُعاني من غياب العين الخبيرة، طول الفترة الماضية، مما أضاع على القلعة الحمراء فُرصة الاستفادة بمواهبها ولاعبيها، لدعم مسيرة الفريق الأول.
ويضع مسؤولي القلعة الحمراء مسألة تطوير قطاع الناشئين نُصب أعينهم، ولا سيما بعد ارتفاع ومغالاة أغلب الأندية في أسعار لاعبيها، مما يوفر على خزينة النادي ملايين الجنيهات سنويًا.
ويأتي التعاقد مع التشيكي ميشال بروكيتش، ضمن خطة إعداد البديل المناسب لـ"رينيه فايلر"، علاوة على ضمانه نجاحه في في مهمته كمدرب، خلال فترة عمله بفرق الناشئين، مما يؤهله للربط بين الفريق الأول وقطاع الناشئين، خلال الفترة التي سيتولى فيها وضع اللبنات الأولى للتطوير.
ويحمل المدير الفني التشيكي سيرة ذاتية رفيعة المستوى، بوصفه واحدًا من القامات التدريبية المرموقة بالاتحاد الأوروبي، والتي تؤهله لقيادة كبريات الفرق والمنتخبات داخل وخارج القارة العجوز.
وشغل ميشال بروكيتش منصب المدير الفني للاتحاد التشيكي لكرة القدم، خلال الفترة من 2016 وحتى 2018، وكان المسؤول الأول عن فرق الناشئين.
ساهم الخبير التشيكي في إعداد نظام تطوير اللاعبين، وفقًا لأفضل معايير الفيفا والويفا، نظرًا لحصوله على أعلى رخصتين من الاتحاد الأوروبي، على صعيد فرق ومنتخبات الكبار وهي "UEFA PRO" و "UEFA Children A team".
جوجل نيوز
