سر اعتذار إليسا للبنانيين
أحمد فتحي
وجهت المطربة إليسا رسالة مؤثرة لجموع الشعب اللبناني، أعربت فيها عن أسفها الشديد لمواقفها السابقة، وذلك في أعقاب حادث تفجير بيروت، مطلع الشهر الجاري، الذي أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف، فيما لا تزال الجهات المعنية، تُجري البحث عن قائمة طويلة من المفقودين.
ربما يعجبك
وأكدت إليسا تخليها عن كافة اعتقاداتها الحزبية والسياسية، التي كانت مبنية على إيمان ويقين راسخ، بأنها تخدم مصلحة البلاد، بعدما كشف حادث تفجير مرفأ بيروت، مدى ضعف وهشاشة النظام السياسي، والتي تجلت في المُطالبات الأخيرة، بعودة البلاد للعيش تحت مظلة الاحتلال الفرنسي، في اعتراف ضمني وصريح، بتفشي الفساد بين جميع المسؤولين.
وعبرت إليسا عن استيائها الشديد من الترهل الذي أصاب منظومة العمل المؤسسي والحكومي، والتي فضحت الكثير ممن يجلسون على مقاعد المسؤولية، دون تحمل تبعات هذا الدور.
وهاجمت وسائل الإعلام والمؤسسات الحزبية، التي ما زالت تتبع ذات النهج المذموم، بالتهليل للمسؤولين والتغاضى عن سقطاتهم، وتخاذلهم تجاه القيام بالدور المنوط بهم، ما أوصل البلاد لتلك الحالة المزرية اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا.
وكتبت المطربة اللبنانية إليسا عبر صفحتها الشخصية على موقع تبادل التدوينات القصيرة "تويتر": "بعتذر عن تأييدي أيا حدا بأي يوم من الإيام حزبيا أو سياسيا أو حتى برئاسة الجمهورية، كلن خذلونا والفرق إنو نحنا عنا الجرأة نعترف بوقت غيرنا مصرّ يغمّض عيونو عالغلط، أنا اليوم بعلن انتمائي لأرضي وشعبي وبس".
واستيقظ الوطن العربي من مُحيطه إلى خليجه على دوي الانفجار الهائل، الذي هز أحد أهم المرافئ البحرية اللبنانية المُطلة على البحر المتوسط، والذي أودى بحياة 110 أشخاص، فيما أُصيب ما يقرب من 4000 آخرين.
وتضاربت الأنباء حول الأسباب الرئيسية، لهذه الفاجعة التي ضربت الدولة اللبنانية، وزادت من أوجاع وهموم مواطنيها، والتي رجحت جهات التحقيق الحكومية، أنها بسبب انفجار ما يُقدر بـ2750 طنا، من مادة نيترات الأمونيوم، التي جرت مُصادرتها وتخزينها بالميناء قبل عدة سنوات مضت، فيما أشارت أصابع الاتهام إلى الكيان الصهيوني، بوصفه الجهة الوحيدة التي تقف خلف هذا الانفجار.
ودلل أصحاب الرأي الأخير على صحة موقفهم ببعض التصريحات التي أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي هدد فيها باستخدام القوة لردع أي تهديد لأمن بلاده، بالإضافة لأول تعليق أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي وصف به حادث التفجير بـ"الهجوم المُروع"، وفق ما صرح به لجهات الإعلام.
وتبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تُظهر تعرض الميناء لقصف صاروخي، أسفر عن حادث تفجير بيروت الأخير، ليؤكد بعض الخبراء أن فاتورة إعادة إعمار البلاد تتخطى حاجز الـ93 مليار دولار.
جوجل نيوز
