عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كريستيانو مرشح لخدمة المال القطري

في الوقت الذي يعيش فيه القطري ناصر الخليفي مالك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ورئيس مجموعة «بي إن سبورتس» الرياضية الشهيرة، أسوأ أيام حياته، حيث يواصل المثول لجلسات التحقيق أمام القضاء السويسري في قضايا متعددة، أبرزها تهم بالفساد وتقديم الرشاوي، يحاول الخليفي غسل سمعته ومؤسساته معًا، عبر التركيز على متابعة البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الحالي وريال مدريد السابق، أملاً في جلبه إلى النادي الباريسي، لتخفيف الأخبار السلبية عنه، بعد أن بات في بؤرة قضايا الحوادث في السنوات الأخيرة، بدلا من قضايا الاقتصاد والرياضة.



 

القضاء السويسري، أحبط آخر محاولات لإفساد محاكمة الخليفي، بعد أن أعلن في وقت سابق مثول الخليفي لمحاكمة في 14 سبتمبر المقبل، بتهم تتعلق بالحصول على حقوق بث تلفزيوني لنهائيات كأس العالم، وما تخللها من تقديم رشاوي، حيث كشفت المحكمة الفيدرالية السويسرية، رفضها التام والبات لمقترح سبق وقدمه الفرنسي جيروم فالك الأمين العام الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، يقضي بتنحي 20 عضوًا من مكتب المدعي العام الفيدرالي والشرطة القضائية، على هامش تحقيقات قضية الخليفي المتهم الرئيسي فيها.       

 

الرفض جاء كون فالك أحد الشركاء، والمتهمين الذين سيخضعون للمحاكمة في يوم 14 سبتمبر المقبل أيضا، لتتشكل أمام جهات التحقيق العصابة بالكامل، ضمن سلسلة فساد «فيفا»، التي بدأت قبل سنوات وازاحت في طريقها رئيس «فيفا» السابق السويسري جوزيف بلاتر، ويتهم القضاء جيروم فالك بقبول الرشاوي من الخليفي، والتستر على فساد إداري وكذلك المساهمة في تزوير الوثائق، بينما يقتصر الاتهام للخليفي بتقديم رشاوي، وتسببت تلك الرشاوي في احتكار حقوق بث بطولات كأس العالم وكأس القارات لكرة القدم في الفترة ما بين 2018 و2030 لشبكة «بي إن سبورتس».

 

أمام كل هذا، يراقب الخليفي عن بُعد الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، أملا في إحداث ضجة إعلامية من وراء انتقاله من يوفنتوس إلى باريس سان جيرمان لمزاملة أساطير جدد، أبرزهم البرازيلي نيمار، خصوصًا أن كريستيانو غير مستقر نفسيًا مع اليوفي، بعد الخروج السهل من دور ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم الجهد الذي بذله على المستوى الشخصي، حيث لم يشفع ترجيح كافة فريقه بالفوز (2/1) أمام ليون الفرنسي، سجلهما رونالدو، إلا أن خسارة سابقة قبل أزمة «كورونا»، بهدف، عجلّت بخروج «السيدة العجوز» بفضل أفضلية الهدف خارج الارض، ليصدر بعدها يوفنتوس بيانًا يعلن فيه إقالة المدرب ماوريزيو ساري، وتعين أندريا بيرلو بدلا منه، في خطوة تردد أنها لإرضاء كريستيانو الساخط على مدربه السابق، ومن ثم كخطوة للإبقاء عليه.

 

يواجه باريس سان جيرمان مهمة ليست سهلة قبل خطوة الاتفاق مع كريستيانو، متمثلة في اقناع نجما النادي الفرنسي، البرازيلي  نيمار دا سلفا، والفتي الفرنسي الذهبي كيليان مبابي، بتجديد عقديهما، حيث ينتهيا في يونيو 2022، في الوقت الذي لن يقل فيه راتب كريستيانو السنوي عن 30 مليون يورو للموافقة على الانضمام للنادي الباريسي، وسبق وطرح أسم كريستيانو بقوة، وقت رحيله عن ريال مدريد، في صيف 2018، لكنه، رحل إلى يوفنتوس مقابل 100 مليون يورو، وهو الرقم الذي سيسعى الخليفي لكسره، بهدف إحداث ضجة إعلامية، لتحسين صورته المشوهة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز