طوكيو آخر محطاتي الرياضية قبل الاعتزال
أسطورة رفع الأثقال البارالمبية "فاطمة عمر": أحلم بذهبية طوكيو.. بطل من ذهب (53)
شريف مدحت
تعتبر إحدى أبرز نجمات منتخب رفع الأثقال البارالمبي.. تتمتع بالعديد من المهارات الفنية والبدنية جعلتها من أبرز نجمات العالم في وزنها.. إنها بطلتنا البارالمبية «فاطمة عمر محمد» بطلة مصر والعالم والبارالمبية لأكثر من 25 عامًا، نجحت خلالها في تحقيق العديد من الإنجازات أبرزها تحقيق 5 ميداليات بارالمبية متنوعة في خمس دورات متتالية بواقع 4 ذهبيات وفضية وأكثر من 15 ميدالية متنوعة ببطولات العالم، بالإضافة إلى حصولها على لقب أفضل لاعبة في العالم لأكثر من مرة على التوالي، وتعقد عليها اللجنة البارالمبية المصرية آمالًا كبيرة في التتويج بميدالية ذهبية بدورة طوكيو البارالمبية المقبلة.
ربما يعجبك
«بوابة روزاليوسف» حاورتها ضمن سلسلة حوارات «بطل من ذهب»، التي تجريها مع أبطالنا المصريين في مختلف الألعاب، وإلى تفاصيل الحوار.
متى بدأتِ مشوارك مع رفع الأثقال؟
بدأت اللعبة عام 94، وفي ذلك التوقيت تم تكوين أول منتخب سيدات لرفع الأثقال البارالمبي، وأول بطولة شاركنا فيها كانت عام 97 بسلوفاكيا، وكانت بطولة أوروبا المفتوحة، والحمد لله حققت فيها الميدالية الذهبية، ونجحت في كسر الرقم العالمي في هذه البطولة، وهو 67 كجم بعد استطاعتي رفع 100 كجم.
ما أكثر شيء جذبك لهذه اللعبة؟
روح التحدي وإثبات الذات، بالإضافة إلى أن المحيطين بي كانوا يعتبرون المعاق إنسانًا ضعيفًا، وكانوا يعتبرون ان الإنسان المعاق لا بد أن يعتمد على من حوله بسبب عدم قدرته في خدمة نفسه ومساعدة الآخرين، وهو ما كنت أرفضه، وكنت حريصة على أن أثبت لهم العكس لأنني كنت أرى أن بداخلي قدرات أستطيع بها خدمة نفسي ومساعدة الآخرين، وأتمتع بالقوة والنشاط غير العادي.
حدثينا عن أبرز إنجازاتك مع تاريخك مع اللعبة؟
الحمد لله أعتبر من أفضل رافعي الأثقال في العالم، نجحت في تحقيق 5 ميداليات بارالمبية متنوعة، بواقع 4 ذهبيات وفضية، وهذا الإنجاز لم يستطع أي لاعب أو لاعبة تحقيقه، سواء في الأسوياء أو ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى حصولي على أكثر من 15 ميدالية متنوعة ببطولات العالم، وحصولي على لقب أفضل لاعبة في العالم أكثر من مرة.
ماذا عن تصنيفك العالمي والبارالمبي حاليا؟
كنت حتى عام 2016 الأولى عالميا، لكنني تعرضت إلى إصابة ما أدى إلى تراجع تصنيفي، وحاليا تصنيفي الثاني عالميا، وبإذن الله أعود إلى صدارة التصنيف العالمي للعبة في طوكيو 2021.
أقرب البطولات التي تستعدين لها حاليا؟
الاتحاد الدولي للعبة لم يعلن عن جدول البطولات الجديد، لكن بالتأكيد سيتم الإعلان عن الجدول خلال الفترة المقبلة، وأعتقد أن أول بطولة ستكون مع بداية عام 2021، وسنشارك في أكثر من بطولة تأهيلية حتى موعد الدورة البارالمبية بإذن الله.
كم عدد الساعات التي تقضينها في التدريب حاليا؟
من 3 إلى 4 ساعات يوميا، مقسمة على فترتين ساعتين صباحا ومن ساعة ونصف إلى ساعتين مساءً، في حالة أننا في معسكر مغلق، وفي حالة أننا في معسكر مفتوح نكتفي بساعتين فقط يوميا.
هل حدث أي تعديل أو تغيير في الخطة مع تأجيل الدورة البارالمبية المقبلة؟
بالتأكيد حدث تعديل، خاصة مع تأجيل الدورة البارالمبية لمدة عام، ومن وجهة نظري أن هذا التأجيل أعطى لي الفرصة وأعطاني متسعًا من الوقت للتعافي تماما من الإصابة، واستعادة مستواي وأرقامي السابقة قبل المشاركة في منافسات الدورة البارالمبية المقبلة.
ماذا عن خطة إعدادك للمشاركة في الدورة البارالمبية المقبلة خاصة مع توقف النشاط؟
التدريب بكل قوة، واجتهد أكثر وأكثر حتى أستطيع العودة إلى مستواي من جديد وأعود إلى أرقامي السابقة، حتى أتمكن من حصد الميدالية الذهبية بدورة طوكيو البارالمبية وكسر الرقم البارالمبي في هذه الدورة.
من هم أبرز نجمات العالم المتوقع المنافسة معهن على ميدالية بارالمبية؟
البطلة الصينية، وهي بطلة صاعدة واعدة وتعتبرني قدرة ومثلًا أعلى لها، حسب تصريحات إعلامية لها، وانا شخصيا سعيدة جدا بذلك.
هل تعتبر مشاركتك في الدورة المقبلة الأخيرة لك؟
بالفعل دورة طوكيو هي آخر محطاتي، قبل اتخاذي قرار الاعتزال، فقد نجحت والحمد لله في تحقيق كل أحلامي وأكثر في هذا المجال.
أصعب الظروف التي تواجهك حاليا في ظل توقف النشاط؟
قلة التمرين، وعدم الانتظام في التدريب، بسبب توقف النشاط وغلق الأندية وصالات الجيم.
هل تأثر مستواكِ بسبب توقف النشاط لفترة طويلة؟
بالتأكيد تأثر بشكل كبير بسبب طول فترة التوقف.
ما رأيك فيما شهدته منظومة الرياضة المصرية في الفترة الأخيرة من تطوير في البنية الأساسية والتشريعية؟
الرياضة المصرية بدأت في تكوين جيل جديد في ظل وجود وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي، الذي اشهد له انه رجل رياضي من الطراز الأول يعلم معنى كلمة رياضة.
ما حلمك وطموحك القادم؟
التتويج بالذهبية البارالمبية في طوكيو، حتى أختم حياتي الرياضية وأنا على القمة كما كنت طوال الـ25 عامًا الماضية.
نصيحة تريدين توجيهها للشباب؟
نصيحتي للشباب عموما- سواء الأسوياء أو من ذوي الاحتياجات الخاصة- لا تتوقف عن تحقيق حلمك عند محطة معينة فبالتأكيد بالإرادة والتحدي ستصل إلى حلمك وهدفك
ماذا عن رؤيتيك للإصلاحات التي شهدتها مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو؟
طبعا تشهد مصر- منذ ثورة يونيو، منذ ست سنوات- تطورا كبيرا في العديد من المجالات كقطاع السياحة وإنشاء الطرق والكباري، بالإضافة إلى التطور الذي حدث في الاقتصاد والاستثمار.
كيف ترين اهتمام الرئيس بالشباب وبناء الإنسان عموما جسديا وفكريًا؟
طبعا سعيدة وفخورة باهتمام الرئيس السيسي بالرياضيين بصفة عامة، وبذوي الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة، وقد وضح ذلك عندما قرر أن يكون عام 2018 هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المساواة التي قام بها بين الأبطال الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا في حد ذاته شيء جيد جدا نفسيا قبل أن يكون ماديا.
كلمة أو رسالة أخيرة تريدين توجيهها في نهاية حوارنا؟
إلى كل محبي الرياضة يا رب أكون قد استطعت تحقيق شيء جيد، وأن أكون مثلًا وقدوة ويا رب أكون استطعت رسم البسمة والابتسامة في وجوهكم.
جوجل نيوز
