عاجل
الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رئيس الوزراء الجزائري: خطة الانعاش الاقتصادي ستحافظ على الطابع الاجتماعي للدولة

   قال عبد العزيز جراد الوزير الأول (رئيس الوزراء) الجزائري اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن تنفيذ خطة الانعاش الاقتصادي الجديدة ستسمح بإزالة حالات "انسداد" استمرت طويلا ، مؤكدا أن هذه الخطة ستحافظ على الطابع الاجتماعي للدولة.



 

وأكد السيد جراد في البيان الختامي للندوة الوطنية حول مخطط الانعاش الاقتصادي والاجتماعي بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة، أنه سيتم ضبط آجال تنفيذ مخطط الإنعاش الاجتماعي والاقتصادي الجديد حسب الأولويات و التكلفة اللازمة والأثر والمكاسب والمخاطر والصعوبات المرتبطة بتنفيذه وذلك عن طريق اتخاذ تدابير عاجلة ذات آثار فورية.

وأضاف أن هذه القرارات ستنفذ بسرعة ودون تأخير، قبل نهاية هذه السنة ومن شأنها أن تزيل حالات الانسداد التي استمرت لأمد طويل، موضحا أن خطة الإنعاش ستنفذ وفق أجندة زمنية حددها الرئيس عبد المجيد تبون، والتي تمتد على المدى القصير جدا بنهاية سنة 2020، والمدى القصير بنهاية سنة 2021، والمدى المتوسط بنهاية سنة 2024.

وأوضح أن تدابير المدى القصير، قبل نهاية سنة 2021، تهدف إلى التحضير للتحول الهيكلي للبيئة الاجتماعية والاقتصادية في سبيل تحقيق الفعالية والكفاءة الاقتصادية والاجتماعية.

وشدد على ضرورة أن تتضمن هذه الاصلاحات آليات استباقية فعالة للتكفل بالآثار الجانبية المحتملة التي قد تنجم عن هذه التدابير خاصة فيما يخص القدرة الشرائية للمواطنين.

وأشار إلى أن إصلاحات واستراتيجيات التنمية على الـمدى المتوسط، التي ستتم قبل سنة 2024، تهدف إلى تنفيذ واستكمال عمليات الانتقال اللازمة، مؤكدا أن هذا المخطط سيحافظ على الطابع الاجتماعي للدولة، وعلى القدرة الشرائية للمواطن، لاسيما تجاه الفئات الأكثر هشاشة. وقال إن الرئيس تبون كان قد رسم معالم خطة الانتعاش الاقتصادي وحدد اطارها القائم على إتاحة الفرص للجميع، موضحا أن هذه الخطة ترتكز على تعزيز سمو القانون تكافؤ الفرص، والتشاركية في رسم السياسات، وتحقيق الاستدامة الـمالية وتقوية الـمؤسسات ورفع مستوى و كفاءة التعليم، كما ترتكز الخطة الجديدة على تعزيز دور القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في المسار التنموي، على أساس الالتزام بقيم العمل و التفاني والإخلاص.

وأضاف أن الخطة ترتكز أيضا على استبدال المنتجات المستوردة بالمنتجات المصنعة محليا، لاحتواء استنزاف احتياطي الصرف وترقية نسيج المؤسسات الوطنية مع إيلاء اهتمام خاص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة المؤسسات الصغيرة وتثمين القدرات البشرية الـمبدعة والـمبتكرة بما في ذلك المتواجدة بالخارج.

وأوضح أن الخطة تتضمن مراجعة قاعدة 49/51 % وإلغاء حق الشفعة واستبدالها بالترخيص المسبق من الحكومة وإلغاء إلزامية اللجوء إلى التمويل المحلي بالنسبة 

للاستثمارات الأجنبية وإلغاء النظام التفضيلي للاستيراد. وأكد جراد ضرورة الإسراع في تنفيذ عملية الانتقال في مجال الطاقة والبيئة عن طريق العمل على ترقية الصناعة التحويلية لموارد الطاقة. وجدد جراد التزام الحكومة الجزائرية بالعمل على تحسين مناخ الأعمال من خلال تبسيط إجراءات إنشاء المؤسسات، وتوفير العقار والاستفادة من القروض والخدمات  العمومية ذات الجودة وإصلاح و عصرنة النظام المصرفي و البنكي الذي يشكل حجر الزاوية لنجاح أية إصلاحات اقتصادية وعصرنة الحكومة ومكافحة السلوك البيروقراطي. وأشار إلى أنه سيتم مراجعة قواعد الدفاع التجاري من خلال إعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية و التجارية المجحفة في حق البلاد وإعادة توجيه الجهاز الدبلوماسي لخدمة المصالح الاقتصادية والتنموية الحيوية للبلاد والذي تعزز باستحداث وكالة التعاون والتنمية التي ستمكن من تحسين ظروف ولوج المتعاملين الجزائريين إلى الأسواق الدولية وخاصة الافريقية وجلب الاستثمارات الأجنبية والترويج للسوق الجزائرية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز