دراسة: العمل من المنزل يفسد نومك
مروة فتحي
بينما نكافح للحصول على عالم جديد شجاع من التباعد الاجتماعي، وأغطية الوجه، وتعقيم اليدين المتكرر، يعاني الناس في جميع أنحاء العالم من اضطرابات في عادات النوم، مما يؤدي إلى قلة النوم.
ربما يعجبك
ألقت دراسة حديثة نُشرت في Journal of Translational Medicine مزيدًا من الضوء على حقيقة أن التحول الهائل في أنماط حياتنا بسبب الوباء، قد أثر بشكل كبير على جودة نومنا، إذ لاحظ الباحثون تغيرات عكسية في كفاءة النوم، ووقت النوم، ونوعية النوم والنعاس أثناء النهار لدى المشاركين.
أجريت الدراسة على 121 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 سنة، فيما تمت مراقبة عادات نومهم مرة واحدة قبل الحجر الصحي وبعد 40 يومًا بعد الحجر الصحي، وبعد جمع البيانات، تم فحص جودة نومهم باستخدام مؤشر جودة النوم في بيتسبرج (PSQI) ولوحظ أيضًا مؤشر كتلة الجسم لديهم.
وجد البحث أن جميع المشاركين لاحظوا زيادة في درجة PSQI مما يدل في الواقع على تدهور جودة النوم بعد الحجر الصحي.
الدراسة التي تحمل عنوان "هل تهدد Sars and Cov ‑ 2 أحلامنا؟”، أكدت تأثير الحجر الصحي على جودة النوم ومؤشر كتلة الجسم على الصلة الدراماتيكية بين الحجر الصحي وسوء نوعية النوم واضطرابات النوم المتزايدة.
أبرزت الدراسة أيضًا أن درجة PSQI كانت أعلى لدى الأفراد الذين كانوا يعملون من المنزل ويستخدمون الأجهزة الذكية طوال اليوم، ويعتقد الباحثون أن زيادة وقت الشاشة أثناء العمل من المنزل قد يكون لها دور كبير في اضطراب النوم وضعف جودة النوم، كما لاحظ المشاركون أيضًا انخفاضًا في أنشطتهم البدنية (بسبب الحجر الصحي) وزيادة ميلهم إلى اتخاذ خيارات غذائية غير صحية أثناء الوباء.
أكد الباحثون أنه بالإضافة إلى الزيادة الهائلة في وقت الشاشات، فإن عادات الأكل السيئة والانخفاض الحاد في الأنشطة البدنية أثرت أيضًا على دورة النوم، بالإضافة إلى ذلك، لعب مستوى القلق المتزايد المرتبط بالوباء دورًا كبيرًا في خلق حلقة مفرغة من قلة النوم والنوم المتقطع، بينما نتعلم كيف نستعد للوضع الطبيعي الجديد، من المهم أن نبذل جهودًا واعية لتقييم أنماط نومنا والبحث عن الاضطرابات المحتملة.
جوجل نيوز
