عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

غدًا .. التشكيلية إيمان أسامة تروى قصة "ياسمين الشرق"

المرأة هى أيقونة لوحاتها، تبوح لنا فنيًا وتشكيليًا عن أحلامها وإحباطها وقيوها وحريتها، التي مازالت تبحث عنها، وكأنه مطلب أزلى، حين تتمرد المرأة تجدها تقف فى أول المدافعين عنها، وتدعو البشر ارفعوا أعينكم عنها، إنها زهرة رقيقة رفقًا بها، وارفعوا أيديكم عنها، وتسعى بكل أدواتها الفنية والتشكيلية والوجدانية لفك أسرها.



 

 إنها الفنانة التشكيلية دكتور إيمان أسامة ومعرضها الجديد، بعنوان "ياسمين الشرق"، الذي يفتتح غدًا الاحد 6 سبتمبر 2020 بالقاعة الرئيسية بكلية الفنون الجميلة الزمالك  ويستمر المعرض 12 سبتمبر2020، مواعيد زيارة المعرض من 11 صباحًا إلى 3 مساء بمقر الكلية .

 

أطلقت الفنانة عن معرضها، عنوان "ياسمين الشرق "Jasmine of the East، وهذا العنوان جعلنا نسافر 7000 عام، حيث الألقاب الإنسانية والرومانسية التي حصلت عليها المراة فى الحضارة المصرية القديمة، منها عظيمة المحبة، صاحبة الرقة، جميلة الوجه، المشرقة كالشمس، سيدة البهجة، وسيدة العطور، وتستكمل إيمان مسيرة احترام وتقدير المرأة المصرية بمنحها لقب جديد " ياسمين الشرق " .

 

ولكن لماذا ارتبطت زهرة الياسمين بامرأة الشرق، الياسمين ليست مجرد زهرة خفيفة هشة ضعيفة سهلة المنال، تمنح عطرها لكل من حولها دون قيود، نعم، تمنحه لأنها زهرة معطاءة، وينضج عطرها ويفوح بلا حدود مع اكتمال القمر، قيل عن الياسمين، إنه يحذر من يقترب منه، هى فى هذه اللحظة معنا، وغدًا سترحل، ولن نجد عطرها فى غيرها من الزهور، فإذا عشقتها بصدق ستظل معك مدى الحياة.

 

إنها الياسمين أميرة الزهور أنظر إليها عروسة، ودائما عروسة ترتدى فستانًا أبيض ويظل أبيض مهما خانته الفصول، تقف على أغصان الأشجار، ويلتف حولها العصافير ولا أحد منها يؤلمها، يؤلمها من هو على هذه الأرض، الذين لا يرون جوهر جمالها، لديها ذاكرة قوية فلا تحاول خداعها، ولا تصدقهم إذا قالوا لك إنهم شاهدوا الياسمين يبكى، ليست دموعًا إنه الندى .

إنها أول عطر يفوح من الطبيعة من 7000 عام، اكتشفوها القدماء المصريين، فكشفت لهم أسرارها، وأطلقوا عليها "سيدة العطور - حنوت ثاور"، فأصبحت شريكة النساء فى الحب والعشق والبهجة، أخرجوا منها عطور الزينة وزيت البخور، حتى فى القبور وضعوها حارس لقلوب المحبيبن .

 

وعن  مضمون معرضها تقول الفنانة إيمان أسامة:

"ظل العرب قديما لا يرون في المرأة سوى الجسد، وظلت هي معتنقة ذلك الفكر في صمت، حتى أن رأي الغرب المستشرق ما رأته هي في نفسها أمام المرآة... زينة وحرير وقيد ناعم وحمام نساء معطر بالياسمين .

 

وباكتشاف منطق الطير لم تخل رأسها من الأجنحة، فحفرت بمكحل رفيع سردابًا أخفته عبر الزمن تحت بساط العجم، واليوم تخرج فيه المرأة الشرقية من شرنقة الجارية مدركة أن كونها امرأة شرقية، لا يتنافى مع كونها إنسانًا له عقل وقلب وروح وجسد مكرم وخيال خصب وجرأة محببة، تصاحبها إرادة على تحقيق الحلم لتصبح هي أيضا رمزًا تُنكس له رايات الحرية إن فشل العالم في الدفاع عن حريتها" .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز