عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
بالله عليكم .. بلاش نساهم فيها!!

بالله عليكم .. بلاش نساهم فيها!!

أعلم جيدا أنه لا أحد يزايد على وطنية المصري ...ولكن للأسف الشديد نتيجة قلة الوعى أحيانا  ...نساعد بالفعل فى الإضرار ببلادنا اقتصاديا واجتماعيا. .طبعا هتستعجبوا وتقولوا إزاى كدة ..! دى إتهامات خطيرة ؟



 

 للأسف نعم ..  وإزاى!!  بكل بساطة عن طريق الجرى   سريعا وراء" التباهي" بكلمة شير "شارك"  لخبر أو فيديو دون التأكد  من دقة المعلومات أو  التأكد من دقة المصدر الذي أطلق الخبر ؛ والتفاخر  بأنه تم  إرساله  لأكبر عدد من مستخدمى التواصل الاجتماعي ...طبعا دون قصد أو وعى ؛  أن ما قام به هو مساعدة مجانية  لأعداء الوطن الذين يبثون سمومهم بنشر الأكاذيب والأضاليل التي لاتهدف سوى تزييف للحقائق...لنشر البلبلة والتأثير في الرأي العام بصورة سلبية . 

 

فبالله عليكم هل يعقل على سبيل إحدى الشائعات؛؛  أن أجد منذ أيام قليلة جميع القهاوى قد أغلقت أبوابها قبل الساعة الثامنة مساء.؟ .وكان بالطبع أمرا غريبا لأنه من واقع عملى كصحفية أعلم جيدا أنه لا توجد أية قرارات جديدة  بشأن عودة إغلاق القهاوى مبكرا .. وبالتالى كان ذلك من أهل السوء الذين سربوا خبرا كاذبا  و نسبوه للحكومة ..والغريب أن أهل الضلال قد اختاروا توقيت سريان تلك الإشاعة عقب اجتماع فعلى للحكومة الأسبوعي لمتابعة عدد من الملفات المختلفة ...لم يكن من بينها نهائى إغلاق  القهاوى... بل على العكس كانت هناك قرارت جديدة وبادرة أمل حينما أعلن رئيس الوزراء  د. مصطفى مدبولي عن إستئناف إقامة الأفراح بالأماكن المكشوفة الحاصلة على شهادة السلامة الصحية بحد أقصى 300 فرد، كما تم السماح للمنشآت السياحية والفندقية بتنظيم الاجتماعات والمؤتمرات بنسبة حضور 50% وبحد أقصى 150 فردا... إلى جانب عقد صلوات الجنازة في المساجد التي لها ساحات فضاء مكشوفة فى غير أوقات الصلوات اليومية، والموافقة على تنظيم المعارض الثقافية في أمكان مفتوحة بنسبة حضور لا تتعدى 50%.والتي بدأت بالفعل  من تاريخ  21 سبتمبر الجارى.

 

ما معنى هذا!!  معناه قلب الحقائق والأخبار الداعية للتفاؤل  إلى إحباط ..حتى يبث القلق النفسي داخل المجتمع وتطوره إلى الإضرار بالبلد .

 

وفى الواقع الذي أحزننى  أن  ذلك الخبر المزيف ؛ وغيره من الأخبار المغلوطة  تنتشر بسرعة ومصداقية كبيرة من مستخدمى المواقع الاجتماعية ...دون الرجوع إلى أصل الخبر ومصداقيته.  

 

فهل من المقبول أن نحول الثورة الرقمية إلى بلاء ونكبة مجتمعية ؟  ؛ وتنجح تلك  الشائعات التي أنتجها التقدم العلمى في مجال التكنولوجيا والفضاء الإلكترونى كفرصة لاصحاب الشر والقنوات المعادية  أن تهدم مجتمعنا بأكاذيبها.

 

ألستم معى أنه  آان الأوان ؛  للتصدى للمعلومات المضللة؛  

 

من خلال  التكانف جميعا بمعنى المواطن مع الدولة أيضا؛ فهناك بالفعل حاجة  للعمل على زيادة وعي الجمهور وبنائه ثقافياً، والتوعية والتدريب على كيفية التعامل مع تلك المعلومات.  وضرورة البعد عن الصفحات والمواقع التي تتداول الشائعات؛ وعدم المساهمة فى ترديدها. 

 

وفى نفس الوقت على الدولة  إتاحة المعلومة الصحيحة؛ لأن غيابها  يهيئ البيئة الخصبة لانتشار الشائعات بشكل كبير. وبالتالى على جميع المؤسسات الأهلية والحكومية أن تفعل مواقعها الإلكترونية لنشر الأخبار الصحيحة... وعلى مستخدمى التواصل الاجتماعي التوجه إلى تلك المواقع لمعرفة الأخبار الصحيحة  .

 

بالله عليكم ! مش لازم نفوق؛  ونعرف أن الحفاظ  على بلادنا واجب على كل مواطن ..حتى تسير السفينة إلى بر الأمان ؛  ولا نكون ذراعا يستخدمه أعدائنا لترويج شرورهم !!!

                 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز