الاستعانة بـ"القوة الغاشمة" لمواجهة فيروس كورونا
عادل عبدالمحسن
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم، أنه قرر الاستعانة بالقوات المسلحة لمساعدة الشرطة في تطبيق قواعد صارمة جديدة لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد.
ربما يعجبك
قال جونسون: إن الشرطة سيكون لديها الآن "خيار الاعتماد على الدعم العسكري عند الاقتضاء" لتحرير الضباط، حتى يتمكن المزيد الضباط من التطبيق الصارم لإجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد، وتغليظ العقوبة المالية إلى 200 جنيه إسترليني.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن المملكة المتحدة في نقطة تحول محفوفة بالمخاطر '' في الحرب ضد الفيروس، وأن إجراءاته الجديدة قد تكون سارية لمدة ستة أشهر، مما يهيئ احتمالية عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة التقشف للعديد من العائلات.
وفرض حظر تجول في الساعة 10 مساءً على المطاعم والحانات، في جميع أنحاء إنجلترا اعتبارًا من يوم الخميس مع اقتصار قطاع الضيافة أيضًا على خدمة المائدة فقط، على الرغم من الأرقام التي تشير إلى أن خمسة في المائة فقط من الإصابات نشأت في الحانات.
وسيتم تمديد شرط ارتداء أغطية الوجه ليشمل عمال التجزئة والعملاء، باستثناء عندما يجلسون على طاولة لتناول الطعام أو الشراب.
كما أعلن عن انتهاء عودة الحكومة إلى العمل، حيث قال إنه الآن "يطلب من موظفي المكاتب الذين يمكنهم العمل من المنزل القيام بذلك".
وتعمل الحكومة البريطانية بنشاط على تشجيع العمال على التخلي عن العمل من المنزل ويمثل منعطف اليوم تراجعًا مهينًا لرئيس الوزراء، الذي أخبر مجلس وزرائه في وقت سابق من هذا الشهر، أن الناس سيعودون إلى المكتب بأعداد ضخمة في جميع أنحاء بلدنا وهذا صحيح تمامًا.
ومن المرجح أن يثير قرار حث العمال على العمل من المنزل، تحذيرات رهيبة بشأن مستقبل مراكز المدن والمدن المتعثرة، حيث طالبت مجموعات الأعمال الحكومة على الفور بتمديد مخطط الإجازة الذي من المقرر أن يغلق في نهاية أكتوبر.
وقال رئيس الوزراء أيضًا إنه إذا فشلت الخطط الجديدة في السيطرة على المرض، فإنه "يحتفظ بالحق في نشر قوة نيران أكبر".
كما تم إيقاف مؤقت خطط العودة الجزئية لمشجعي الرياضة إلى الملاعب، اعتبارًا من 1 أكتوبر، بينما تم تخفيض عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور حفلات الزفاف إلى 15 من يوم الاثنين، كما تم تخفيض الاستثناءات من قاعدة الستة، وحظر رياضة الفرق الداخلية مثل مباريات كرة القدم الخماسية.
كما أعلن جونسون عن حظر على اختلاط الأسر في منازلهم في إنجلترا، لكن نيكولا ستورجون بعد ظهر اليوم اتبعت أيرلندا الشمالية، حيث قالت إنه اعتبارًا من الغد لن يتمكن الأسكتلنديون من الاجتماع في منازل الآخرين، مما أثار تساؤلات حول أي من الدول الأصلية قد تبنت النهج الصحيح.
وحذر بعض الخبراء بالفعل من أن حظر التجوال الذي فرضه رئيس الوزراء لا يذهب بعيدًا بما يكفي بعد أن قال كبير المستشارين العلميين السير باتريك فالانس أمس إن المملكة المتحدة، قد تصل إلى 50 ألف حالة يوميًا بحلول منتصف أكتوبر و200 حالة وفاة يومية بحلول نوفمبر ما لم تغير بريطانيا مسارها.
جوجل نيوز
