معجزة التنس الأرضي "ميار شريف" تسجل اسمها في سجل تاريخ الكرة الصفراء

لفتت لاعبة التنس المصرية ميار شريف الأنظار اليها بشدة، وسجلت اسمها في تاريخ اللعبة الصفراء، بعدما تأهلت للدور الرئيسي لبطولة رولان جاروس (فرنسا المفتوحة للتنس)، إحدى بطولات الأربعة الكبرى في العامل فيما يسمى ببطولات الجراند سلام، لتصبح أول مصرية تبلغ هذه المرحلة.

 

ميار التي أطلقت عليها وسائل الاعلام المتخصصة ساحرة التنس المصرية، قطعت خطوات مشوار العالمية، بعدما تصدرت المشهد في الأوساط الرياضية المصرية، بتأهلها لأولمبياد طوكيو كأول لاعبة مصرية تصل الأولمبياد في لعبة التنسِ.

 

اللاعبة المصرية تستحق بكل تأكيد إنجازها التاريخي مثل باقي أبطال الألعاب الأخرى، وإن كانت ميار تفوقت في لعبة تراجعت بكل أسف في السنوات الماضية، رغم أنها من بين الألعاب الفردية التي تفوقت مصر في الكثير منها مثل رفع الأثقال وكمال الأجسام والإسكواش والتايكوندو والكاراتيه الجودو والمصارعة.. وهى الألعاب التي نراهن عليها للحصول على ميداليات في الأولمبياد، مثلما حدث من قبل مع بطلنا محمد رشوان وبطلنا كرم جابر.

 

ميار حققت المطلوب منها وأكثر، ورفعت اسم مصر في بطولة نادرا أو ربما لم يصل إلى مرحلتها الأساسية لاعب أو لاعبة مصرية، ووصلت إلى أولمبياد طوكيو لأول مرة، وهو ما جعل الصحافة ووسائل الاعلام المتخصصة في اللعبة تتساءل عن أحوال اللعبة الصفراء في مصر.

 

وما لا يعرفه معظم الناس عن ميار شريف أنها نشأت في عائلة محبة للتنس، فقد بدأت بممارسة هذه اللعبة في عمر صغير مع شقيقتها الكبرى رنا، وحققتا معًا ميدالية ذهبية للتنس الزوجي، على حساب فريق الثنائي المصري لميس سلامة وساندرا سمير في دورة الألعاب الإفريقية التي أقيمت في المغرب عام 2019.

 

وأصبحت ميار أول لاعبة تنس مصرية تتأهل لدورة الألعاب الأولمبية في 2021، حيث تمثل جمهورية مصر العربية مع محمد صفوت.

 

إنجاز ميار أعاد بالفعل السؤال عن اللعبة التي كانت في وقت من الأوقات محط اهتمام جماهيري في زمن إسماعيل الشافعي، عندما كانت البطولة تقام في ملاعب نادي الجزيرة ويشارك فيها كبار أبطال اللعبة مثل بيورن بورجٍ.

 

ميار شريف- ابنة الـ24 عاما- بإنجازها في رولان جاروس ووصولها للأولمبياد المقبلة تضع المسؤولين في الاتحاد المصري للتنس أمام مسؤولية كبيرة للنهوض باللعبة، حتى تساهم في دعم صورة مصر عالميًا وفي جذب ابطال اللعبة وعشاقها لزيارة مصر.. ولا ينقصنا من هو قادر على رعاية بطولة مصر الدولية والترويج لها مثل كبرى البطولات في العالم.