قلوب راحلة ....
بقلم : عايدة محمود
أنا الحرب والسلام وأنا الغربة والوطن.
وأنا هدوء النسيم الحالم وأنا صخب البحر عندما يثور.
وأنا مهرة متمردة جامحة حوراء.
وقلبي قلب ملكة قد هجرت أوطان العشق.
ورحلت تاركة....
خيوط القمر تشكو قسوة ليل غاب فيه الحبيب.
حبيب رحل وفي دنيا الحب مع أكثر الراحلين.
تري هل الحب عذاب أم ضاع الوفاء من قلوب العاشقين؟؟؟
أم باتت دروب الهوي تضيق بخطوات المحبيبن ؟؟؟
عندما نحب نحتضن العالم بأمل ..…
وعندما نقاسي وجع الحب يفيض بداخلنا بركان من ألم
وبين رحله السفر والرجوع كثيرا ما تمتزج خطواتنا بالندم
فيا شمس كما أضاءت لي قد أحرقتني .…
ويا أحساسيس ....
كما بعثت أشواقي علي صخر الجوا قد أذبتتي.
يكفيني ما قاسيت يكفيني عذاباتي.
جئت إليك أشتكي جرحي فرجعت بجرحين.
قلبك لم يعرف الحب يوما ولا إشتياقك كان إشتياق
ظننت أني سأجد بقلبك وطن لغربتي.
وأنك من برد الأيام ستلبسني ألف رداء.
جئت إليك أبحث عن حضن أبي الراحل وحنان أخي الغائب.
ولكني رجعت ألملم بقايا شراع سفينة تكسرت عند شواطئك.
رحل الدفيء..... ورحل السكن في عالم ينقصه الوفاء
تركت أوطان العشق وعندما رجعت .....…
وجدت عروش العشق خاوية وشرايين القلوب باردة.
ليتني لم أعد ولم تهز أوتار قلبي يوما مغردة بالأحلام.
مغردة بلحن شريد لم يجد في قلبك احتواء ولا وطن.
لن يأسرني الندم ...…
فتلك هي الحياة وحدة باقية وقلوب راحلة .......
جوجل نيوز
