عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حرب القوقاز.. "بوتين" يقامر مع "باشينيان" في أرمينيا أم قلة حيلة؟

قوات روسية
قوات روسية

قضايا الأمن القومي والفكر الاستراتيجي ليس من بناته تصفية الحسابات على حساب المصالح العليا للأوطان، ما يحدث في العلاقة بين روسيا وأرمينيا، شيء عبثي بالنسبة للدولة الروسية.



 

الفكر الاستراتيجي ليس من بناته المقامرة بالمصالح العليا للأوطان

وبحسب المعلومات المتواترة أن روسيا تركت أرمينيا تواجه تركيا وأذربيجان، من أجل هزيمة أرمينيا، حتى يثور الشعب الأرميني ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان الموالي للغرب.

 

لم يحسب الروس حسابًا للتدابير التي يمكن أن يتخذها نيكول باشينيان، التي قد تؤدي إلى وجود عسكري أمريكي في إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق، ما يحدث من روسيا يشير إلى شيئين لا ثالث لهما إما روسيا غير قادرة على الحسم وتعرف أن أسلحتها فاشلة، أو غباء في الفكر الاستراتيجي.

 

وأمام التراجع الروسي وجدت تركيا فرصتها للتوغل في دول الاتحاد السوفيتي السابق، لذلك كشفت وسائل الإعلام التركية اليوم، عن نية أنقرة للشروع تحويل في ناجورنو كاراباخ، إلى سوريا ثانية لروسيا، ومن اللافت جدًا أن تلقي وسائل الإعلام التركية اللوم. في هذا باشينيان.

 

وكانت صحيفة ديلي صباح التركية "قد نشرت، أن موسكو عملت مرتين كوسيط بين يريفان وباكو، لكن هذه الجهود لم تكن كافية لوقف إراقة الدماء".

 

وفجأة أعلن الليلة الماضية الرئيس الأمريكي عن نجاح المحادثات بين وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في ووزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في وقف القتال بين البلدين.

 

وبعد التدخل الأمريكي، قد تعمل روسيا على اشعال الموقف بتشجيع الجيش الأذربيجاني على مواصلة السيطرة يوميًا على مناطق جديدة في ناجورنو كاراباخ، الأمر الذي يدفع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان البحث المحموم عن فرص الخلاص.

 

فبالأمس تحدث عن حرب الحضارات المتنافسة، واليوم يدين الروس ويحاول لعب الورقة الأمريكية. عشية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، تسعى يريفان لإشراك الجالية الأرمينية وتحاول إقناع المجتمع الدولي بالاعتراف باستقلال ناجورنو كاراباخ.

 

ويهدد باشينيان بحرب طويلة الأمد في الإقليم وسوف يستمر لسنوات وسيكون له تأثير مزعزع للاستقرار في المنطقة بأسرها، ويريد باشينيان تحويل ناجورنو كاراباخ إلى سوريا ثانية ويزيد المخاوف من روسيا وإيران والاتحاد الأوروبي.

 

وتخلى رئيس الوزراء الأرميني عن نصائح وتوصيات روسيا، وقد تجد القوات الروسية المتمركز في القاعدة الجوية في كيومري، الجيش الأمريكي في أرمينيا، ولن يجرؤ الجيش التركي والفصائل الإرهابية الموالية لتركيا على أراضي جمهورية ناجورنو كاراباخ، على محاربة الجيش الأمريكي، وبذلك تخسر روسيا في عقر الدار أحد حلفائها، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى انهيار منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز