"الضرائب" تنظم ندوة حول تأثير الإعلام ودوره في المجتمع الضريبي
إسلام عبدالرسول
أكد رئيس مصلحة الضرائب رضا عبد القادر ، أهمية الدور الهام الذي يقوم به الإعلام داخل كل مجتمع، حيث تعد وسائل الإعلام مصدرا مهما من مصادر التوعية وبناء الفكر المجتمعي، وهي ذات تأثير كبير في عمليّة تكوين الرأي الجماهيري، إلى جانب التأثير في تكوين اهتماماتهم وتوجهاتهم .
ربما يعجبك
جاء ذلك في كلمة لرئيس مصلحة الضرائب بندوة نظمتها المصلحة اليوم الاثنين بعنوان "تأثير الإعلام ودوره في المجتمع الضريبي"، وذلك إيمانا من وزارة المالية والمصلحة بدور الإعلام في بناء المجتمع، ونشر الوعي الضريبي ، وتجسيد الأبعاد الوطنية للضريبة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، مما يستوجب معه وجود إعلام داعم لهذه القضية .
ومن جانبه وجه الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، في كلمته التي ألقاها خلال الندوة، الشكر إلى وزير المالية لتقديره لأهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في نشر الوعي الضريبي وأيضا إلى رئيس مصلحة الضرائب المصرية وقياداتها على تنظيم هذه الندوة.
وقال إن دور الإعلام وتأثيره في المجتمع الضريبي يعد موضوع شائك لأن الإعلام منوط به أشياء كثيرة ، ويتحمل الإعلام مسؤوليات كثيرة مثل الذوق العام ، وعند الحديث عن الضرائب لا نستطيع إنكار الدور المهم والرائع الذي تلعبه مصلحة الضرائب المصرية في دعم الاقتصاد المصري ، ما يؤثر في تعظيم إيرادات الدولة.
وأضاف أنه قديما كان هناك انطباعات سلبية مما خلق حالة من اللامبلاة عند المتلقي ، وتساؤله دوما أين تذهب أموال الضرائب ، ولماذا أدفع ضرائب ، والإعلام روج لهذا ، من خلال المسلسلات وغيرها ، بالرغم من أن هذا كان يرتبط بالجزاء والعقاب في النهاية ، وبالتالي أصبح لدينا ثقافة كيف نتهرب من الضرائب ، وساعد في ذلك وجود حالة من عدم الشفافية وعدم وضوح الرؤية حول أين تذهب أموال دافعي الضرائب .
وأشار إلى أنه مع مرور الوقت ، ومع الدور الهام الذي تلعبه المصلحة ومع الشفافية في توضيح أين تذهب أموال دافعي الضرائب أصبح المواطن على ثقة بأن هذه الأموال تذهب لموازنة الدولة لتنفيذ المشروعات المختلفة من طرق وكباري ومستشفيات وبنية تحتية وغيرها من المشروعات التي تنعكس على حال المواطن. وأكد الليثي ضرورة نشر الثقافة الضريبية من خلال تخصيص فقرة ثابتة في جميع برامج التوك شو تتناول الضرائب ودورها في تعظيم إيرادات الدولة، مشيرا إلى دور الدراما في التأثير وتحقيق الوعي، وكذلك تحسين الصورة الذهنية عن مأمور الضرائب.
ودعا إلى ضرورة تواصل مصلحة الضرائب المصرية مع كتاب الدراما ، مطالبا بأن تكون مادة الثقافة الضريبية مادة رئيسية في كافة المناهج الدراسية ووعد بأن يتم استضافة مأمور ضرائب في حلقة من برنامج "واحد من الناس" لإلقاء الضوء على حياة مأمور الضرائب وإبراز الدور الذي يقوم به .
وأضاف أن السوشيال ميديا أصبح لها تأثير كبير ودور لا يقل أهمية عن وسائل الإعلام التقليدية، موضحا ضرورة عدم إغفال الشباب كشريحة يجب تقديم الوعي الضريبي لها .
وطرح عمرو الليثي فكرة أن يتحول الرقم إلى إنجاز من خلال توضيح أن حصيلة الضرائب هذا العام وجهت إلى هذه المشروعات ، ويتم تصوير المشروعات ، وهذا سيكون أكبر رد على أي تشكيك في أين تذهب أموال الضرائب .
وفي ذات السياق أكد محمد ماهر مستشار رئيس مصلحة الضرائب المصرية أن هناك توجيهات من وزير المالية بإعداد كتيب يتناول أوجه إنفاق الحصيلة الضريبية،و إنه لولا هذا التطوير ، وتقديم الإقرارات عبر البوابة الإلكترونية للمصلحة أثناء ظروف جائحة الكورونا كان المشهد اختلف كثيرا.
وأضاف أن السبق بخطوة في الميكنة والذي قامت به المصلحة كان له أثر كبير ، خاصة مع تكاتف الممولين ومكاتب المحاسبة ، وكافة المجتمع الضريبي لتجاوز هذه الجائحة ، حيث أنه إذا لم يتمكن الممول من تقديم الإقرار أثناء فترة جائحة كورونا ، كان سيتسبب ذلك في تراجع كبير للحصيلة الضريبية، مضيفا استمرار مصلحة الضرائب المصرية في التطوير ، والذي ينعكس على المصلحة والممولين والمحاسبين وجميع المتعاملين مع مصلحة الضرائب .
وبدوره قال محمد عبد الصمد القائم بأعمال رئيس قطاع التدريب إنه من منطلق رؤية قطاع التدريب بأن الإعلام له دور فعال في تطوير المجتمع الضريبي وحيث أن من أهم وسائل نشر الوعي الضريبي عقد اللقاءات والندوات مع كافة قطاعات المجتمع ، وتماشيا مع سياسية الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو التحول الرقمي والشمول المالي، الأمر الذي تبنته وزارة المالية تحت رعاية الدكتور محمد معيط وزير المالية في كافة مصالحها وكافة قطاعات المصلحة.
وأشار إلى أنه تنفيذا لذلك التوجه فقد صدر قرار وزير المالية بإلزام الأشخاص الاعتبارية بتقديم الإقرار الضريبي إلكترونيا، ثم أتبعه هذا العام بصدور القرار (296 ) بإلزام الشخص الطبيعي بتقديم إقراره الضريبي إلكترونيا ، هذا بالإضافة إلى منظومة الفاتورة الإلكترونية ، والتحصيل الإلكتروني وغيرها من محاور تتعلق بالتحول الرقمي، مما استوجب على قطاع التدريب التحرك بخطى سريعة نحو توعية المجتمع الضريبي، وخاصة فيما يتعلق بالإقرار الإلكتروني، مما أسفر عنه في العام الماضي عقد العديد من الندوات بالتعاون مع كافة قطاعات المجتمع من جامعات وغرف تجارية ، وغيرها .
وأشار أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس المصلحة بتكليف قطاع التدريب وبالتعاون مع قطاعات المصلحة لنشر الوعي الضريبي بالإقرار المميكن للشخص الطبيعي، مشيرا إلى أنه من المخطط تنظيم أكثر من 300 ندوة خلال شهر نوفمبر للتوعية بالإقرار الضريبي المميكن .
ومن ناحيته، قال مصطفى الحوام رئيس القطاع التنفيذي إن عقد هذه الندوة يعكس إيمان المصلحة بأهمية الإعلام وتأثيره في تكوين وعي المجتمع الضريبي،وأنه في ظل التطور المتنامي في وسائل الاتصال والتواصل ، يبرز دور وأهمية الإعلام في كافة وسائله في تعريف الجمهور بالقضايا الوطنية التي تهم المجتمع ، لما له من دور في مخاطبة الأفراد على كافة مستوياتهم والتأثير عليهم في تكوين الوعي بتلك القضايا والتأثير في الرأي العام بشكل كبير .
وأكد أنه في مجال الإعلام الضريبي يساهم الإعلام بدور متنامي وتطور في تشكيل الوعي من خلال تعريف الجمهور بماهية الضريبة وأهميتها ودور إيراداتها في الموازنة العامة للدولة عن طريق نشر القوانين الضريبية ، وتطبيقاتها ليكون الفرد على بينة من موقفه الضريبي ، ويسهل عليه معرفة إجراءاتها وكيفية حسابها في ظل التغيرات التشريعية والتطوير في المنظومة الضريبية الذي يعد الفرد شريك فيها وليس ممولا لها ، ويعد الوعي المجتمعي في شتى المجالات ضرورة أساسية لتطوير المجتمعات.
جوجل نيوز
