عاجل
الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حورية بني سويف بين التاريخ الرسمي والتراث الثقافي

مسجد السيدة حورية
مسجد السيدة حورية

في إطار احتفال العالم العربي والإسلامي بمولد الرسول- صلى الله عليه وسلم- تستعرض الدكتورة أمنية محسن– مدرس الأنثروبولوجيا بجامعة بني سويف بحثها الذي تقوم به حول "حورية بني سويف بين التاريخ الرسمي والتراث الثقافي"، فمن المعروف أن محافظة بني سويف يوجد بها مسجد السيدة حورية، الذي يعتبر من المعالم الأثرية بالمحافظة لما له ولصاحبته من مكانة في قلوب المجتمع السويفي، ومن هنا يهدف البحث للوصول إلى أهم المعلومات التي توضح وتنقب وتصحح ما طمث وأندثر من تاريخ وتراجع ذلك بالمراجع والوثائق، وذلك لكي يتم رصد الحقائق الممكن وغير الممكن منها ولعل من خلال هذا البحث يتم التعرف على بعض مقامات ترجع إلى آل البيت غير معلومة للمجتمع السويفي.



 

نبذة تاريخية

وتقول الدكتورة أمنية محسن، إن المجموعة المعمارية للسيدة حورية ببني سويف تتكون من مسجد وقبة ضريحية وخزانة كتب، قام بإنشائها إسلام باشا طاهر الذي بدأ البناء وأتمه بعده نجله محمد بك إسلام سنة 1320هـ، برؤية منامية وأكمله ابنه عثمان سنة 1323هـ كما هو مدون على الكتابات داخل وخارج المسجد وعلى القبة الضريحية لمقام السيدة حورية، وقد ثبت ذلك في أحد الوقفيات التي أوقفها علي بك إسلام بن عثمان إسلام لإنشاء مكتبة أنشأها بمناسبة زيارة الملك فؤاد الأول لمسجد السيدة حورية ومدرسة إسلام الملحقة به سنة 1921م أسسهما المرحوم محمد بك إسلام، وأتمهما على النحو الذي هما عليه الآن المرحوم عثمان بك إسلام.

 

مكانة الصحابة وصاحبة الضريح

وبالحديث عن مكانة المسجد وصاحبة الضريح أوضحت الدكتورة أمنية، أن المسجد قد حل على خريطة تنظيم بندر بني سويف سنة 1890م بحرف (ن –N) باسم جامع ومقام السيدة حورية، وعلى خريطة 1937م باسم مسجد ومقام السيدة حورية، للمسجد العديد والعديد من الأوقاف الموقوفة له، ومن ضمنها ما يزيد على تسعة أوقاف للمسجد والمدرسة الملحقة به، وسوف نستعرض جزءًا منها هنا، وعلى سبيل المثال فقد أوقف محمد بك إسلام في يوليو 1894م، ما يزيد على 246 فدانًا على نفسه مدة حياته وبعد انقراض نسله توزع على المساجد كالتالي (20 فدانا لمسجد السيدة حورية– 20 فدانا لمسجد القاضي– 20 فدانا لمسجد الأستاذ العجمي- 10 أفدنة لمسجد محمد ملوخية– 10 أفدنة لمسجد الشلبي– 50 فدانًا لطلبة الأزهر الشريف، ثم جاء الوقف الثاني لعثمان إسلام سنة 1908م الذي أوقف فيه عدد 50 فدانًا يصرف منها 30 فدانًا على المسجد وعشرون فدانًا لمكتب تحفيظ القرآن والإملاء والحساب والعلوم الشرعية وشرط في الوقف تعيين عدد ثلاثة مشايخ بالمسجد أحدهما الإمام والآخر مدرس العلوم الشرعية والآخر قارئ القرآن، أما الوقف الثالث لعثمان إسلام سنة 1908م أوقف فيه ثلاثة منازل واثني عشر دكانا على نفسه ومن بعد ذريته تخصص لشعائر ومهمات مسجد السيدة حورية والمدرسة المجاورة له التي أنشأها الواقف، ويأتي الوقف الرابع سنة 1913م لعلي بك عثمان بن محمد بك إسلام ستمائة متر شائعة في 14 قيراطا و12 سهما لبناء مستوصف للأطفال وإن تعذر يبني عليه معهدًا علميًا، ولم يقتصر أوامر الأوقاف على أسرة إسلام باشا فقط فهناك وقف السيد أحمد الشبكشي وزوجته أم حسن بسيوني، ووقف أم آدام السودانية بنت عبد الله وهما عبارة عن منازل ومحال تجارية.

 

موقف العلوم الشرعية

وأوضحت الدكتورة أمنية محسن أنه أثناء البحث وجدت أن مدرسة الواقف للعلوم الشرعية أصبحت مدرسة تخضع لوزارة التربية والتعليم فقامت بتسليم أوراق الوقفية لمجلس إدارة مؤسسة السيدة حورية لاتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة في مثل هذه المواقف وبالفعل تم عرض الملف على السيد وزير الأوقاف وننتظر القرار من سيادته.

 

التراث الثقافي

أما بالنسبة للتراث الثقافي فقد أوضحت الدكتورة أمنية أنه هناك العديد من الروايات الشفاهية عن صاحبة الضريح يحاول البحث توضيحه من خلال السرد والتوضيح ومنها مكانتها والتعرف عليها من خلال الوثائق وأمهات الكتب وسوف يتم نشر كل ما جديد تباعًا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز