عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تغير المناخ وهجوم أسماك القرش

تغير المناخ وهجوم أسماك القرش

ليست المرة الأولى التي يتعرض لها أشخاص سواء مصريين أو سائحين لهجوم سمكة القرش فى البحر الأحمر، وهو ما يحدث أيضًا فى بحار ومحيطات تتواجد بها أسماك القرش .. منذ أيام تعرض ثلاثة أشخاص يمارسون السباحة بمحمية رأس محمد بشرم الشيخ منهم سائحة أوكرانية وابنها ومرشد سياحى مصري لهجوم سمكة من نوع «ذى الزعنفة البيضاء» يقدر طولها بمترين وتتصف بالعدائية تجاه البشر.. واتخذت وزارة البيئة على الفور جميع الإجراءات الاحترازية بمنع السباحة والغوص فى المنطقة وإيقاف كامل الأنشطة البشرية بمحيط منطقة الهجوم وبحث ملابسات الحادث وأسباب سلوكيات القرش.



 

المعروف أن القاضمات المفترسة من الأسماك فى البحر الأحمر والتي تمتلك أسنانًا قوية لتقطيع الفريسة البراكودا والموارى والقرش وهو أكثرهم خطورة ويوجد منها ٤٤ نوعًا وتلك الأسماك لها مناطقها التي يعلمها الصيادون.. ورغم ما أثير عن خطر القرش والحوادث الدامية التي صورتها الدراما فى الأفلام الأجنبية وخلقت حالة من الرعب تجاه أسماك القرش إلا أن عدد ضحايا هجمات القرش لا يتعدى فى الواقع ١٠٠ حالة سنويًا على مستوى العالم منها حالات قليلة جدًا يبدأ فيها القرش بالهجوم وأكثر الأسباب يتحمل الناس مسؤولية الهجوم إما بسبب الممارسات الخاطئة أو استفزاز القرش.

 

كنّا دائمًا نسمع عن هجوم القرش فى المحيطات بعيدًا عن السواحل المصرية وأن الأسماك الخطرة لها عاداتها الغذائية التي تبعد تمامًا عن التعرض للبشر، لكن ظواهر التغيرات المناخية التي أصابت كوكب الأرض لعبت دورًا كبيرًا فى التأثير على صحة وسلامة النظم البيئية أدى إلى هجرة الكائنات البحرية بما فيها الأسماك المفترسة كالقروش والحيتان إلى أماكن أخرى غير موطنها الطبيعى.

 

لأن وزارتى البيئة والسياحة تعملان بكل جهد للترويج للسياحة البيئية خاصة سواحل البحر الأحمر والاستمتاع بأندر وأغنى أشكال التنوع البيولوچى البحرى فيجب على الهيئات المتخصصة فى علوم البحار مجتمعة مع مراكز الغوص والإرشاد السياحى والسكان المحليين ومنهم الصيادون دراسة التغيرات التي طرأت على الكائنات البحرية وما ترتب عليها من تغير سلوكياتها أو أماكن تواجدها وإعطاء دورات تدريبية أو نشر المعلومات الجديدة بحيث يلم القائمون على الرحلات البحرية بجميع المتغيرات وأماكن السباحة أو الغوص كعدم الابتعاد عن الشاطئ أو سباحة أحد منفردًا وتوقيت السباحة والتصرف فى الحالات الطارئة لأن تكرار مثل هذه الحوادث يمكن أن يؤثر على السياحة البيئية بالسلب والتي نتمنى عودتها إلى سابق عهدها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز