وكيل أول المهن التعليمية: الرئيس أنصف المعلم بحزمة القرارات الأخيرة
حوار ـ عبدالجواد خليفة
أكد وكيل أول نقابة المهن التعليمية، إبراهيم شاهين، عن فرحتهم العارمة بشأن قانون زيادة أجور المعلمين، مشيدا باللفتة الإنسانية من رئيس الجمهورية، ما اعتبر مؤشر طمأنة كونهم محل ثقة القيادة السياسية، ويعد جزءًا من تطوير العملية التعليمية، مشددا على إجراء انتخابات المعلمين بداية العام المقبل بعد صدور حكم نهائي بإقرار قرارات الجمعية العمومية المؤقتة بإجراء الانتخابات في موعدها.
ربما يعجبك
كيف رأيتم قانون زيادة أجور المعلمين، بعد تصديق المجلس النواب عليه؟
بداية أشكر رئيس الجمهورية على توجهاته بشأن قضايا المعلمين، والتي تحولت إلى فرحة عارمة، بعد الإعلان عن حزمة قرارات تخدم المعلم، وهو مؤشر يطمئن المعلمين بأنهم محل اهتمام القيادة السياسية، وحقق جزءا كبيرا من أحلامهم، التي جاءت ممثلة في 50% بدل المعلم و50% بدل الأداء، وكذلك مكافأة الامتحانات 25%، ما تعادل أجر 50 يوما، وهي خطوة ضمن تطوير العملية التعليمة التي تخوضها الدولة.
وما رد فعل المعلمين عقب الإعلان عن صندوق الرعاية المالية والاجتماعية؟
هذا القرار فاجأ الجميع، ولم نتوقعه، وهي لفتة إنسانية جريئة، ومنحتنا مصداقية وثقة أمام المعلمين بعد استجابة الدولة لمتطلباتهم، وهو ما يتبلور خلال المرحلة المقبلة إلى جهد وعطاء لبناء جيل واعد.
وصندوق الرعاية المالية والاجتماعية، الذي تدعمه الدولة بـ500 مليون جنيه، إضافة إلى وضع مصدر دخل مستمر له وهي 5% من زيادات دخل المعلمين وليس من المرتب الأساسي، و5% من المجموعات الدراسية، فضلا على إنشاء مجلس إدارة للصندوق يخضع لمجلس رئاسة الوزراء، وسوف يتم عرض ميزانية الصندوق على خبير اكتواري، لتحديد المميزات التي يستفيد منها الأعضاء وذلك للحرص على الاستمرارية، وعلى مجلس الإدارة النظر في خلق مصادر أخرى لتمويل الصندوق.
كيف دأبت نقابة المعلمين على تحقيق مطالبهم؟
منذ سنوات عدة، تحديدا بعد تشكيل مجلس النقابة الحالي، والنقابة تسعى بكل الطرق الشرعية إلى تحسين أوضاع المعلمين، من حيث التواصل مع وزير المالية ووزير التربية والتعليم، لعرض هذه المطالب، حيث استطعنا أن نجعل قضايا المعلمين قضايا رأي عام، والتي جعلت الرئيس ينظر إلى المعلم ويوجه إلى وضع تصور لزيادة دخله.
وهل للنقابة مطالب أخرى بعد حزمة القرارات التي أثلجت صدور المعلمين؟
بالفعل ما زالت النقابة تطالب بتفعيل المادة 89 من القانون 155 لسنة 2007، وهي تنص منح المعلمين الحق في أي زيادة يحصل عليها العاملين بالجهاز الإداري للدولة، وأؤكد أن هذه المادة تنص على حل مشاكل المعلمين بأكملها.
وماذا عن صندوق الزمالة، وما أهميته بالنسبة للمعلم، وكيف يتم تمويله؟
صندوق الزمالة، مقيد به مليون ومائتا ألف معلم، ويقوم بمنح المعلم- حال خروجه على المعاش- بنسبة 25 ألف مكافأة نهاية الخدمة، و10000 جنيه قرض حسن بدون فوائد لمدة 5 سنوات، و10000 جنيه لمن لديه أبناء بالثانوية العامة لمدة 3 سنوات، و20 ألفا منحة لأصحاب الأمراض المزمنة، و20 ألفا منحة للورثة أثناء وفاته، و40 ألف جنيه لمن تعرض لحادث أدى إلى وفاته.
ويتم تمويل الصندوق من خلال اشتراكات المعلمين بنسبة 7%، إضافة إلى استثمار موارد الصندوق، من خلال العديد من الإسهامات في الشركات والبنوك، والتي اقتربت من الـ7 مليارات.
وماذا عن صندوق المعاشات؟
صندوق المعاشات به مأساة، لأنه يعتمد على اشتراك المعلم وهو 4.5 جنيه، ما يعادل 50 جنيها في السنة، غير أن النقابة تنفق على معاشات المعلمين 130 مليونا كل 3 أشهر، وهو ما أدى إلى استنفاد رصيد الصندوق، وتقدمت بمذكرة أسميها "شهادة فقر" بعلم الجهاز المركزي للمحاسبات، تثبت أن صندوق المعاشات لن يستطيع أن يفي بمعاشات المعلمين.
والنقابة منذ زمن كان لها نصيب من طباعة الكتب المدرسية، وطباعة الكتب الخارجية، وهيئة الأبنية التعليمية، هذا ما دعا النقابة إلى تقدم مذكرة إلى الحكومة ومجلس النواب، تطالب أن يكون لها نصيب في العقود التي تعقدها الدولة مع شركات التابلت المدرسي.
لماذا لم تجرِ النقابة انتخابات على مقعد النقيب إلى الآن؟
الجمعية العمومية عقدت في 9/9/2017، لرفع فرض الحراسة على النقابة، الذي فرض عليها عقب حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وكلفت المجلس المؤقت على إدارة العمل لحين إجراء الانتخابات، ولكن مجموعة من الزملاء قاموا بطعن في قرارات الجمعية العمومية أمام المحاكم، إلى أن إصدار الحكم النهائي خلال شهور للموافقة على قرارات الجمعية العمومية، بإجراء الانتخابات في مواعيدها القانونية، كما حددتها اللائحة الداخلية للنقابة، على أن تجرى للجان النقابية في شهر فبراير، ومارس للنقابات الفرعية، وفي النصف الأول من العام للنقابة العامة.
3 أشهر تفصلنا عن إجراء الانتخابات، فما هي استعداداتكم؟
النقابة بدأت تستعد للانتخابات بمطالبة كل لجنة نقابة حصر أعضاء الجمعية العمومية ومراجعتها مع النقابة الفرعية الخاضعة لها، لإعداد كشوف الناخبين.
هل النقابة تقوم بمنح دورات تدريبية للمعلمين؟
النقابة قامت بمنح المعلمين دورات تدريبية، بتكلفة رمزية استمرت لعامين، ثم توقفت، لسببين أولا لعدم وجود موارد مالية لدعم الدورات، والسبب الثاني عدم ثقة المعلمين في الدوارات باعتبارها روتينية ولا تقدم مادة علمية.
ولكن بعد ذلك تم عقد بروتوكول مع أكاديمية ناصر لمنح المعلمين دورات تدريبية بمبالغ رمزية بمقر نقابة المعلمين بالجزيرة، وتم تخريج 7 دفعات، ومنحهم شهادات التخرج.
ماذا عن المجلة التي تصدر باسم المعلمين؟
بالنسبة للمجلة، تصدر كل ثلاثة أشهر ويتم طباعة 5000 نسخة، وتوزيعها على النقابات الفرعية فقط نظرا لظروف الحالة المادية.
جوجل نيوز
