عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الحرف اليدوية والصناعات التراثية.. مصدر للتنمية وعنوان للهوية الوطنية

في يونيو 2017، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى تشكيل مجموعة من الشباب ليتولوا مهمة الاهتمام بالصناعات اليدوية والتراثية بمختلف المحافظات، وليكونوا نقطة اتصال بين الدولة والمصنعين بهدف إقامة المعارض وتسويق تلك المنتجات والترويج لها لكى تخرج تلك الصناعات لخارج مصر.



 

وتعمل وزارة الثقافة على استمرار هذه الحرف من خلال قطاعاتها بعمل ورش مستمرة في الهيئة العامة لقصور الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية، إلى جانب مدينة الحرف التراثية والتقليدية بالفسطاط، وكذلك عمل المهرجانات والملتقيات السنوية والدورية، لتظل الحرف ويظل الحرفيين على تواصل مستمر.

وتشتهر مصر على مدى تاريخها بفنونها التراثية وصناعها المهرة الذين أبدعوا فى مجالات عدة منها الخيامية والأرابيسك والزجاج المعشق والتطعيم بالصدف والخزف والفخار والسجاد اليدوي والطرق على النحاس وغيرها.

 

ويعد الحفاظ علي التراث المصري والصناعات الحرفية من الاندثار و تقديم مصر للعالم من خلال الحرف التقليدية التي تُميز المحافظات المصرية المختلفة من الأهداف الرئيسية في إطار استراتيجية دعم ورعاية الحرف التراثية كجزء هام ورئيسي من المكون المادي للهوية الثقافية للشخصية المصرية، فالتراث الحضاري على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر للأمم وأكبر دليل على عراقتها وأصالتها وخير تعبير عن هويتها الوطنية  وصلة وثيقة لا تنفصم ولا تنقطع بين الماضي والحاضر، وقديمًا قالوا: من لا ماضي له لا حاضر له،  فمصر تتميز بالصناعات اليدوية التراثية حيث توجد عشرات الحرف اليدوية التي توارثت من جيل إلى جيل، حاملة معها البصمة الوراثية للإبداع والجمال والدقة والإتقان، ويظهر ذلك من خلال المشاركات المتميزة في المعارض الدولية المتخصصة في المنتجات التراثية.

وتعتبر الصناعات الحرفية ضمن إطار الصناعات الصغيرة حيث تعد إحدى القطاعات الاقتصادية التي تستحوذ على اهتمام كبير من قبل دول العالم كافة والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية، والباحثين في ظل التغيرات والتحولات الاقتصادية العالمية، وذلك بسبب دورها المحوري في الإنتاج والتشغيل وإدرار الدخل والابتكار والتقدم التكنولوجي علاوة على دورها في تحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول، فهي تساعد على الحد من البطالة والاستفادة من كافة الموارد البشرية فى الدولة وتعتبر الصناعات اليدوية إحدى المجالات التي تساهم في حشد وتعبئة القوى العاملة الوطنية وتحسين مدى المشاركة في النشاط الاقتصادي وذلك من أجل دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية، إضافة إلى ذلك فإن طبيعة العملية الإنتاجية والتسويقية المرتبطة بهذه الحرف تجعل من الممكن للمرأة و لكبار السن أو غيرهم من الفئات الذين لا يرغبون أو لا يستطيعون ترك مكان إقامتهم، أن يعملوا بها بما يوفر لهم مصدراً للدخل ويشعرهم بقدراتهم.

كان الرئيس السيسي قد أعلن فى يناير 2016 إطلاق مبادرة شاملة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة  بتوفير 200 مليار جنيه مصري واعطاء قروض ميسرة للشباب بفائدة لا تتجاوز 5 % لتوفير فرص عمل ولدعم اقتصاد البلاد.

وتجلى ذلك بشكل واضح من خلال عدد من الملتقيات والفعاليات أبرزها معرض تراثنا ، الذي انطلق منه نسختين على مدار عامين متتاليين بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات، كأكبر ملتقى للمبدعين والحرفيين والصناع المهرة من مختلف محافظات الجمهورية، وفى دورته الثانية أبدع أكثر من 600 صانع ومشارك فى المعرض بمنتجاتهم التراثية والفنية.

كما حرصت السيدة انتصار السيسي على زيارة معرض تراثنا، حيث أشادت بأهمية المعرض الذي يعبر  عن ميراثنا الحضاري وأصالة الشخصية المصرية ، وبالأهمية الاستراتيجية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك لقدرتها على توفير فرص عمل ومصدر دخل للمرأة، لكي يظهر إبداعها وتطورها في الحرف اليدوية والتراثية وهو الحال في جميع محافظات وقرى مصر

ويقدم معرض تراثنا رسالة مباشرة باهتمام الدولة بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للتوسع فيه وتطويره، واستثمار قدرات وطموحات الشباب من خلاله والاستفادة منه اقتصاديا واجتماعيا في توفير فرص عمل مستقرة وناجحة وتنمية الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى قدرة هذا القطاع على توفير فرص عمل كثيفة لاعتماده على الإبداع اليدوي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز