عاجل
الأحد 20 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
السيسي في فرنسا
البنك الاهلي

خبير سياسي: زيارة السيسي لـ"باريس" لها دلالة استراتيجية

الرئيس السيسي مع ماكرون
الرئيس السيسي مع ماكرون

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهوريية، الي دولة فرنسا، لها أبعاد سياسية أقليمية ودولية. 



 

وقال د.طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمتخصص في العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس السيسي في تلك التوقيت، تدشن مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين الطرفين، القائمة علي فكرة المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة، والتي تأتي قبل عقد القمة الأوروبية، مما يثبت أن لها دلالة خاصة بطبيعة الحال في ظل نشوب خلافات واسعة مع الجانب التركي، والتي ستترجم إنعكاساتها علي المستوي  الإقليمي خلال المرحلة المقبلة.

 

وأوضح فهمي، في تصريحات صحفية لـ"روز اليوسف" أن فرنسا باتت طرف رئيسي في إقليم شرق المتوسط، وبالتالي سوف يكون لها أهمية كبيرة في التعامل المتبادل مع الدولة المصرية بعتبارها تقود قاطرة الاتحاد الأوروبي، لافتا الي أن الزيارة تقوم علي عدة محاور مهمة، أولها أنها تأتي في ظل توقيت توتر مشهود بحظر في العلاقات العربية الإسلامية والأزهر الشريف مع فرنسا، وتأكيد ودور الرئيس السيسي في تلك الإطار في محاولة تفهم وجهات النظر مع الجانب الافريقي.

 

 

واستطرد، أن المحور الثاني تتعلق بالتحركات في إقليم شرق المتوسط، والتي طلبت فرنسا الدخول المنظمة الإقليمية في شرق المتوسط بصفتها مراقب، الي جانب الولايات المتحدة الأمريكية، أما المحور الثالث فهو مرتبط بالعلاقات الاستراتيجية والاقتصادية، متابعا، أن فرنسا هي شريكة قوية، ولديها سعي لتطوير تلك الشراكة، خاصة في ظل تضخيم العلاقات الاقتصادية الأوروبية مع مصر.

 

 وتابع، أن مشروع السلام بين فلسطسن واسرائيل، والتي يحتل مكانة كبيرة علي طاولت الحوار التي تجمع الطرفين، والتي قدمت فرنسا مؤتمرا  بعنوان"باريس1" لعملية السلام بالشرق الأوسط،وعلي نحوها عقد لقاء الرئيس السيسي بأبو مازن، وذلك للإتفاق علي عقد المؤتمر الدولي لعملية السلام في الشهر المقبل، مشددا أن الجانب الفرنسي يسعي لتقديم رؤية داعمة لمصر يتوائم مع الموقف المصري حول حل الدولتين.  

 

وأكد، أن هناك قضايا أخري سيتم مناقشتها، تتعلق بقضايا الهجرة غير الشرعية وضبط الحدود، وتأمين البحر المتوسط، متمنيا أن تؤدي الي إنفراجة في العلاقات بين الدول العربية والإسلامة مع فرنسا، وأن تتوقف عملية الصور المسيئة للرمز الدينية.

 

وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن التعاون العسكري بين مصر وفرنسا لا يقتصر على الصفقات، وإنما يمتد للتدريب والمناورات المشتركة وتبادل الخبرات ونقل المعلومات والتي جائت قبل الزيارة، حيث تنوه الي دلالات سياسية واستراتيجية موجهة للاطراف الاقليمية التي تعبث بأمن الإقليم وعلي رأسها تركيا، والتي  سيظهر إنعكاسها علي مجمل العلاقات بين القاهرة وباريس، بالإضافة إلى اللجنة العسكرية المشتركة برئاسة رئيسي أركان البلدين وما ينبثق عنها من لجان لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز