
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة
لفتات إنسانية للرئيس مع ذوي الإعاقة.. "السيسي" جابر الخواطر

عادل عبدالمحسن
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، نستعيد المواقف واللفتات الإنسانية للرئيس عبد الفتاح السيسي، المحفورة في آذان المصري مع متحدي الإعاقة وأصحاب الهمم.
وتبدأ بتلبية رغبة الطفل أحمد ياسر، الذي كان يقبع في أحد المستشفيات للعلاج من مرض سرطان الدم، في أكتوبر 2014، وهمس في أذن رئيس الوزراء الأسبق، إبراهيم محلب: “نفسي أقابل السيسي”.

وبعد فترة وجيزة، تحققت أمنيته، وقرر الرئيس مقابلته، واستضافته في قصر الرئاسة، وقبّل رأسه، وأهدى الطفل للسيسي مصحفًا كهدية تذكارية.
وفي منتدى شباب العالم خلال شهر نوفمبر 2017، احتضن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشاب محمد الحسيني بطل السباحة من ذوي الإعاقة ومتلازمة داون، خلال تكريم الأخير في ختام فعاليات منتدى شباب العالم.
وخلال منتدى شباب العالم في نسخته الأولى عام2017، نزل الرئيس من المنصة خلال تكريم الشباب المتميزين في الجلسة الختامية للمنتدى، لتكريم شاب قعيد كرسي متحرك، وسط تفاعل من الحضور، مكررا نفس الموقف بمؤتمر الشباب بجامعة القاهرة، يوليو2017، أثناء تكريم عدد من المتميزين، إذ نزل من منصة تسليم الجوائز إلى الشاب الجالس على كرسي متحرك ليسلمه جائزته.

وفي حفل ختام منتدى شباب العالم في نسخته الثانية، نزل الرئيس عبد الفتاح السيسي من أعلى منصة تسليم الجوائز، ليسلم الفتاة الغانية فريدة بيدوي، من ذوي الاحتياجات الخاصة جائزتها، مُصرا وقتها أن يعيدها بالكرسي المتحرك الذي تجلس عليه إلى مكانها مرة أخرى، وسط تصفيق حاد من الحضور، احترامًا لموقفه.
ويوم 6 نوفمبر2018، أثناء مرور الرئيس السيسي بين ممرات قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ، صافح أحد الأطفال الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد أن لمحه يقف في انتظاره بالخارج عقب انتهاء إحدى الجلسات، محققا أمنيته بالتقاط الصور معه.

وبلفتة أخرى ترجع إلى يوليو 2018، بكى الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء استماعه لقصة ندى أحمد محمد، من الإسكندرية، وهي إحدى متحديات الإعاقة، والتي قالت إنها خريجة الأكاديمية العربية والنقل البحري من جامعة الدول العربية تخصص "ميكانيكا باور" بتقدير عام جيد جدًا، موضحة أنها نجحت في الحصول على إحدى الشهادات القوية ودرست فيها عامًا كاملًا في مصر، ويتبقى لها عام آخر ستقوم بالدراسة خلاله في إنجلترا.

وفي الجلسة الافتتاحية 15ديسمبر من العام الماضي لمنتدى شباب العالم المقام في مدينة شرم الشيخ، عرض الطفل زين، قصة إصابته بمرض السرطان، لأربع مرات متتالية، وشفائه منه، وفي لفتة إنسانية من الرئيس السيسي، طلب من الطفل زين أن يصافحه قائلا: "تسمحلي أسلم عليك"، حيث صعد إليه الرئيس وصافحه بالفعل.
كما حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح الملتقى العربي الأول لأنشطة مدارس الدمج ومدارس التربية الخاصة، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على التفاعل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وملاطفتهم، ملتقطا معهم الصور التذكارية، بالإضافة لاستخدامه بعض الإشارات بيده، للتواصل مع الطلاب متحدي الإعاقة السمعية.
مادة القيم واحترام الآخر
وفي احتفالية "قادرون باختلاف" والتي عقدت بقاعة المنارة، لأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، طالب الطفل "مهند"، أحد أطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، بأن يتم تدريس مادة "احترام الآخر" في المدارس والجامعات، خلال كلمته فى الاحتفالي، ليرد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "يا مهند هتتعمل فورا".

وبعد بدء تدريس مادة القيم واحترام الآخر خلال العام الدراسي2020/2021، قال مهند عماد الطفل صاحب مقترح تدريس هذه المادة، إنه كان يتوقع أن يستجيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقترحه، ولكن ليس في أول عام دراسي بعدما تقدم به.
وأضاف عماد خلال مداخلة هاتفية عبر "القناة الأولى"، يوم 8 سبتمبر الماضي، أنه سعيد للغاية باستجابة الرئيس، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالات كثيرة من معارفه وأبلغوه بما قاله الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عنه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم 7سبتمبر الماضي، للإعلان عن شكل العام الدراسي الجديد.
وأكد أنه قدم مقترحه للرئيس عبد الفتاح السيسي، لأنه سمع من أصدقائه المكفوفين مواقف تعرضوا للتنمر فيها بمدارسهم، وهو ما جعله يشعر بالضيق، لكنه نصحهم أيضًا بعدم الرد عليها، ومشيدًا بقانون تجريم التنمر، لأنه أعطى ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم.