عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مكرم.. زاهر.. السادات.. والمعدن الأصيل   !!!

مكرم.. زاهر.. السادات.. والمعدن الأصيل   !!!

عمار يامصر بولادها الطيبين حتى لو كانوا متغربين؛ و فى الغربة تلاقيهم متكاتفين أيد واحدة مع إخوانهم العالقين ..



فى الواقع كلامى عن إخواننا اللى شاءت الأقدار أن  يصبحوا من العالقين فجأة وبدون مقدمات فى الإمارات وتركيا؛ حيث كان  عدد كبير من المصريين المغتربين؛ قرر العودة إلى أشغالهم فى الكويت والسعودية بعد توقفهم عن العمل لمدة شهور منذ جائحة فيروس كورونا الأولى؛ مارس الماضى وغلق الطيران أمامهم؛ ولم يتمكنوا من العودة لأعمالهم وظلوا فى مصر؛ ولكن منذ حوالى أسبوعين أصبحوا مطالبين بضرورة حسم أمورهم إما العودة لأعمالهم فى الخارج أو الفصل وضياع مستحقاتهم.. وعلى ذلك لم يعد أمامهم بديل سوى السفر ترانزيت عن طريق الإمارات أو تركيا؛ حتى يتم قضاء 15 يوما حجرا صحيا، وخاصة فى الإمارات قبل السفر إلى الكويت أو السعودية؛ وقاموا هؤلاء المصريين وغالبيتهم من العمالة بمختلف محافظات الصعيد؛ قاموا بالاستدانة حتى يتمكنوا من السفر إلى الإمارات والإقامة أسبوعين لحين التوجه إلى اشغالهم فى دولتي الخليج  ثم يسددوا ما عليهم من ديون.

 

ولكن تشاء الأقدار وفجأة ومع إعلان بريطانيا تحور فيروس كوفيد 19؛ وبدأت الدول الأوروبية تغلق مجال طيرانها. .؛  و إعلان عدد من الدول، من بينها دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، غلق حدودها فى إطار الإجراءات الاحترازية لمجابهة  كورونا ...ليصبح فجأة ..هناك الآلاف  من  المصريين العالقين بالخارج.

 

وفى الواقع كشفت المحنة عن أن مصر فعلا بخير بفضل رئيسها وحكومتها؛ وخاصة أولادها أيضا سندها فى الخارج...فإذا كان تحرك الدولة سريعا  ممثلة فى السفيرة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج  كالمعتاد ؛ وإعداد غرفة عمليات وتلقى بيانات العالقين للعمل على حرصهم وحل مشاكلهم. .كل ذلك جهد مشكور لفريق عمل الوزارة بالكامل.. حتى قامت الوزيرة بالاتفاق مع مؤسسة مصر الخير التي وافقت على المشاركة فى تحمل نفقات العالقين مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين في دبي.

 

وهنا  ؛ ... ماتم  استوقافى؛  وما تم اكتشافه بنفسي؛ هو المصري الأصيل فى الخارج؛ الذي يساند أخيه دون غرض أو مصلحة منه ؛ فقد قمت بالتواصل بنفسي مع ؛ المستشار مينا زاهر؛ مصري مقيم فى الامارات الساعة الرابعة فجرا ؛ وبالصوت والفيديو وجدته واقف بنفسه وسط المصريين العالقين الذين انتهت فترة حجرهم وإقامتهم بالفنادق بالإمارات وكان من المفترض سفرهم إلى الكويت ؛ ولكن فجأة وجدوا نفسهم فى الشارع لامأوى لهم ؛ وما كان من المستشار مينا؛ سوى البحث مع بعض من ممثلى شركات السياحة بدبى ؛ عن أماكن تسكين هؤلاء والوقوف وسطهم حتى يتأكد أن كل واحد منهم استقل السيارة الأجرة التي ستوصله إلى أماكن إقامته الجديدة ...وليس فقط التبرع بالمحهود الخرافي المبذول لتوفير أماكن فى مثل ذلك الوقت مع حجوزات الفنادق الكاملة بسبب الكريسماس؛ ولكنه شارك أيضا فى سداد نفقات الإقامة هو ونائب البرلمان الدكتور عباس السادات استشاري الأمراض الباطنية فى الإمارات وعدد آخر من رجال الأعمال. . ليصبحوا بذلك المثل فى شهامة وجدعنة المصريين! 

 

وعندما رأيت الفيديوهات فقد تساقطت دموعى ؛ حينما سرد كل مصري عالق مدى إنقاذه من الجلوس فى الشوارع والإشادة برئيسنا عبد الفتاح السيسي الذي لم يرضى أن ينام أولاده على أرصفة شوارع الإمارات أو تركيا ؛ واشادوا بالوزيرة نبيلة مكرم التي جعلت جسر التواصل معهم من خلال رجال الأعمال المصريين بدبى ؛ أو من خلال منظمات المجتمع المدنى مصر الخير... ورأيت  مدى الفرحة على وجوه هؤلاء العالقين بعد إنقاذهم من الأرصفة.

 

ألستم معى ؛ أن المحن تظهر معدن المصري الاصيل  ؛ فما أحوجنا اليوم ونحن فى أزمة حقيقية من عند الله ؛  اسمها "كورونا "   فقد آن الآوان؛ أن نقف جميعا بجانب بعض من يوفر  الدواء؛ من لديه فرصة عمل ؛ وغيره من المساعدات.. ونبذ  الأنانية.. وقول “ياللا نفسي" فنحن جميعا فى مركب واحد ؛ وطوق النجاة مما نحن فيه فى يد الله  وحده سبحانه وتعالى !!!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز