التفاصيل الكاملة لأحداث الكونجرس الأمريكي.. وتعرّف على ما فعله متظاهر بمنصة بيلوسي
عادل عبدالمحسن
اندلعت حالة من الفوضى، بعد أن خرق العشرات من أنصار ترامب الحدود الأمنية في مبنى الكابيتول، بعد ظهر الأربعاء، مما دفع الشرطة إلى فرض حظر تجوال في الساعة 6 مساءً في العاصمة، وانتشر العنف في جميع أنحاء البلاد.
ربما يعجبك
وبحسب ما ورد، أصيبت امرأة في صدرها وهي في حالة حرجة. ولم يتضح على الفور من أطلق النار على المرأة. شوهدت الشرطة وهي تعالجها على أرضية المبنى الأيقوني. وبحسب ما ورد أصيب العشرات من رجال الشرطة.
ويقول مسؤولو إنفاذ القانون، إنه تم العثور على قنبلة أنبوبية واحدة على الأقل مع اندلاع أعمال العنف. وتم نقل مايك بنس ونانسي بيلوسي وكمالا هاريس وقادة آخرين في الكونجرس على الفور إلى مكان آمن مع اندلاع العنف.
تم حث النواب المختبئين داخل غرفة مجلس النواب على ارتداء أقنعة الغاز، أثناء إطلاق الغاز المسيل للدموع في Rotunda.
وتم سحب بنادق الضباط عند الباب الأمامي للغرفة، بينما حاول أحد المتظاهرين كسر الباب. وأطلق مؤيد لترامب النار داخل مبنى الكابيتول الأمريكي.
وأخلت الشرطة مجلس النواب ومجلس الشيوخ، بعد أن سار المتظاهرون في قاعات الكونجرس، مما أجبر كلا المجلسين على تعليق المداولات أثناء اجتماعهما للتصديق على فوز بايدن.
وسمع صوت المتظاهرين يقرعون أبواب غرفة مجلس النواب، ويصرخون بالخارج، بينما قام ضباط الشرطة بإخراج المشرعين من القاعة إلى بر الأمان.
واحتل أحد المتظاهرين منصة مجلس الشيوخ وصرخ: "فاز ترامب في تلك الانتخابات، واستولى متظاهر آخر على منصة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي.
تكشفت المشاهد الفوضوية بعد فترة وجيزة من قيام ترامب بمخاطبة آلاف المحتجين، وحث أنصاره على السير في مسيرة إلى مبنى الكابيتول.
بعد أن بدأ المتظاهرون في الاشتباك مع سلطات إنفاذ القانون، غرد ترامب لمؤيديه "للبقاء سلميين".
يرجى دعم شرطة الكابيتول وإنفاذ القانون. إنهم حقًا إلى جانب بلدنا. ابق هادئا! كتب الرئيس مع تصاعد العنف، غرد ترامب: “أطلب من الجميع في مبنى الكابيتول الأمريكي أن يظلوا مسالمين. لا عنف! تذكر، نحن حزب القانون والنظام - نحترم القانون ورجالنا ونسائنا العظماء باللون الأزرق. شكرا لك!”.
ولم يطلب من المتظاهرين المغادرة.
استخدمت شرطة الكابيتول الغاز المسيل للدموع، عندما شوهد مئات الأشخاص يتسلقون درجات الرخام خارج المبنى. قرعوا الأبواب المغلقة لمبنى الكابيتول وحطموا زجاج الأبواب.
لم يكن لدى مايك بنس الشجاعة لفعل ما كان يجب القيام به لحماية بلدنا ودستورنا، مما أعطى الدول فرصة للتصديق على مجموعة من الحقائق المصححة، وليس الحقائق المزورة أو غير الدقيقة التي طُلب منهم التصديق عليها مسبقًا. الولايات المتحدة تطالب بالحقيقة! كتب الرئيس. كان المقعد غير العادي خروجًا عن الحوادث الأمنية في الماضي. قام المتظاهرون بشكل روتيني بتعطيل جلسات الاستماع المتلفزة أثناء التقدم وحتى الأحداث داخل غرفة مجلس النواب.
لكن شرطة الكابيتول المدربة عادة ما تكون قادرة على القبض على المخربين وإخراجهم على الفور. في كثير من الأحيان لا يتم توجيه الاتهامات الرسمية. لكن في اقتحام المبنى يوم الأربعاء ، تمكن العشرات من رجال الشرطة المسلحين من الوصول إليه ودخلوا المبنى دون المرور بأي من الأجهزة الأمنية لإبعاد أولئك الذين يحملون أسلحة أو مواد خطرة.
كانت هناك مناسبات بعد 11 سبتمبر عندما تم إغلاق المبنى وأمر الناس بالمغادرة ، ولكن هذا يحدث عادة عندما تم اكتشاف طرود مشبوهة. هناك أكثر من 2000 ضابط شرطة في الكابيتول مع سلطة قضائية على أراضي الكابيتول. لكن اللقطات من داخل المبنى لم تظهر محاولة فورية للقيام باعتقالات جماعية. عندما يكون المبنى مفتوحًا، كما كان قبل الوباء، لا يُسمح لأفراد الجمهور بالسير دون مرافقة في الطابق الثاني حيث يدخل المشرعون ويخرجون من الغرف التشريعية.
وساعد المتظاهرون في تشييد سقالات لحفل التنصيب المقبل. في مقطع فيديو آخر متوتر من الداخل، قام النائب مايكل ماكول "جمهوري من تكساس" بتغريد مقطع فيديو لمتظاهرين يهرعون بشكل متكرر ضباط شرطة الكابيتول في القبو ، في الجزء الأرضي من المبنى تحت القاعة المستديرة.
وكتب ماكول: “أحب الكثير من الناس الذين صوتوا للرئيس ترامب في انتخابات 2020 ، وآمل في الحصول على نتيجة مختلفة”. لكن العنف والدمار ليسا وسيلة للتعبير عن مظالمك. هذا مخزٍ ويجب أن ينتهي.
وقال ترامب أمام الآلاف من مؤيديه خارج البيت الأبيض مباشرة، إنه يريد أن يأتي بنس من أجلنا وطالبه برفض الأصوات الانتخابية غير قانونية. وهدد بنس قائلا "لا أسمع قصصًا جيدة"، ويخبره أن يكون لديه "الشجاعة" لإسقاط أصوات الولايات المتأرجحة - وهي خطوة من شأنها أن تتحدى الدستور.
لكن قبل دقائق من وصوله إلى مبنى الكابيتول هيل لترؤس الجلسة المشتركة للكونجرس للمصادقة على نتيجة الانتخابات، أخبر بنس النواب بصراحة أنه سيرفض الامتثال لأوامر ترامب. وأرسل بنس خطابًا إلى 535 من أعضاء مجلس الشيوخ والممثلين في الكابيتول هيل قبل ترؤسه الجلسة المشتركة التي ستشهد فوز جو بايدن.
في ذلك، أوضح اعتقاده في دوره في الإجراءات، والذي أشار إلى أنه "احتفالي" ويضيف أنه لا يتضمن سلطة "تحديد الأصوات الانتخابية، التي يجب احتسابها وأيها لا ينبغي".
وحاول ترامب إلقاء اللوم على بنس في خسارته المتوقعة، اليوم الأربعاء، لكن الرئيس يفتقر أيضًا إلى الدعم بين غالبية أعضاء مجلس الشيوخ في حزبه، الأمر الذي يحكم على جهوده لإسقاط الكونجرس للنتائج.
وأقر بنس بادعاءات ترامب بأن الانتخابات مزورة، والتي لم يكن هناك دليل عليها ولم تؤيدها أي محكمة، في عرض سلام محتمل للرئيس. وكتب "أشارك مخاوف ملايين الأمريكيين بشأن نزاهة هذه الانتخابات". لكنه أشار، كنائب للرئيس، إلى أنه لا يتمتع بسلطة الدستور لتحديد الأصوات الانتخابية التي يتم عدها وأيها لا يتم احتسابه. بصفتي طالبًا للتاريخ يحب الدستور ويوقر واضعيه، لا أعتقد أن أسس بلدنا تهدف إلى منح نائب الرئيس سلطة أحادية الجانب لتقرير الأصوات الانتخابية التي يجب احتسابها خلال الجلسة المشتركة للكونجرس وليس لقد أكد نائب الرئيس في التاريخ الأمريكي مثل هذه السلطة على الإطلاق. وأضاف أن نواب الرئيس في الماضي أجروا "الإجراءات بطريقة منظمة حتى عندما أدى الفرز إلى هزيمة حزبهم أو ترشيحهم". وقال "إن تقديري المدروس هو أن قسمي بدعم الدستور والدفاع عنه يمنعني من المطالبة بسلطة أحادية الجانب لتحديد الأصوات الانتخابية التي يجب احتسابها وأيها لا ينبغي". وختم رسالته بدعاء الله: 'عندما تنعقد الجلسة المشتركة للكونجرس اليوم، سأقوم بواجبي للتأكد من فتح شهادات ناخبي الولايات العديدة، ونسمع اعتراضات من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب، ونقوم بفرز أصوات الهيئة الانتخابية لرئيس الجمهورية ونائبه بما يتفق مع دستورنا وقوانيننا وتاريخنا. ساعدني يا رب”.
جوجل نيوز
