الديمقراطيون يبدأون إجراءات عزل الرئيس الأمريكي
"بيلوسي" تطلب من قائد الجيش منع "ترامب" من استخدام القوة العسكرية
عادل عبدالمحسن
يتسابق الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي نحو عزل الرئيس ترامب للمرة الثانية، بعد أن حرض حشودًا من أنصاره هذا الأسبوع على اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي، لوقف واجب الكونجرس الدستوري في التصديق على فوز جو بايدن.
ربما يعجبك
واقترحت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي "ديمقراطية من كاليفورنيا"، أن المشرعين في مجلس النواب سوف يتحركون لعزل الرئيس إذا رفض نائب الرئيس مايك بنس ومسؤولون آخرون في الحكومة عزل ترامب، من خلال التذرع بالتعديل الخامس والعشرين، وهي خطوة يقال إن بنس يعارضها.
كان أعضاء مجلس النواب الديمقراطيون، يعقدون مكالمة هاتفية بعد ظهر الجمعة لمناقشة هجوم الأربعاء على مبنى الكابيتول، والرد المناسب على تصرفات ترامب.
أعربت بيلوسي عن غضبها من ترامب، "اختار الرئيس أن يكون متمردًا"، كما قالت، وفقًا لمصدر، لكنها تأمل أن يؤدي التهديد بالعزل إلى زيادة الضغط على بنس.
"الإقالة تشجع المحادثة بشأن التعديل الخامس والعشرين. قالت في المكالمة "لقد اكتسب الكثير من القوة". "كيفية المضي قدمًا هو موضوع لهذا التجمع".
لكن في اتصال منفصل في اليوم السابق، قالت مصادر إن بيلوسي تميل على ما يبدو نحو طريق المساءلة وأخبرت فريق قيادتها أن ترامب لم يمنحهم أي خيار.
لديها الكثير من الدعم من داخل تجمعها الحزبي، حيث يصطف الأعضاء، لإتاحة الفرصة لمحاسبة ترامب رسميًا لتشجيع أنصاره على السير في مبنى الكابيتول.
لقد صادق العشرات من الديمقراطيين بالفعل على خطاب، بقيادة النواب توم مالينوفسكي (DN.J.) ودين فيليبس "ديمقراطي من مينيسوتا" وديبي واسرمان شولتز "ديمقراطي من فلوريدا:، يحثون فيه القادة على إعادة عقد مجلس النواب على الفور بالترتيب. "لحساب الاعتداء على ديمقراطيتنا"
ويدفع المشرعون مجموعة متنوعة من الاستجابات التشريعية، بما في ذلك الجهود المبذولة لتوجيه اللوم أو عزل الرئيس.
والعديد من الأعضاء الآخرين، بما في ذلك النواب ديفيد سيسيلين (RI)، وتيد ليو "كاليفورنيا"، وإلهان عمر "مينيسوتا" وأيانا بريسلي "ماساتشوستس"، كانوا منشغلين في صياغة مذكرات للمساءلة، تتناول دور ترامب في مبنى الكابيتول والحصار، ورفضه منذ أشهر قبول هزيمته الانتخابية.
تأتي الدفعة الحثيثة لعزل ترامب للمرة الثانية خلال 14 شهرًا فقط بعد أن حشد ترامب الآلاف من أنصاره، بعضهم مسلح، للسفر من البيت الأبيض إلى مبنى الكابيتول، لمنع المشرعين من فرز أصوات الهيئة الانتخابية والتصديق عليها، الخطوة الإجرائية النهائية لجعل انتخاب بايدن مسؤولاً.
أطاح المتظاهرون بالحواجز، وطغت على شرطة الكابيتول، ثم ركضوا في قاعات المبنى، وحطموا النوافذ، وسرقوا أجهزة الكمبيوتر المحمولة ونهبوا المكاتب، بما في ذلك مكاتب بيلوسي والنائب جيم كلايبورن (SC)، السوط الديمقراطي.
وسط هذه الفوضى، لقي أربعة متظاهرين مصرعهم، بينهم امرأة تبلغ من العمر 35 عامًا، وأطلق عليها شرطي الكابيتول النار، أثناء محاولتها الوصول إلى غرفة مجلس النواب.
كما قتل برايان سيكنيك، ضابط شرطة الكابيتول، 42 عاماً ، متأثراً بجروح أصيب بها خلال الاعتداء.
تخوفات من لجوء ترامب للجيش
وفي رسالة إلى زملائها الديمقراطيين اليوم الجمعة، قالت بيلوسي إنها تأمل في أن يقوم بنس بعزل ترامب من منصبه، من خلال اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين.
وكشفت أيضًا أنها تحدثت صباح الجمعة مع مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، لمناقشة استراتيجيات "لمنع رئيس غير مستقر من بدء الأعمال العدائية العسكرية أو الوصول إلى رموز الإطلاق والأمر بضربة نووية."
وكتبت بيلوسي تقول: "لا يمكن أن يكون وضع هذا الرئيس المختل أكثر خطورة، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لحماية الشعب الأمريكي من هجومه غير المتوازن على بلدنا وديمقراطيتنا".
مع تعيين بايدن لتولي البيت الأبيض في 20 يناير، لم يتبق لقادة مجلس النواب سوى القليل من الوقت لإدراك خيار عزلهم.
لكن كلايبورن، الديموقراطي رقم 3 في القيادة، أعرب مرارًا وتكرارًا عن دعمه لعزل ترامب سريعًا، حيث أظهر بنس وحكومة ترامب القليل من الرغبة في اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين.
جوجل نيوز
