مسن خدع أسرته وضحاياه.. مسلسل العراف يتجسد في الحقيقة
قصة جريمة.. "عمرها 39 عاما".. القصة كاملة لـ"الضابط المزيف"
رمضان أحمد ومحمد يحيى
قصة جريمة ، في أواخر الثمانينيات تقدم أحد الضباط، الذي تخرج في إحدى الكليات العسكرية لخطبة زوجته الحالية، وبدأت بينهما قصة حب جديدة، وعلى أثرها تزوجا، وأسفر زواجهما عن ثلاثة أبناء. وكانت الأسرة تحتفي بالأب، لكونه ضابطًا، وكانت تعلق على جدران مسكنهم شهادات تقدير وصورًا له بالملابس الأميرية.
ربما يعجبك
سارت بهما الحياة كأي زوجين، وكان الزوج كلما ترقى إلى رتبة جديدة احتفلت به أسرته، وأقامت حفلا دعت إليه الأهل والأصدقاء. وخلال سنوات عمله ضابطًا اشترى فيلا في إحدى ضواحي الجيزة، وأثثها بما تشتهي الأتفس ويسر الأعين، لتكون سكنًا له ولأسرته، وككل أب- حينما يتيسر له الحال- اشترى لكل ولد من أولاده شقة ليبدأ حياته فيها. كبر الأولاد، وتخرجوا في الجامعة وهم يفتخرون بأن لهم أبًا يساعدهم على مواجهة الحياة، بكل ما تخبئه لهم من ويلات ومآسٍ.
ظل الأب يترقى في الحياة العسكرية حتى وصل إلى رتبة "لواء"، واحتفل به أبناؤه في أحد الكافيهات الشهيرة، في حفل شهده القاصي والداني.
وحين صل الأب إلى سن التقاعد أحيل إلى المعاش، وظل يمارس حياته الطبيعية كأي مواطن عادي، إلى أن جاءت مباحث الأموال العامة تطرق باب الأسرة.
في البداية ظن الأبناء أن في الأمر خلطًا، وأن والدهم ليس هو المقصود، وأنه لا بد أن يكون هناك تشابه في الأسماء. لكنهم فوجئوا بحقيقة الأب المزيف، وكأننا نتابع المسلسل الشهير الذي قام ببطولته الفنان عادل إمام، "العراف"، وما دار خلال أحداثه من عمليات نصب على مدار حياته، وكيف أنه قام بانتحال صفة "لواء شرطة بمباحث الأموال العامة" واستولى على أموال بعض رجال الأعمال المشهورين، ولكنه في النهاية سقط بيد العدالة.
قصة جريمة
بداية الواقعة
الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، ضبطت أحد المتهمين خلال تردده على السجل المدني بالجيزة، وبحوزته شهادات مزورة، وباقتياده إلى ديوان القسم، وسماع أقواله أفاد بأنه تعاون في تزوير هذه الأوراق مع رجل يعمل ضابطًا ويقيم في الجيزة.
تحقيقات نيابة الأموال العامة
توصلت تحقيقات نيابة الأموال العامة، إلى أن المتهم انتحل صفة ضابط منذ شبابه، عند التقدم لخطبة زوجته الحالية، وأنه قام بتزوير العديد من الشهادات على مدار 39 عامًا، حتى كون ثروة طائلة واحتفل بخروجه على المعاش. وأوضحت تحقيقات النيابة أن المتهم يبلغ من العمر 62 عامًا، نصاب محترف، وكون ثروة طائلة من عمليات النصب والاحتيال، واشترى فيلا بمنطقة في الجيزة، أقام فيها هو وأسرته، وظل يوهمهم أنه ضابط، وكان يحتفل معهم بترقياته وحصوله على الرتب الجديدة، ثم أقاموا له حفلا في أحد الكافيهات بمناسبة بلوغه سن التقاعد.
المعاينة والفحص
وبالانتقال والفحص لمنزله تم العثور على "طبنجة صوت- مبلغ مالي، من متحصلات نشاطه الإجرامي، و4 هواتف محمول، مجموعة من الكارنيهات بأسماء أشخاص مختلفة، وعدد من الشهادات الدراسية منسوب صدورها للعديد من الجامعات والأكاديميات المختلفة– مجموعة من الكروت الشخصية باسم المتهم– كليشيهات مُقلدة لشعار الجمهورية– شهادات بيان درجات منسوبة للجامعات المصرية– خطابات منسوبة للجامعات المصرية- جهاز كمبيوتر- طابعة"، تم التحفظ عليها.
قصة جريمة
الحبس
حرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات، التي طلبت سرعة إجراء التحريات، وحبسه على ذمة التحقيقات جددت إلى 15 يوما.
جوجل نيوز
