عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مصر والاستراتيجية الإلهية.. "الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف"

مصر والاستراتيجية الإلهية.. "الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف"

نهضة حقيقية، تشهدها الدولة المصرية، بلغت ذروتها، بالعمل المتوازي في آلاف المشروعات القومية العملاقة، وفق رؤية استراتيجية للتنمية الشاملة، وقدرة غير مسبوقة على الإنجاز.



 

قطعًا، الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها مصر، والتنمية الشاملة المستدامة، منبعها، الإرادة السياسية، وقوة وحزم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإلمامه الدقيق بتحديات ومتطلبات الدولة المصرية، وقدرته على تعظيم قدرة أجهزة الدولة على الأداء العلمي المدروس.

 

الرئيس الذي حكم مُنتخبًا، منذ ست سنوات، استنادًا إلى شرعية حمل روحه على كفه لإنقاذ هوية الدولة الوطنية، وحماية إرادة الملايين الذين ثاروا في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، يحكم الآن بشرعية الإنجاز، الذي يشهد المصريون والعالم مع كل افتتاح، وكأنه يحقق عمليًا وعده الذي قال فيه: "مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا".

 

ففي كل مشروع قومي، تجد العقل الاستراتيجي حاضرًا، وكل مشروع للدولة يحقق جملة أهداف متداخلة ومترابطة تخدم تحقيق الهدف العام للتنمية الشاملة، فعلى سبيل المثال، المشروعات التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، "الفيروز للاستزراع السمكي"، ومشروعات الإنتاج الحيواني، تحقق الآتي:

 

هدف رئيسي:

تنمية معدلات الأمن الغذائي، بما توفره من ثروة سمكية وحيوانية، تقلص الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج.

 

وذلك يحقق:

١- زيادة نصيب الفرد من إنتاج الأسماك، ويزيد من المطروح في الأسواق، ومن ثم تتاح المنتجات السمكية بأسعار أقل، فيستطيع المواطن البسيط الحصول على احتياجاته من البروتين، بأقل كلفة.

 

٢- مواكبة احتياجات الزيادة السكانية، بمعدلات نمو إنتاجي تحقق التوازن.

 

٣- زيادة الإنتاج من الأسماك، الذي ارتفع من ٤٤٪؜ من حجم الطلب إلى ٥٧٪؜، والمستهدف خلال عام زيادته إلى ٦٥٪؜، يعني تقليص الاستيراد من ٦٤٪؜  إلى ٤٥٪؜ استيراد، وهو ما يعني تقليص حجم الاستيراد بنسبة ٢٠٪؜، أي توفير مليارات الدولارات، التي كانت تُنفق للاستيراد.

 

٤- تحقيق معدلات اكتفاء ذاتي من الغذاء بشكل أكبر، يوفر العملة الأجنبية التي كانت تُنفق للاستيراد، ومن ثم زيادة الاحتياطي النقدي المصري، ومن ثم قوة القدرة الشرائية للجنيه في مواجهة سلة العملات الأجنبية.

 

٥- تعظيم الاستفادة من الثروة المصرية، ممثلة في تطوير البحيرات، وإنشاء مشروعات الاستزراع السمكي، والثروة الحيوانية والداجنة، واستصلاح الأراضي، يخلق الملايين من فرص العمل لأبناء مصر.

 

٦- بناء أساطيل الصيد، يسمح بتعظيم الإنتاج المصري للأسماك، من خارج المياه الإقليمية، وبتوجيهات الرئيس يستهدف بناء ١٠٠ سفينة صيد بأحدث تكنولوجيا، يُسهم في خلق فرص عمل، ومضاعفة منتجات الصيد من خارج المياه الإقليمية.

 

كل ذلك الإنجاز بملايين المليارات، وجهود عملاقة، إذا ما قيست معدلات الإنجاز بحجم التكلفة والزمن، الذي أنجزت به، والتحديات المحلية والعالمية، فمصر تُنجز في زمن قياسي، في ظل جائحة "كورونا"، التي أنهكت أقوى الاقتصاديات العالمية.

 

مصر تسير باستراتيجية مدروسة، بمعدلات زمنية محددة، لتحقيق أهم عناصر الأمن، وهو الأمن الغذائي، جنبًا إلى جنب مع تحقيق إنجازات الأمن الجنائي، وانتصارات لا تخطئها عين في حربها ضد الإرهاب، والفكر الظلامي.

 

مصر تنطلق من الاستراتيجية الإلهية: "الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ".. صدق الله العظيم.

 

فالأمن الغذائي والجنائي، قدمان تقف عليهما أي دولة تسعى للتنمية الشاملة والمستدامة.

مصر تعمل وفق استراتيجية، دولة لها عقل، تنتهج العلم، وتسير في طرق متوازية تؤدي جميعها إلى هدف واحد، وهو رفاهية الإنسان.

 

١- قضاء على العشوائيات، وتنمية رقعة العمران، شق طرق، وعاصمة جديدة، مجتمعات عمرانية، تصب جميعها في تحقيق هدف جودة الحياة.

 

٢- الارتقاء بصحة الإنسان، من خلال مشروع التأمين الصحي الشامل، وبالتوازي معه القضاء على قوائم الانتظار، ومبادرات ١٠٠ مليون صحة، ومبادرات الكشف المبكر عن صحة المرأة والأورام.

 

٣- تنمية الرقعة الزراعية، بما تخلقه من فرص عمل ومجتمعات عمرانية جديدة، وما تنتجه من احتياجات السوق المحلية، ليتحقق هدف الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وتوفير عملة الاستيراد، بل تعظيم معدلات التصدير، فتزداد قوة اقتصاد الدولة.

 

٤- كل ذلك، خلال مشروعات تنمية الثروة الزراعية والسمكية والحيوانية، يراعي ترشيد استهلاك المياه العذبة، عبر أنظمة الري الحديثة، واستخدام مياه البحر في الاستزراع السمكي، وتعظيم القيمة المضافة، للمياه العذبة، المستخدمة في تربية الأسماك، ليُعاد استخدامها في الزراعة.

 

٥- التوسع في الصناعات المرتبطة بكل مشروع، من مصانع الأسمدة، للزراعة والتصنيع، والتغليف، ومشروعات مصانع الثلج والتعبئة والتغليف، وصناعة الأعلاف، والمراكز البحثية في الثروة السمكية والحيوانية، فجميعها مشروعات عملاقة تُراعي جميع احتياجات القطاع المستهدف تنميته، وتخلف مئات الآلاف من فرص العمل.

 

تحيا مصر عظيمة مُنجزة.

تحيا مصر، دولة علمية تعمل وفق استراتيجية

تحيا مصر، دولة ذات عقل استراتيجي يُخطط للتنمية الشاملة، وأذرع قوية فتية تحوّل الخطط إلى واقع مُعاش.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز