عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ليتنا نلحق العمالة بدلًا من قوى الشر!!!

ليتنا نلحق العمالة بدلًا من قوى الشر!!!

بدأ ومازال الجدل سائدًا، حول تصفية شركة لها تاريخ عميق، وكانت قلعة صناعة الحديد  في مصر لسنوات طويلة، والتي تأسست منذ عام  1954 بقرار من الرئيس جمال عبدالناصر.



 

بطبيعة الحال إنها شركة الحديد والصلب التي صدر قرار مؤخرًا بتصفيتها! 

وفى الواقع السؤال الذي يطرح ذاته؛ ليس لماذا تم تصفيتها؟ لأن هناك أسبابًا كثيرة جدًا هتتقال ومعروفة.

ولكن السؤال لماذا الدولة ممثلة فى وزارة قطاع الأعمال العام؛ اتخذت ذلك القرار الآن؛  على الرغم من أنها كانت وصلت إلى حال ميئوس منها منذ سنوات طويلة جدا ؟   

فالحقيقة المرة أن خسائر الشركة ومديونياتها ليست وليدة اللحظة، وذلك بشهادة رجل أكن له كل احترام وتقدير، وبعيد عن أى مصلحة فيما قاله، حيث كان يمتلك فى تلك الفترة رئيس شركة للنقل البري الثقيل.

 كان حديثى معه عابرًا، وسألته ما رأي حضرتك فى قرار التصفية للشركة؟ فإذا بى فوجئت برد غير متوقع قائلا وهو يتنهد: "منذ أكثر من 10 سنوات تقريبًا؛ أنا زرت هذه  الشركة لمحاولة عمل بيزنس معهم؛ وعند دخولى من البوابة الرئيسية التي كان عليها فى ذلك الوقت؛ حوالى سبعة أفراد أمن واقترب سنهم من المعاش؛ كما كان الكردون الخاص برئيس مجلس الإدارة، لم ينظف من فترة طويلة والعاملين كبار السن؛ وهنا كان قرارى مقابلة الرجل فقط إنقاذًا للموقف وعدم التعامل مع هذه الشركة، وكانت مقابلة جميلة؛ قلت لرئيس الشركة عندك مهمة صعبة للغاية فى الشركة، هى عمالة قاربت سن المعاش بصورة جماعية؛ وكان الرد التعيينات موقوفة من مدة طويلة، وعدد كبير جدًا من العاملين غير الفاعلين بدون لازمة؛ وكان الرد ممنوع الرفد؛ ومنظومة إدارة العمل متقادمة غير متطورة، وعدد من الأفران عاطل منذ فترة طويلة ودون محاولة عمل عمرة أو صيانة.

 وكانت الإجابة، أنه لا يوجد اعتمادات وأيضا نحقق خسائر نتيجة لسوء سياسة التسعير لطن الحديد من قبل الدولة فى ذلك الوقت، ولتحميل الشركة بتكاليف كبيرة، ومنها خط سكة حديد من الواحات البحرية حتى داخل الشركة بالتبين، ويعمل عليه قطار واحد يوميا مكون من ١٢ عربة بحمولة ٤٠ طنًا للعربة أى ٤٨٠ طنًا ٦٠٪؜ منهم تراب ينقل من الواحات البحريه للتبين". 

وانتهى حديث ذلك الصديق بدون أى تعليق منى.

ولكن هذا جعلنى أكرر التساؤل؛ اذا كان حال الشركة متدهورة منذ سنوات طويلة، لماذا تم الصمت عليها حتى الآن لتصل مديونياتها إلى حوالى 6 مليارات جنيه العام الماضى وتقادمت مصانعها ولم يتم تطويرها؟.

والسؤال الآخر الذي يفرض ذاته، لماذا تم تصفية الشركة فى الوقت الحالى بعد تحمل خسائرها سنوات.

ولم نحاول العمل على تطوير منظومة الإدارة الخاصة بالشركة والاستعانة بإدارة شركة متخصصة فى نفس الصناعة مثل مصنع الحديد للأخرى، حتى نحافظ على العمالة التي تزيد عن  7500 عامل بخلاف أسرهم بمتوسط 5 أفراد "أى أكثر من 37500  فرد”.

ولماذا لم نحاول إعادة تأهيل تلك العمالة على التكنولوجيا الحديثة فى ظل الإدارة الجديدة، بدلا من الاكتفاء بإحالتهم إلى المعاش مع صرف مكافآت حتى لو كانت 220 ألف جنيه؛ كما أعلنت وزارة قطاع الأعمال.

ألستم معى؛ أنه إذا كان القرار اتخذ ولا توجد رجعة فيه؛ فمن باب أولى؛ أن نلحق هؤلاء العمالة؛ ونوفر لهم فرص عمل بديلة مع إعادة تأهيلهم للعمل الجديد، حتى لا يتم استغلال فراغهم من قوى الشر والإرهاب!!!!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز