عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبراء: التشكك في لقاح "كورونا" تنتقل من الغرب إلى إفريقيا

أجمع خبراء ومراقبون على إسهام نظريات المؤامرة وانعدام الثقة، في ازدهار الشكوك حول لقاحات "كورونا" في البلدان الإفريقية، مما يشكل مخاطر محتملة على حملات التحصين المستقبلية، مشيرين إلى أن المشاعر المناهضة للقاحات، التي غالبًا ما تغذيها الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، تزدهر بالفعل في الغرب لتنتقل إلى القارة السمراء.



 

وقال مستشار التطعيم في "منظمة أطباء بلا حدود"، مامادو تراوري، إن ظاهرة التخوف من التطعيم باللقاحات الجديدة، زادت على نحو لافت.

وأشار منسق التطعيم في "منظمة الصحة العالمية" في إفريقيا، ريتشارد ميهيجو، إلى أن القارة شهدت مستويات عالية من قبول اللقاح، وهو ما يبشر بالخير لحملات "كورونا" المستقبلية، لكنه قال إن الشائعات المرتبطة بلقاح كورونا "انتشرت كالنار في الهشيم" عبر الإنترنت ، وهي "مشكلة حقيقية".

وقال أوسينو بادين، رئيس برنامج التطعيم في السنغال، إنه إلى جانب الوصول إلى اللقاحات ، تشكل "الأخبار الكاذبة"، أحد أكبر التحديات التي تواجه حملة بلاده المستقبلية، وأضاف أن الكثير من المعلومات الخاطئة التي يتم تداولها في السنغال تعود إلى فرنسا، وهي الدولة المستعمرة السابقة لدولة غرب إفريقيا وواحدة من أكثر دول العالم ترددًا في تلقي اللقاحات.

وقال الشيخ إبراهيما نيانغ ، الأستاذ السنغالي للأنثروبولوجيا الطبية ، إن الإرث الوحشي لتجارة الرقيق ، بالإضافة إلى تاريخ الحكومات القاسية، قد يفسر التردد في تلقي اللقاحات، داعياً الحكومات الإفريقية لإقناع المواطنين المترددين في تلقي اللقاحات بشكل استباقي، وأكد أن البعض يفعل ذلك بالفعل، ففي الأسبوع الماضي، أطلقت إثيوبيا حملة إعلامية عن اللقاحات لتهدئة المخاوف، كما قام بعض القادة الوطنيين، مثل رئيس غينيا ألفا كوندي، ببث تسجيلات وهو يتلقى الجرعات.

في غضون، قال أيود ألاكيجا، كبير المحللين الاستراتيجيين لإفريقيا في حملة "Convince" ، وهي حملة لتشجيع الثقة في لقاحات "كورونا" : "هناك مستوى عالٍ من الشك"، مشيراً إلى أن هناك ديناميكية مماثلة تعمل في جميع أنحاء إفريقيا ، وفقًا لخبراء الصحة العامة في القارة ، حيث يكون الناس أكثر حذرًا من لقاحات "كورونا" مقارنة باللقاحات الأخرى.

وتابع أن تفسيرات الحذر تختلف، مشيرا إلى أن الاشتباه في النخب الحكومية والمعلومات الخاطئة عن اللقاح تلعب دورًا سلبياً في التشكك في اللقاح، وعلى سبيل المثال، ترى إحدى نظريات المؤامرة السائدة أن لقاحات "كورونا" مصممة لقمع النمو السكاني في إفريقيا.

وقال إن الشكوك أمتدت إلى قمم بعض الحكومات أيضًا، ففي أواخر يناير، رفض الرئيس التنزاني جون ماجوفولي لقاح "كورونا" ووصفها بأنها "خطيرة على صحتنا"، فيما وصف أندري راجولينا ، رئيس دولة جزيرة مدغشقر، علاجًا عشبيًا لم يتم اختباره.

وقال إن العديد من الدول الإفريقية تكافح حاليًا وسط ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، لكن القليل منها شهد تفشيًا كبيرًا كما هو الحال في الغرب، كما أن معظم البلدان الإفريقية على بعد أشهر - في أحسن الأحوال - من بدء التطعيم، حيث تقوم الدول الغنية بتجميع الإمدادات في سباق اللقاحات العالمي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز