عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
تطوير القرى المصرية
البنك الاهلي

بعد دخول القرية في المرحلة الأولى لتطوير 1500قرية

"حياة كريمة" تقضي على مشاكل السعدي

خلجان الري
خلجان الري

تولي الدولة اهتمامًا بالغًا في تطوير الريف المصري، إحدي مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي "حياة كريمة " لتطوير 1500 قرية ، للإرتقاء بالمستوي المعيشي الصحي والبيئي والاجتماعي والاقتصادي لإحداث تنمية شاملة ومستدامة بالإضافة إلي تلبية إحتياجات الأسر المستحقة لحياة كريمة ورفع العبء عن كاهلهم، وحل المشكلات التي تعوقهما. وتتمثل هذه المشكلات في عوائق كبيرة علي مدي عقود زمنية طويلة يعاني منها أهالي قرية السعدي، في نقص البنيه التحتية والخدمات التي تعد أبسط حقوق المواطن ، وهي إحدي توابع منشأة بشارة التابعة للوحدة المحلية ب سعود مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، حيث يبلغ تعداد سكان الوحدة المحلية بسعود " 22894 " يعانون من تلوث مياه الشرب وضعف الكهرباء وكثافة طلابية داخل الفصول المدرسية وتراكم القمامة وغيرها من المشكلات التي تحاصر قاطنيها، وبعد الحصر والمعاينه تم إدراج هذه الخدمات ضمن تطوير القرية وهي " الشباب الرياضة، مياه الشرب، الغاز الطبيعي، الصرف الصحي، رصف الطرق، الكهرباء، التعليم ، الصحة".



 

يقول محمد أحمد عبدالجواد ، ماجستير في اللغة العربية و باحث بكلية البنات جامعة الأزهر، و أحد أهالي القرية ، لـ " بوابة روزاليوسف " تتميز قرية السعدي بموقعها الجغرافي في ملتقي 3 مراكز هي مركز منشأة أبو عمر ومركز صان الحجر ومركز الحسينية، وتعد من القري الأكثر إحتياجًا، وبالرغم من موقعها المتميز كبوابة لمركز صان الحجر عاصمة مصر الأولي في الأسرة الحادية والثانية والعشرين، إلا أن أهلها يعانون من مشاكل عديده يأتي في مقدمتها مشكلة الفصل الإداري حيث إن نصف القرية تابع للوحدة المحلية بالظواهرية التابعة لمركز منشأة أبو عمر والذي يبعد عن القرية بمسافة 18 كيلو مترًا، بينما يقع نصف القرية الثاني في حيز الوحدة المحلية بسعود التابع لمنشأة بشارة، حيث لايفصلها عن مركز الحسينية سوي 4 كيلو مترات، مما يضع علي عاتق المواطنين أعباء كبيرة بسبب هذا التقسيم ، وقد ناشد المواطنين القيادات مرارًا وتكرارًا لفصل قرية السعدي وضمها كتابع لمنشأة بشارة تيسيراً عليهم ولم يتم النظر في شكوي أهل البلد المتكررة .

 

واستكمل محمد عبود ، أن المشكلة الأكثر تأثيراً علي أرواح المواطنين بالقرية هي" خلجان الري" التي تمر داخل شوارع القرية والتي تستخدم في توصيل المياه من ترعة بشارة الرئيسية عن طريق الرفع بماكينات الري إلي الأراضي الزراعية الموجودة علي أطراف القرية، و تمثل 3 خلجان رئيسية هي خليج سمير السعدي بطول 800مترًا، وخليج شارع السوق بطول 1 كيلو مترًا، وخليج شارع الجمعية بطول 1 كيلو مترًا، و يتم استخدامها في غرض الري وتفريغ مياه الأمطار ، نظراً لأن القرية لايوجد بها صرف صحي وهذه الخلجان تُعد من بؤر العدوي لما تحويه من مياه الصرف الصحي والتي تُصرف فيه خلسة من قبل بعض الأهالي وكذا أكوام القمامة علي جوانب هذه المجاري المائية التي تهدد أرواح المواطنين وتتسبب في نشر الأوبئه والأمراض حيث تم تغطية جزء منها بالجهود الذاتية ومازال الكم الأكبر منها مكشوفاً،  كما تم توفير مكان علي الطريق العام " طريق الحسينية صان الحجر " و مجهز بوسائل الإعاشة للمسعفين وبالرغم من أنه يخدم طريق بطول 20 كيلو مترًا وتستفيد منه مجموعة من العزب من أهمها " عزبة المدرسة، والسعدي، والحضارة، والمغربي، والفولي الكبيرة، والفولي الصغيرة ،والبلابسة، وغيرها من العزب الفرعية" وطريق الحسينية تيمور مرورًا بقري الخريجين بطول 30كيلو مترًا وبعد أن كانت وحدة الإسعاف تعمل في هذا المكان المخصص تم نقله إلي مستشفى سعود ليخدم طريق سعود بحر البقر ولم يتم تخصيص سيارة إسعاف لوحدة إسعاف السعدي التي تخدم قطاع كبير وطريق يربط بين مراكز الحسينية وصان الحجر ومنشأة أبو عمر في ظل شكاوي كثيرة من الأهالي لعودتها مرة أخري، نظراً لكثرة الحوادث علي الطريق العام.

 

وتابع، تم التبرع من قبل أهل القرية ب 6 قراريط أرض، وتم استلامها من قبل هيئة الأبنية التعليمية للاستخدام في غرض بناء مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية لتخفيف الضغط عن مدرسة السعدي للتعليم الأساسي والذي يتعدي عدد طلاب الفصل الواحد فيها ال70 طالب في ظل ما تمر به البلاد من جراء فيروس كورونا ،وتم استلام الأرض من عام 2018م لإقامة المدرسة ولم يتم توفير اعتماد مالي لها حتي تاريخه.

 

ويضيف السيد محمد محمود سلامة، أحد أهالي القرية، نعاني من عدم وجود صرف صحي ، وتأتي عربيات الكسح اسبوعيًا مقابل 50 جنيه للمرة الواحدة ، ما يعد إرهاقًا وعبئًا ماديًا علي الأهالي البسطاء ، كما انها تهدد المنازل بالإنهيار بسبب إرتفاع منسوب المياه في بعض الأحيان داخل المنازل او أثناء تأخر عملية الكسح عن الوقت المناسب، لافتًا لدينا قطعة أرض بالجهود الذاتيه مخصصة لإنشاء محطة صرف صحي لخدمة القرية والقري المجاورة ولكن لم يتم التحرك حتي الان في إقامة المحطة. كما نواجه أيضًا مشكلة مياه الشرب يوميًا ، حيث أن مواسير مياه الشرب قديمة ومتهالكة منذ سنوات وتآكلت من الصدأ، وأثناء نزولها من الصنبور تفوح منها روائح كريهه وطعمها غير صالح للإستخدام الآدمي وبها نسبة ملوحة عالية، لافتًا انه لا يمكن استخدامها في أمور الطهي ويقومون بشراء مياه للشرب والطعام من خلال عربيات وأماكن مخصصة لبيع المياه ، سعر ال 20 لتر 3 جنيهات ، بالإضافة إلي حمل السيدات " جراكن " المياه الثقيلة لتعبئتها

 

وأشار إلي أن المواطن البسيط غير قادر علي شراء فلتر ويضطر لشرائها يومياً ما يزيد من العبء المادي علي كاهله ، مضيفًا يتم قطع الكهرباء بشكل مستمر وخاصة في فصل الصيف، ووجه رسالة للرئيس السيسي، نتعشم خيرا في رئيسنا لتطوير الريف الذي عاني علي مدي عقود من الحرمان من ابسط الخدمات الهامة التي يحتاجها لمواصلة حياته اليومية بآدميه.

 

وأوضح محمد عبده ، احد أهالي القرية، انها تقع بين وحدتين محليتين أحداهما تابعه لمركز منشأة أبو عمر والاخري لمركز الحسينية ، ما يجعل الأهالي مشتتين وفي حيرة أثناء القيام بإصدار بعض الأوراق الخاصة بشؤنهما عند التوجه إلي أي منهما يقوم الموظف المختص بإرسالهما للوحدة الأخري والعكس، ما يؤخر إنجاز مهامهما، ويتسبب في هدر الوقت والجهد وعناء الطريق وخاصة علي كبار السن ، مطالبين بضرورة عمل فصل إداري بحيث تكون القرية تابعة لوحدة محلية واحدة فقط، مطالبًا بضرورة توفير وحدة صحية مناسبة ووحدة بيطرية ورصف الطريق وإصلاح وتجديد أعمدة الإنارة علي الطرق الفرعية والزراعية ، حيث انها أصبحت تمثل خطرًا يهدد المواطنين بالموت والحوادث والجرائم من الخارجين عن القانون بسبب تهالك الأعمدة وانعدام الكهرباء عليها منذ عدة سنوات، وسط مناشدات عديدة للمسؤولين. وتوجه أهالي القرية بالشكر والعرفان لرئيس الجمهورية لما يبذله من جهد في توفير حياة كريمة للمواطن البسيط وشعوره بهما وبإحتياجاتهما والعمل علي تلبيتها للارتقاء بمستوي معيشتهما.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز