عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

طمأنة الرئيس للمصريين بأن مياه النيل خط أحمر محور اهتمام كبار كتب صحف القاهرة

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الخميس، الضوء على رسالة الاطمئنان، التي بعث بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كل المصريين في المؤتمر الصحفي العالمي في قناة السويس، والتي أكد خلالها أن المساس بحصة مصر من مياه النيل خط أحمر. 



فتحت عنوان "طمأنة الشعب"، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" في عموده "صندوق الأفكار": إن مصر هبة النيل، ولا حياة لمصر من دون النيل، ودائما، وأبدا، الرئيس عبدالفتاح السيسي واضح، وصريح، في قضية مياه النيل ويردد دائما "النيل قضية وجودية بالنسبة لمصر".

وأضاف الكاتب أنه في الفترة الأخيرة، انتابت مشاعر القلق المصريين بسبب تصرفات إثيوبيا, وتعنتها, وأكاذيبها, ومراوغاتها, وإصرارها على السير عكس الاتجاه وحدها، منفردة، في كل ما يتعلق بأزمة السد، خاصة قضايا الملء، والتشغيل، والسلامة.. وغيرها من القضايا «الخلافية» مع دولتي المصب (مصر والسودان)، وكذلك رفضها المقترح السوداني "إشراف لجنة رباعية على المفاوضات"، من أجل كسب الوقت، وفرض الأمر الواقع.

وأكد سلامة أن أمس الأول، كان يوما مختلفا في حياة المصريين، حيث جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي قاطعة، وواضحة، ولا لبس فيها، ومن قلب قناة السويس، رمز العزة، والشرف، والمجد للمصريين، حينما أكد أن "المساس بحصة مصر من النيل خط أحمر"، وأنه "لا أحد بعيد عن قدراتنا، ورد فعلنا سيؤثر على المنطقة بالكامل"، لافتا إلى أنها كلمات واضحة، وصريحة، فمصر تمد يدها بالسلام، وتسلك طريق التفاوض إلى النهاية، لكن، فى الوقت نفسه، هناك محدد أساسي غير قابل للنقاش, هو حصة مصر من مياه النيل, وعدم المساس بقطرة واحدة منها.

وأشار إلى أن السعادة كانت مضاعفة، أمس الأول، فالشعب المصري كان فرحا بإنهاء أزمة السفينة العالقة في قناة السويس، بعد أن نجح رجال القناة فى إبهار العالم، مرة أخرى، بهذا الإنجاز التاريخي، في وقت قياسي، وبقدراتهم الذاتية.

واختتم رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" مقاله قائلا: إن "مصدر السعادة الأساسي، فكان كلمات رئيس الجمهورية، وتصريحاته، حول السد الإثيوبي، التي نزلت بردا وسلاما على قلوب المصريين، وطمأنت الشعب، لأنه يثق بالرئيس، فهو لم يخذله أبدا، ولم يبع له الوهم يوما ويفعل ما يقول".

وفي عموده "نبض السطور" بصحيفة "الأخبار" قال رئيس التحرير خالد ميري تحت عنوان "سفينة الأقدار.. وإدارة المصريين": عندما وصل الزعيم عبدالفتاح السيسي إلى الحكم عام ٢٠١٤ كان المشروع القومى الأول هو حفر قناة جديدة، والتف الشعب المصري حول الحلم الوطني الجديد، وفى عام واحد تحقق الإنجاز بل الإعجاز ليشهد العالم افتتاح القناة الجديدة، والتي كانت «وش الخير» وبعدها انطلقت التنمية والمشروعات القومية فوق كل شبر من أرض المحروسة.

وأضاف ميري أنه خــلال الأيــام الماضية كانت قناة السويس على موعد جديد مع القدر.. عندما شحطت السفينة "إيفرجيفين" فوق مياه القناة، توقفت بمنطقة من القناة عرضها ٢٥٠ مترا بينما طول السفينة ٤٠٠ متر وعرضها ٥٩ مترا.. جنحت السفينة فسدت القناة وتوقفت حركة الملاحة، وأصبحت قناة السويس من جديد «تريند» تتصدر أخبارها كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عالميا.. ووقـف العالم يتابع بشغف ماذا ستفعل مصر ورجالها؟.

وأكد الكاتب أن كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت واضحة لـلـفـريـق أســامــة ربــيــع رئــيــس هـيـئـة قــنــاة الـسـويـس ورجـالـه، سمعة مصر أمانة في رقبتكم.. الأصدقاء عـرضـوا المـسـاعـدة وجـمـاعـة الإخــوان الإرهـابـيـة ومن والاهم ارتفعت أصواتهم بالنعيق فى الصحراء.

وأشار إلى أنه خلال 6 أيام فقط أثبت المصريون من جديد أنهم قادرون على تحدى التحدي.. وبأيد مصرية تحقق ما اعتبره العالم بأكمله إعجازا لا يصدق، نجح رجال هيئة قناة السويس في تعويم السفينة ـ بل المدينة العائمة ـ وارتفاعها ٥٥ مترا وتحمل ١٨٣٠٠ حاوية بوزن ٢٢٠ ألف طن.. تحركت السفينة ليبدأ التحقيق الفني في كل ملابسات الحادث.. ولتعود القناة تفتح ذراعيها لكل سفن العالم وناقلاته، فعبرها ١١٣ سفينة في ١٤ ساعة فقط، وخلال ٣ أيام ستعبر كل السفن المنتظرة وتعود الأمور لطبيعتها تماما.

ولفت ميري إلى أنه بعد ساعات من المعجزة، كنا على شط القناة في مؤتمر صحفي عالمي لزعيم مصر.. ليرسل رسالة شكر لرجال هيئة قناة السويس على البطولة والكفاءة والمهنية والإنجاز.. نعم مصر لديها سيناريو للتعامل مع أي حادث أيا كان.. لا تهتز ثقتنا بأنفسنا.. وبالعمل والأيمان ننجح وقادرون على أن نستمر في النجاح .

وقال الكاتب إن الــرئــيــس الـسـيـسـى أعــلــن مــن شــاطــئ الــقــنــاة عن المـشـروعـات الضخمة بالبحرين الأحـمـر والمـتـوسـط، وأولها كل من ميناءي جرجوب وبرنيس الجاهزان للافتتاح، وعملية التطوير الضخمة للموانئ، القائمة حيث سيصبح ميناء الـعـين السخنة الأكـبـر على شواطئ البحر الأحمر.

واختتم رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" مقاله قائلا :"في كل مجالات الحياة تسابق مصر الزمن مع الرئيس السيسي.. وتنجز في سنوات قليلة ما يحتاج لعشرات السنين، وسيكون الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة إعلانا عن ميلاد جمهورية ثانية.. جمهورية توفر لشعب مصر ما يستحقه من حياة كريمة في أمن واستقرار".

وفي ذات السياق، وتحت عنوان "مصر عندما تقرر"، قال الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية)، في عموده "طاب صبحكم": لقد كانت رسائل الفخر والاعـتـزاز والتحدي والأمـــل والـتـفـاؤل والمستقبل والـقـوة والـقـدرة وعظمة الــدولــة المصرية وحلمها وحكمتها وعدالة قضيتها وجبروتها عند المساس بحق من حقوقها.. رسائل قوية وعبقرية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي خــلال المؤتمر الصحفي العالمي في قناة السويس.

وأوضح توفيق أن هذه الرسائل قد جسدت ما وصلت إليه الدولة المصرية من ثقل وقوة وقدرة عميقة وثقة في النفس وثقة شعبية في قدرة الوطن وأيضًا في مستقبل هـذا الوطن الذي يشهد حالة من البناء غير المـسـبـوق.. والإنجازات والمـشـروعـات الغزيرة والمبهرة في كافة المـجـالات.. مشيرا إلى أنه كـان مؤتمرًا صحفيًا عالميًا مدويًا وكاشفًا عن حال وقوة وقدرة الـدولـة المصرية محددًا لطريقها ومسيرتها.. ومجسدًا ملستقبلها.. ومعبرًا عن حالة التحدي الواثق.. ومرسخًا لسياسة أو دبلوماسية جديدة هى دبلوماسية الخطوط الحمراء التي قلبت الموازين ولم تجرؤ أى قوة على تجاوزها وأصابت المتربصين والحاقدين والمتآمرين بالارتباك الشديد.. والاضطراب النفسي.. والهلع والذعر.. وكأنهم أصابهم مس من الشيطان.

وأكد الكاتب أن صبر مصر وإصــرارهــا على التفاوض ومراعاة عالقات الشعوب والحفاظ على الاستقرار والسلم والأمـــن الإقليمي بالمنطقة.. لا يعنى الضعف على الإطــلاق أو التهاون فى حقوقها الثابتة والمتسقة مع القوانين والمعايير الدولية، بل يعكس قوة جبارة على نيل الحق بالطريقة التي تحددها مصر.. وأنها ستكون مدوية تمس أمن واستقرار المنطقة بالكامل، فحق مصر الثابت في مياه النيل.. وحصتها التاريخية هي خط أحمر.. وعلى العالم أن يتحرك خاصة أن مصر تمسكت .. ً بخيار التفاوض.. لكنها لن تصمت طويلا إذا ما تعرضت حقوقها للمساس.

وأشار إلى أن حديث الرئيس السيسي ركز على أمرين مهمين للغاية، الأول هو قدرة مصر التي يعرفها الجميع وأنها تطال كل من يحاول المساس بحقوقها.. والثاني ما تشهده من إنجازات ومشروعات عمالقة تنفق عليها مئات المليارات وتنفذ في أقل وقت ممكن لا يتجاوز العامين.. وكانت تحتاج من 10 إلى 15 عامًا على الأقل لو نفذت في أي مكان آخر غير دولـة 30 يونيو . أما الكاتب محمد بركات فقال في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "مصر لا تهدد ولكنها تحذر" إنه بعد التصريحات الواضحة والـقـاطـعـة لـلـرئـيـس السيسي عـــن الحـقـوق المـــصـريـة فـي مـــيـــاه النـيـل، يــســعــى الـبـعـض بـسـوء الـقـصـد وفـسـاد الـطـويـة، إلــى تـصـويـر المـوقـف المعلن والواضــح تجــاه قضية الــسـد الأثيوبي، عــلــى غـيـر حقيقته، والادعــاء بـأن مصر تهدد بـالحـرب وتسعى لفرض رؤيـتـها بــالــقــوة العسكرية والصدام المسلح.

وأوضح بركات، أن أصحاب هذا المسعى الفاسد هــم الــســاعــون دائــمــا لـلإسـاءة إلـى مـصر والنيـل مــنــهــا، وتــشــويــه صــورتــهــا والادعـــــاء عـلـيـهـا بـالـبـاطـل بـأنـهـا داعـيـة حرب وليست داعية سلام، مشير إلى أن المـــرددين لـهـذه الادعـــاءات والأكــــاذيــــب يــتــجــاهــلــون مـع ســبــق الإصــــــرار والـــتـــرصـــد، الحــقــيــقــة المـــؤكـــدة عــلــى مـر الــتــاريــخ، بـــأن مــصــر الــدولــة والشعب والجيش لم تكن ابدا ولــن تـكـون مـن دعــاة الـعـدوان أو المهددين بالحرب والصدام العسكري، ويـــتـــجـــاهـــلـــون بــالــقــصــد والـعـمـد أن مـصـر كـانـت دائـمـا وستظل داعية للسلام وعاملة مـن أجـلـه، ولكنها فـي ذات الـوقـت لا يمـكـن أن تـفـرط في أمـنـهـا الــقــومــى، ولــن تـسـمـح لأحـد بـالمـسـاس بـأمـنـهـا المـائي وحـقـهـا المــشــروع والـتـاريـخـي في مـيـاه الـنـيـل الــذي هـو في واقـعـة وحقيقته قضية حياة بالنسبة لمصر وشعبها.

واختتم محمد بركات مقاله قائلا: "إن مـصـر تحــذر ولا تهـدد، وإنـنـا نـنـبـه الـكـل بــأن المـسـاس بـحـصـة مـصـر فـى مـيـاه النيل خـط أحـمـر ولـن نسمح لأحـد بتجاوزه".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز