تعد الصوب الزراعية طريقة زراعية حديثة غير تقليدية لزراعة المحاصيل، وإنتاج الشتلات للزراعات الحقلية في غير موعدها سواء "شتاء أو صيفا"، لأنه يتحكم في دراجات الحرارة والرطوبة من خلال تلك الصوب، والتي نجحت تجارب النظام الحديث في زيادة إنتاجية محاصيل الخضروات، بعدما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة البدء واستخدام أساليب الزراعة الحديثة أثناء افتتاحه مشروع الـ100 ألف صوبة بقاعدة محمد نجيب.
و بدأ عدد من المزارعين بقري محافظة البحيرة بتطبيق هذا النظام الحديث للزراعة على غير النظام التقليدي، والذي يعمل على زيادة انتاجية المحاصيل الزراعية وتوفير فرص عمل للشباب واثبتت التجارب ان مشروع الصوب الزراعية من انجح التجارب لبداية مشروع والذي اطلق عليه "مشروع لا يعرف الخسارة".
الرئيس السيسي يطلق اشارة البدء من قاعدة محمد نجيب
انتقلت "بوابة روزاليوسف" لقري مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة حيث تنتشر تلك المشروعات والتقينا، صالح عبد الحميد صالح، والذي كان يعمل موجه بالتربية والتعليم وقبل الخروج للمعاش، تابع افتتاح الرئيس السيسي لمشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب، وأعجب بروية الرئيس وتطلعه لزيادة انتاجية المحاصيل، قائلا: "حبيت أعمل مشروع يُدير ربح وتقدمت بطلب للزراعة بترخيص صوب زراعية .
ويكمل: بالفعل حصلت على التراخيص اللأزمه وقمت بإنشاء عدد من الصوب لتوفير الشتلات وزراعة محاصيل "الطماطم والفلفل الأخضر و الالوان، والخيار والثوم و الخضار، قائلًا: "دى شغلانه كويسه ومربحه".
تراخيص الصوب
وعن كيفية الحصول على التراخيص، أكد عم صالح، على أنه تقدم بطلب لقسم البساتين بالإدارة الزراعية لترخيص الصوب وتمت المعاينة للأرض وعرض مذكرة على مديرية الزراعة بطلب الترخيص والحصول على الموافقات ثم إرسالها لوزارة الزراعة ليصدر الترخيص وابلاغى من الزراعة بالموافقة على الترخيص وحصلت على رخصة لمدة عام.
وطالب صالح عبد الحميد، بتيسير الحصول على التراخيص من وزارة الزراعة ومد التراخيص لسنوات طالما ان هناك استمرارية للمشروع بدلا من التجديد كل عام وضياع الوقت والمجهود والاكتفاء بالمعاينة التي تثبت استمرارية المشروع، وذلك للحصول على الاسمدة والمخصبات فى مواعيدها مناشدا السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الزراعة بأن يصدر قرارا بان يكون الترخيص مفتوح لحين انتهاء المشروع.
لكل شاب يفكر فى انشاء مشروعه الخاص "الصوب"
ولنتعرف اكثر على كيفية اقامة وتنفيذ المشروع التقينا فرحات مختار، شاب ثلاثينى، فكر ان لا ينتظر الوظيفة الحكومية وسارع فى إقامة مشروع الصوب الزراعية وعقب حصوله على التراخيص اللازمه شرح لنا خطوات تنفيذ المشروع مؤكدا ان مشروعه مربح جدا ويساعد على توفير السلع من الخضار والفواكهة.
تكلفة المشروع والانتاجية
وأكد فرحات، على ان تكلفة الفدان لانشاء الصوب حوالى 200 ألف جنيه تنفق على شراء حدايد لإنشاء الهيكل الخارجي للصوبة وأسلاك وبلاستك الذي يغطي الصوبة والذي يغطيه قماش الشاش وتستخدم لزراعة جميع المحاصيل سواء شتاء أوصيفا.
وتابع: يتم حرث الأرض ووضع "السباخ ..بذل كتكوت" مع الاسمدة والكبريت وبعض الكيماويات وتخطيط فرد خطوط التنقيط ثم الزراعة على "الجورة" على نقط التنقيط ويراعى الرى حتى الحصاد كل يومين أو ثلاثة، كما يؤكد انه يقوم بتجهيز صينية توضع بها البذور مع بعض المخصبات "بوتسوم ،فوملوكلايت ،ومطهر جذور"، ثم ينقل تلك الشتلات لزراعتها تحت التنقيط، مؤكدا انه يروى تلك الصوب عن طريق الترعة بجانب الارتوازى لتوفير المياه، لافتا الى انه يفضل زراعة الخيار والذي ينتج محصوله خلال شهر واحد من تاريخ وضع الشتلات وايضا البذنجان والطمام والفلفل والذي يحصد قبل مرور 100 يوما.
ويكمل : أنه بالنسبة لتكلفة محصول الفدان الخيار من شتلات واسمدة ومخصبات بعد تجهيز الأرض حوالى 40 ألف جنيه، مؤكدا أن انتاجية الفدان قد تصل إلى 300 ألف جنيه.
ويضيف: أن محصول الخيار في الصوب يستمر في الجني لمدة 6 أشهر متواصلة في الإنتاج أم البلدي التقليدي فيستمر 40 يومًا فقط، ومن خلال الصوب نقوم بجني الثمار مرتين أسبوعيًا ونظام الري بالتنقيط كل يومان وذلك يوفر كميات كبيرة من مياه الري على غير ري الغمر، وكذلك يوفر كميات كبيرة من الأسمدة والمبيدات على خلاف التقليدي.
ويوضح، أن هذا النظام الزراعي الحديث برغم أنه أكثر تكلفة على المزارعين إلا أنه له عائد اقتصادي مربح ويساعد علي توفير مياه الري وزراعة مساحات كبيرة بكميات مياه قليلة وخصوصًا في الأراضي الزراعية وكذلك الصوب تحمي المحصول من الحشرات والرياح والأتربة، مؤكدا أن مشروع الصوب يعمل على زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية، والاختصار في وحدة المساحة المستغلة للزراعة، وتوفير كميات المياه المستخدمة في الزراعة.