عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هذه الدول تدرس منع غير الحاصلين على "اللقاح" من دخول أراضيها

مع تخفيف قيود السفر، وزيادة عدد المسافرين والمتنقلين حول العالم، ما قد يهدد بتفشي أكبر لفيروس كورونا، تزداد التوقعات باعتماد العديد من الدول على "جوازات سفر اللقاح"، التي تثبت حصول المسافرين على التطعيم من أجل المرور من المطارات.



 

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا حول الجوازات الجديدة للقاح، مؤكدة أنه مع تسارع تطعيمات Covid-19 ، يتحول تركيز العالم الآن إلى هذه الجوازات لـ إنقاذ الاقتصاد العالمي، لأنها ستساعد في عودة السياحة والسفر دون أن يتسبب ذلك في انتشار الوباء.

 

وأكدت الصحيفة أن بعض الدول والمئات من شركات الطيران والحكومات والمنظمات الأخرى تقوم بتجربة إصدارات إلكترونية جديدة، تفرق بين الحاصلين على اللقاح، وغير الحاصلين عليه، وتمكن حامله من السفر والتنقل بلا قيود حول العالم. 

 

وتقول صحيفة نيويورك تايمز أن جوازات سفر اللقاحات سوف تستخدم أدوات رقمية، تنقل المفهوم إلى مستويات جديدة من التطور، وستكون في شكل سجلات إلكترونية للتطعيم، ربما في شكل رمز الاستجابة السريعة، يمكن الوصول إليه بسهولة من خلال الهاتف الذكي أو ربما يتم تخزينه على الجهاز، كما يمكن أيضًا طباعته.

 

ويتوقع الخبراء أن التحقق الإلكتروني من التلقح، سيصبح قريبًا أمرًا شائعًا، لا سيما بالنسبة للسفر الجوي الدولي، وأيضا لدخول الأماكن المزدحمة مثل المسارح.

 

قد يتعين على الأداة المستحدثة معالجة عدة متغيرات: مثل اعتماد نوع معين من اللقاحات، أو تحديد مدة معينة منذ الحصول على اللقاح، أو التعامل مع أي متغيرات جديدة من الفيروس ينتج عنها لقاحات جديدة. 

 

تقول الصحيفة إنه على المدى القصير، سوف يطبق هذا النظام  على السفر الدولي، وذلك بسبب الزيادة الهائلة في حجم الركاب بالمطارات ما قد يتسبب في تفشي الجائحة.

 

جدير بالذكر أن العديد من البلدان تطلب بالفعل دليلًا على اختبار فيروس كورونا السلبي الأخير للدخول. سواء على الورق أو على هاتف الراكب، ويجب تأكيدها بالعين البشرية في المطار.

 

ويختلف الجدل حول ضرورة استخدام هذا النوع من الجوازات من دولة لأخرى، فالدول المعتمدة على السياحة أو التجارة بشكل كبير مثل أوروبا وسنغافورة، تنظران إلى جوازات السفر كأداة مهمة لإعادة فتح الحدود بشكل أساسي، أما الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة أو الصين، لديها وجهات نظر واعتراضات متباينة حول هذه الجوازات، يتعلق معظمها بـ الحريات والخصوصية.

 

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وإسرائيل وسنغافورة وبعض دول الخليج العربي مثل السعودية والإمارات، اتخذوا خطوات جدية تجاه جوازات سفر اللقاحات، وقد تعلن هذه الدول قريبًا عن منع استقبالها لأي شخص لا يحمل جواز سفر لقاح.

 

بينما أعلنت إدارة بايدن هذا الأسبوع إنها لن تضغط من أجل الحصول على أوراق اعتماد إلزامية للتطعيم أو قاعدة بيانات لقاح فيدرالية لغرض السفر، ما قد يشهد يشهد على القضايا السياسية والقانونية الحساسة ذات الصلة. 

 

واجه "جواز سفر اللقاح" العديد من الاعتراضات عبر أفراد وكيانات، ترى أنه  يضر بالخصوصية، وقال بول ماير، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كومونز بروجيكت، "لا يجب عليك تسليم سجلك الصحي لشركة طيران أو غيرها من الكيانات".

 

أبرز هذه الاعتراضات أن العديد من الشركات تعمل على إنشاء أنظمة ملكية مغلقة لإصدار هذه البطاقات أو الجوازات، وتأمل في بيعها للعملاء، ويبدو أن بعضها سيكون لديه إمكانية الوصول إلى معلومات المستخدمين، هذا الأمر يتسبب في مخاوف الكثيرين، كما أن وفرة الأنظمة قد لا تكون متوافقة، مما يقوض الغرض من تسهيل التحقق من حالة شخص ما.

 

اعتراض آخر هو أن أي شرط لإثبات حالة التطعيم من شأنه أن يميز ضد أولئك الذين لا يستطيعون الحصول على اللقاح أو يرفضونه، وهناك حالة عدم يقين مستمرة حول مدى جودة منع التطعيم من انتقال الفيروس.

 

وردت منظمة الصحة العالمية على هذه الأنباء هذا الأسبوع، مؤكدة أنها لا تدعم طلب إثبات التطعيم للسفر، في الوقت الحالي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز