عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سعيد فؤاد يكتب: إثيوبيا لم تقرأ التاريخ 

وفشلت مفاوضات سد النهضة الاثيوبي بعد تحركات دبلوماسية استمرت قرابة العشر سنوات وسط تعنت إثيوبي غير مبرر.



ابي احمد رئيس الوزراء الاثيوبي أخذته العزة بالاثم ولم يقرأ التاريخ جيدا وسوف تدفع بلاده ضريبة هذا التعنت والجهل.

  كانت رسائل القاهرة الي أديس أبابا واضحة منذ ايام إبان احتفال القيادة السياسية المصرية بتعويم السفينة الجانحة في قناة السويس والتي إن أغلقت تأثرت بها كل اقتصاديات العالم جراء موقعها الاستراتيجي إذا وهو ما لمسه الجميع عند جنوح السفينة منذ ايام.

   كان علي ابي أحمد الرجل الذي فقد عقله أن يتعلم من دروس الماضي والحاضر أن مصر لايصلح في مواجهتها التعنت لان شعبها جيش وجيشها شعب وأنها تمثل قوة لامثيل لها في العالم وأنها عنيدة أمام المساس بحقوقها وان نهر النيل شريان الحياة علي أرض مصر وكم دافعت عنه جيوشنا أثناء حكم الفراعنة ورأينا ذلك مكتوبا علي جدران المعابد وكأنها وصية من الأجداد الي الأسلاف في كل العصور.

   ليس في عقيدة الرئيس عبد الفتاح السيسي التجني أو التعدي ويتخذ من الصبر استراتيجية ومناهج ولا يبادر بالضرب وأنه يقوم الان بإعادة بناء مصر علي أسس عصرية ويبني اقتصادها ويسعي للارتقاء بشعبها فاستخدم كافة الطرق الدبلوماسية وغيرها وتقبل كافة الوساطات من أجل إيجاد حلول ترضي كافة الأطراف إلا أن الصلف والغرور الذي لا أساس له في عقل ووجدان ابي احمد ومن وراءه ربما يجعل الأمر مختلفا ويدفع قيادتنا السياسية الي الحل الذي كنا لانرتضيه ولا نسعي إليه.

  لكننا نثق في حكمة ورشد قيادتنا ولدينا مؤسسات تعرف الوقت المناسب لتوجيه الضربة وتعرف كيف تلعب وتلاعب وتناور وتحقق الانتصارات.   التاريخ العريق وحضارة سبعة آلاف عام لم تكن من فراغ فاجدادنا أقاموا اعرق امبراطوريات التاريخ ولم ينهزموا في معركة واحدة محافظين علي التقاليد الاصيلة والتي ورثناها في جينات قواتنا المسلحة وشعبنا العريق وتعلمناها من نقوش المعابد الفرعونية التي تحكي اروع اساطير الكون وازهي النبوغ والتقدم.

  وهزمنا كل من اعتدي علينا وظن بغطرسته أنه لايهزم ولايقهر ولقنا كل المحتلين والمتأمرين دروسا يعلمونها لاجيالهم فليس صعبا علينا أن نحافظ علي مكتسباتنا وحقوقنا وسوف تظل مصر هبة النيل والمصريين.. ثقوا في قيادتكم المخلصة ومؤسساتكم العريقة أنها تدير الأزمة كما ينبغي أن تكون وأنها علي قدر المسؤولية وعلينا نحن الشعب أن نكون علي قدر كبير من الرزانة وليست الحرب ميدانها مواقع التواصل الاجتماعي.

  لا ينبغي علينا أن نكتب كل شئ حتي لو كنا نعلمه أو نتوقعه وليست اللهجات الحماسية هي القنابل والصواريخ التي نحارب بها.  دعوا القائد ومؤسساته يديرون الأمر وفق رؤاهم وبقدر مايمتلكون من معلومات وان شاء الله لامساس بالنهر الخالد ولن تجف ارض حباها الله بحبه وعطائه وكانت ولاتزال تحتضن الأديان السماوية علي اختلافها ودون تمييز أو تفريق.  حفظ الله مصر شعبا وقيادة وجيشا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز