إجراء عاجل من الرئيس الروسي ضد السفن الحربية الأجنبية بمضيق كيرتش
عادل عبدالمحسن
هددت البحرية الأوكرانية بإطلاق النار على سفن خفر السواحل الروسية بالقرب من مضيق كيرتش قبل ساعات فقط من أمر الرئيس الروسي بوتين بإغلاق الممر المائي أمام السفن الحربية الأجنبية في أحدث مؤشر على تصاعد التوترات في شرق أوروبا.
ربما يعجبك
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مواجهة جرت بين ثلاثة قوارب المدفعية-M من الدرجة Gyurza الأوكرانية وخمس سفن مجهولة الهوية التي تنتمي إلى روسيا FSBz خدمة الصورة خفر السواحل خلال الليل بين يومي الأربعاء والخميس، وفقا لأخبار البحر الأسود محرر أندري Klymenko الذي يراقب النشاط العسكري في المنطقة.
وبدأت السفن الروسية في إجراء "مناورات استفزازية" حول نظيرتها الأوكرانية وتراجعت فقط بعد أن هددت بفتح النار، حسبما أفاد Klymenko"" وقع الحادث على بعد 25 ميلا من مضيق كيرتش.
بعد ساعات فقط من وقوع الحادث الأخير، أعلنت روسيا مرة أخرى أنها ستغلق المضيق أمام السفن الحربية الأجنبية حتى أكتوبر -ظاهريًا حتى يمكن إجراء تدريبات بحرية، ووصفت أوكرانيا هذه الخطوة بأنها انتهاك لحقوقها. وتقطع هذه الخطوة بحر آزوف عن العالم الخارجي، بما في ذلك مدينتي ماريوبول وبيرديانسك الأوكرانيتين المتاخمتين لمنطقة دونباس حيث يدور القتال حاليًا بين المتمردين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية.
كما أنه يجعل من الصعب على حلفاء أوكرانيا شحن الإمدادات والتعزيزات إلى المنطقة المتنازع عليها، إذا قررت موسكو إرسال القوات التي تحشدها على طول الحدود إلى أوكرانيا. يوجد الآن أكثر من 80 ألف جندي روسي في المنطقة إلى جانب آلاف الدبابات والمركبات، وسط تحذيرات من أن العدد قد يصل إلى 115 ألفًا بحلول الأسبوع المقبل.
بوتين يأمر بإغلاق المضيق بعد العقوبات الأمريكية
تحرك بوتين لإغلاق المضيق بعد أن فرض جو بايدن عقوبات على موسكو بسبب ما قال إنها محاولات روسية للتدخل في الانتخابات الأمريكية واختراق كبير لبيانات الحكومة الأمريكية.
ووصف بايدن الخطوة بأنها "متناسبة" وقال إنه كان بإمكانه أن يذهب إلى أبعد من ذلك، لكنه اختار عدم القيام بذلك في محاولة للحفاظ على "علاقة مستقرة يمكن التنبؤ بها" مع روسيا وتجنب "دائرة التصعيد والصراع". فوي وقت سابق من اليوم، ألغى الرئيس مدمرتين أمريكيتين تم إرسالهما باتجاه البحر الأسود كتحذير لروسيا، بينما دعا إلى `` وقف التصعيد '' والحوار بين الجانبين.
وكان بايدن قد اقترح عقد قمة مع بوتين في بلد محايد في الأشهر المقبلة لمناقشة القضايا التي تواجه البلدين، بما في ذلك التوترات في أوكرانيا، لكنه لم يتلق ردًا بعد. مع بدء الخلاف الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وروسيا، اجتمع الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي اليوم مع حلفاء أوروبيين في باريس كإظهار للقوة لروسيا ولتأمين دعم ملموس بينما يحاول صد خطر الغزو.
سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع زيلينسكي شخصيًا، بينما ستنضم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عبر رابط الفيديو. وقال مكتب ماكرون "سيادة أوكرانيا مهددة ... كل عملنا يهدف إلى تجنب التصعيد ونزع فتيل التوترات". يأتي اجتماع زيلينسكي مع زعيمي فرنسا وألمانيا، اللذان كانا وسطاء في الصراع منذ عام 2015، في الوقت الذي تتهم فيه أوكرانيا روسيا بالتهديد بتدميره.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا في مؤتمر صحفي مع نظرائه من الدول السوفيتية السابقة مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا: "إنهم يهددون أوكرانيا علانية بالحرب وتدمير الدولة الأوكرانية". الخط الأحمر لأوكرانيا هو حدود الدولة. وحذر من أنه إذا تجاوزت روسيا الخط الأحمر، فسيتعين عليها أن تعاني. في غضون ذلك، وصل السفير البريطاني في موسكو إلى وزارة الخارجية الروسية لإجراء محادثات يوم الجمعة بعد أن استدعت لندن السفير الروسي، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية، وسط تدهور العلاقات الثنائية.
قالت وزارة الخارجية البريطانية يوم الخميس إنها استدعت مبعوث روسيا للتعبير عن قلقها بشأن "السلوك الخبيث" من جانب موسكو ولإظهار دعم لندن للعقوبات التي أعلنها بايدن في وقت سابق اليوم. وقالت السفارة البريطانية لوكالة الإعلام الروسية إن الاجتماع في وزارة الخارجية كان مقررا مسبقا. يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه أوكرانيا من أنها قد تبني ترسانة نووية من جانب واحد إذا رفض الناتو السماح لها بعضوية التحالف العسكري الغربي. كانت في السابق دولة نووية بها 176 صاروخًا باليستي عابر للقارات و44 قاذفة استراتيجية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، ووافقت على التخلص من أسلحتها مقابل ضمانات أمنية ملزمة قانونًا من بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا. قال أندريه ميلنيك، سفير أوكرانيا في ألمانيا: "يجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان ألا يهاجمنا [الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين غدًا أو بعد غد".
الاحتمال الوحيد لذلك هو أن تصبح أوكرانيا أخيرًا عضوًا في الناتو. وقال: "لو كانت أوكرانيا عضوًا في الناتو في عام 2014 ... لما وصلت أبدًا إلى الضم وهذه الحرب الرهيبة في الشرق". لقد حذر بصراحة: `` أوكرانيا ليس لديها خيار آخر -إما أننا جزء من تحالف مثل الناتو ونقوم بدورنا لجعل أوروبا أقوى، أو لدينا الخيار الوحيد -التسليح بأنفسنا، وربما نفكر في الوضع النووي. تكرارا. "وإلا كيف يمكننا ضمان دفاعنا؟" وفي نداء للغرب لتعزيز ضماناته الأمنية، قال: تم سحب ما يقرب من 90 ألف جندي (روسي) وأنظمتهم المسلحة إلى الحدود وإلى منطقة شبه جزيرة القرم ودونباس المحتلة. "هذا الانتشار ليس مجرد استعراض للعضلات ، نحن نتعامل مع أكبر حركة عسكرية في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية."
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء المملوكة للدولة في تقرير إن أوكرانيا "من المحتمل أن تحتفظ بالقدرة الفنية لبناء ترسانة نووية". لكنها قالت: "إن حالة برنامجها للطاقة النووية المدنية تترك شيئًا مرغوبًا فيه. وفي العام الماضي، دق العاملون في الصناعة النووية الأوكرانية ناقوس الخطر بشأن تهديد "تشيرنوبيل أخرى" مشيرين إلى "وضع مؤلم" قالوا إنه "يتشكل في قطاع الطاقة النووية في البلاد" بسبب الافتقار إلى الرقابة، وتصاريح السلامة، وأموال.'
وحذرت كييف بشدة من تصاعد تهديد التوتر في بحر آزوف إلى حادث كبير. وقالت البحرية الأوكرانية إن "روسيا تواصل انتهاك القانون الدولي" قام FSB الروسي بمحاولة أخرى لعرقلة إجراءات مجموعة قوارب البحرية الأوكرانية في مهمة قتالية. واصلت مجموعة القوارب التكتيكية التابعة للبحرية الأوكرانية مهمتها على الرغم من الاستفزازات الروسية والجهود المتعمدة لتقييد حرية الملاحة. أصدرت أوكرانيا أمس الخميس احتجاجا على قرار روسيا بمنع السفن الحربية الأجنبية والسفن الحكومية من دخول أجزاء من البحر الأسود باتجاه مضيق كيرتش من الأسبوع المقبل حتى أكتوبر.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية: `مثل هذه الإجراءات من قبل الاتحاد الروسي هي محاولة أخرى، في انتهاك لقواعد ومبادئ القانون الدولي، لاغتصاب "حقوقنا" السيادية كدولة ساحلية.
"أوكرانيا لها الحق في تنظيم الملاحة في هذه الأجزاء من البحر الأسود". كانت هناك مزاعم بأن صور الأقمار الصناعية تظهر أن روسيا قامت بتركيب أنظمة مضادة للطائرات في شبه جزيرة القرم S-400 بمدى يصل إلى 250 ميلًا، وفقًا لمجلة Information Navigator.
وهذا يسمح "لقوات الاحتلال الروسية بالسيطرة على كل المجال الجوي للبحر الأسود تقريبًا". في غضون ذلك، تظهر مقاطع فيديو جديدة تحركات مستمرة للقوات الروسية شرق الحدود الأوكرانية.
جوجل نيوز
