وفد برنامج الأغذية العالمي يتفقد المشروعات التنموية في الأقصر

تفقد وفد من برنامج الأغذية العالمي ضم جريشام باريت، رئيس موظفي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، منجستاب هايلي، ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر، المشروعات التنموية والبرامج المشتركة بين الحكومة وبرنامج الأغذية العالمي في مدينة الأقصر، والتي تستهدف تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة والتنمية الريفية والتعليم.

وقال باريت، في تصريح اليوم الأحد، إنه مع انتشار جائحة فيروس كورونا، تم اختبار استدامة برامج التنمية، ويسعدنا أن نرى أن النهج المتبع في مصر صمد أمام هذا الاختبار، مضيفا أنه من خلال تمكين جميع أفراد الأسرة، تتيح هذه التدخلات للأسر ومجتمعاتها تحقيق تغيير إيجابي دائم في الزراعة والتغذية والأمن الغذائي والتعليم. من جهته، أكد مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر أن الحكومة المصرية وبرنامج الأغذية العالمي قامتا بوضع أساس قوي للغاية للعمل التنموي الذي أثبت فعاليته واستدامته في تمكين المجتمعات الأكثر احتياجا اقتصاديًا واجتماعيًا. 

من جهته، أشاد السفير هشام بدر، الرئيس السابق للمجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية وبرنامج الأغذية العالمي في تحسين الأمن الغذائي وبناء قدرة المجتمعات الأكثر احتياجا على الصمود، وهي أولوية في رؤية مصر 2030.  ولفت إلى التزام الحكومة المصرية بالاستفادة القصوى من شراكتها الاستراتيجية مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ليس فقط لدفع أولويات التنمية الوطنية ولكن أيضًا لدعم التنمية في المنطقة والدول الإفريقية المجاورة.

وشملت الزيارة قرية "البغدادي" وهي واحدة من 123 مجتمعًا محليًا يتلقى الدعم في إطار برنامج التنمية الريفية الذي يديره برنامج الأغذية العالمي بالاشتراك مع الحكومة، وقام الوفد بجولة في قطع الأراضي الموحدة وتعرف على التقنيات المحسنة المستخدمة في معالجة المنتجات الزراعية والري، وقد عملت التدخلات على زيادة دخل صغار المزارعين بنسبة 30% وخفضت بشكل كبير خسائر المحاصيل وكذلك قللت استخدام المياه بأكثر من 25 في المئة. وتم توسيع نطاق نموذج التنمية الريفية الناجح هذا ليشمل مليون مزارع من صغار المزارعين، يعمل برنامج الأغذية العالمي ووزارة الزراعة والتنمية الريفية معًا لتوسيع نطاق النموذج ليشمل 90 قرية في 6 محافظات بتكلفة تبلغ نحو 7.6 مليون دولار (120 مليون جنيه مصري).

كما تفقد الوفد مركزًا من أصل 120 "مركزًا مجتمعيًا" تم تطويرها بالاشتراك بين وزارة التربية والتعليم وبرنامج الأغذية العالمي، ويتضمن نموذج "المراكز المجتمعية" تحويل المدارس المجتمعية (المدارس ذات الفصل الواحد - ومتعددة الصفوف) باستخدام الأدوات التكنولوجية والاتصال بالإنترنت. وهذا يسمح لها بالعمل "كمراكز للمعرفة" لتعزيز التعلم الرقمي والعمل كمنصات لتبادل المعرفة للمجتمع ككل.

واختتمت الزيارة بجولة في "مركز تنسيق الأقصر لتبادل المعرفة والابتكار من أجل تعزيز القدرة على الصمود في صعيد مصر"، ويدعم المركز، الذي تديره الحكومة بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمي، خطة عام 2030 والأولويات الإنمائية الوطنية من خلال تبادل أفضل الممارسات والابتكارات بين الحكومة والهيئات الإنمائية، ومن بين خدمات المركز، تم إنشاء منصة عبر الإنترنت تسلط الضوء على ممارسات التنمية الناجحة في مصر.