عاجل| تفاصيل الحرب الأهلية في إسرائيل بين عرب ٤٨ واليهود
عادل عبدالمحسن
في الوقت الذي يتبادل فيه الجيش الإسرائيلي والمسلحون الفلسطينيون في غزة الضربات الجوية القاتلة والقصف الصاروخي ، اجتاحت أعمال شغب واشتباكات عنيفة عدة مدن إسرائيلية بين مواطنين عرب ويهود.
ربما يعجبك
في عكا ، أدت محاولة قتل قام بها حشد من العرب إلى إصابة رجل يهودي بجروح خطيرة ، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية. في بات يام ، أظهر مقطع فيديو مصور مجموعة يهودية يمينية تحاول قتل سائق عربي. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه أصيب ونُقل إلى المستشفى.
وقالت النائبة الإسرائيلية عايدة توما سليمان في عكا لمذيعة سي إن إن هالة غوراني في مقابلة على الهواء مباشرة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي: "نحن قلقون للغاية بشأن هذا التدهور".
"أنا محبوسة في منزلي ، هذا يحدث أمام منزلي ، ولا توجد طريقة للخروج. الغاز المسيل للدموع يملأ المنازل ، والوضع غير آمن. هناك اعتداءات على مواطنين عرب في مدن مختلفة اليوم.
وقالت : أناحقا قلق حقا بشأن هذه المدينة "عكا"، نفس الشيء يحدث في حيفا. نفس الشيء يحدث في اللد. هناك اعتداءات مختلفة على مواطنين مختلفين."
وتابع النائب العربي الإسرائيلي قائلا: "لست متأكدا من أن الشرطة قادرة أو حتى مستعدة للسيطرة على الوضع".
وبسبب الجدل حول عمليات الإخلاء المخطط لها للعائلات الفلسطينية في القدس، والقيود المفروضة على نقطة التقاء شعبية في القدس الشرقية مع بداية شهر رمضان، تفاقم الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين هذا الأسبوع ، وتصاعدت بسرعة لتصبح واحدة من أسوأ جولات العنف بين الجانبين في السنوات العديدة الماضية.

زقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ، تور وينيسلاند، يوم الأربعاء "إننا نصعد باتجاه حرب واسعة النطاق. يتعين على القادة من جميع الأطراف تحمل مسؤولية وقف التصعيد".
أطلق نشطاء في غزة أكثر من 1000 صاروخ على إسرائيل منذ بدء التصعيد الأخير بعد ظهر يوم الاثنين ، وردت إسرائيل بضربات جوية مدمرة في غزة.
وأثارت الغضب بشأن الوضع احتجاجات عنيفة في مدينة اللد بوسط إسرائيل ، حيث أفادت الشرطة الإسرائيلية أن الناس كانوا يرشقون السيارات المارة بالحجارة ويغلقون الطرق.
وقال رئيس بلدية اللد ، يائير ريفيفو ، إن عقودًا من التعايش "دُوس عليها".
وقال إن المشاغبين العرب الإسرائيليين كانوا "يحرقون المعابد اليهودية وتلمود توراه وعشرات السيارات ويحرقون حاويات القمامة ويدمرون الأعلام الإسرائيلية وأسوأ من ذلك ، ويخفضون العلم الإسرائيلي ويرفعون العلم الفلسطيني ، في ليلة من أعمال الشغب التي أدت إلى إصابة رجال شرطة وسكان. وجدوا أنفسهم محاصرين ".
في غضون ذلك ، قال وائل العيساوي ، وهو عربي إسرائيلي من سكان اللد ، لشبكة CNN إن الشرطة الإسرائيلية والسكان اليهود اقتحمت مسجدًا خلال صلاة ليلة الثلاثاء قبل إطلاق الغاز المسيل للدموع وإشعال النار في سيارات.
وقال العيساوي "لم نتمكن من فعل أي شيء لكننا فتحنا النوافذ حتى نتنفس .. كان الوضع شديدًا".
الغاز المسيل للدموع لا يفرق بين إسرائيلي عربي أو فلسطيني
وقال مواطن آخر، خالد زبارقة ، إنه في أعقاب مظاهرة فلسطينية يوم الاثنين ضد السياسات الإسرائيلية في القدس، أصيب الآلاف بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي قبل أن يبدأ الإسرائيليون في إلقاء الحجارة وضرب المجموعة.
وقال الزبرقة "استيقظت ابنتي البالغة من العمر 15 عامًا على صوت الحجارة التي ألقيت على نافذة غرفة نومها ، ثم أيقظتني صرخاتها المرعبة".
وقال "لم يكن هناك ما يمكننا فعله سوى حماية أنفسنا والدفاع عنها بأي أدوات لدينا ، إما أن ندافع عن أنفسنا أو نُقتل".
وكان يوم الثلاثاء، قد قُتل شاب عربي إسرائيلي يبلغ من العمر 25 عامًا في المدينة برصاص رجل يهودي يبلغ من العمر 34 عامًا، أطلق النار على المتظاهرين بعد أن استهدفوه بالحجارة، وفقًا للشرطة.
واعتقلت الشرطة اثنين من المشتبه بهما لصلتهما بإطلاق نار آخر في مدينة اللد.
ورأى فريق "CNN" الأمريكية الذي كان يقود سيارته عبر المدينة في وقت مبكر من يوم أمس الأربعاء أن بعض الطرق مليئة بالصخور؛ السيارات المحترقة يمكن رؤيتها على جانب الطريق بعد ليلة من الاضطرابات في وسط المدينة الإسرائيلية.
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء العنف في المدن الإسرائيلية ووصفه بأنه "غير مقبول" وقال إنه أمر الشرطة بتبني سلطات الطوارئ وتعزيز وحدات شرطة الحدود وفرض حظر التجول عند الضرورة.
وقال في بيان "لا شيء يبرر قتل العرب لليهود ولا شيء يبرر قتل العرب من قبل اليهود".
وأضاف نتنياهو: "أقول لمواطني إسرائيل إنني لا أهتم إذا كان دمكم يغلي، لا يمكنكم أن تأخذوا القانون بأيديكم"، "لا يمكنك الاستيلاء على مواطن عربي عادي ومحاولة قتله - مثلما لا يمكننا مشاهدة المواطنين العرب يفعلون ذلك للمواطنين اليهود".
جوجل نيوز
