عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مصر الجسر الاقتصادي العالمي.. للقارة السمراء! 

مصر الجسر الاقتصادي العالمي.. للقارة السمراء! 

اسمحوا لي أبدأ بسرد بعض التعليقات التي ترددت على مسامعى منذ أيام قليلة.. ومنها: إزاى ده يتم فى ظل وجود فيروس "كورونا" وفي خلال شهر واحد فقط؟ 



 

إحنا جايين علشان نعرف نصدر منتجاتنا من خلال مصر للدول الإفريقية!  

 

لازم نستفيد من التجمع الحالي لمتخصصي الاستثمار في القارة السمراء.. اللي جمعتهم مصر! وغيرها من التعليقات التي شدتني. والتي تجعلنا بصورة لحظية نتفاخر ببلادنا الغالية. بلد الأمن والسلامة فى ظل التحديات، بلد المواقف الدولية.. وبلد الحضارة العريقة.. والتأكيد أن مصر البلد الذي يحتضن القارة الإفريقية والاحتياجات والأولويات الخاصة بها.

 

طبعا التساؤل فين. وليه تلك التعليقات؟ لقد كان ذلك خلال منتدى أول دورة تعقد لتجمع رؤساء هيئات الاستثمار فى دول القارة الإفريقية ونظمتها الهيئة المصرية العامة للاستثمار والمناطق الحرة؛ واحتضنتها مصر أرض الكنانة على أرض السلام مدينة شرم الشيخ. 

 

فى الواقع.. منذ بداية رحلة التحرك  لحضور المنتدى؛ وهناك العديد من الرسائل المرسلة لجميع دول العالم وليس للقارة الإفريقية فقط؛ أولى تلك الرسايل؛ بالفعل وليس بالشعارات مصر  بلد الأمن والسلامة الصحية فى ظل تحديات جائحة "كوفيد 19"؛ منذ بدء دخول الطائرة وإقلاعها من القاهرة إلى مدينة شرم الشيخ؛ وهناك تطبيق كافة إجراءات السلامة والنظم الاحترازية بدءا من المضيفات وعكس ما كنا ونراهم دائما في الزي الأزرق لشركتنا الناقل الوطني مصر للطيران.. ولكن كن مرتديات البلاطي البيضاء المعقمة بخلاف بالطبع الكمامة والقفاز.. إلى جانب الفخر بالترويج السياحى لمصر من خلال طوال رحلة الطيران يتم عرض احتفالية نقل المومياوات الملكية بصورة تبهر السائحين والزوار الذين يرتادون طيراننا الوطني.

 

وما شدني أيضا تنظيم المنتدى ممثلا في هيئة الاستثمار المصرية والقائمين على التنظيم بصورة مريحة وآمنة.. لكافة حضور المؤتمر.

 

ومن الرسايل الهامة؛ إجماع كافة الحضور على اهتمام مصر بدول القارة السمراء فى ظل قيادة الرئيس "السيسي".

 

واستعادة العمق الاستراتيجي بصورة عملية لتعميق العلاقة المصرية مع دول القارة الإفريقية والاهتمام الكبير باحتياجات جميع دول القارة.. والتعاون الإفريقي المشترك وذلك من خلال: التفكير الصائب؛ بوابة الاستثمار والهيئات المسؤولة عن الاستثمار فى دول القارة والتي تعد مفتاحا للترويج وجذب الاستثمارات.. وبالتالى كان المنتدى الأول من نوعه لتجميع هيئات الاستثمار الإفريقية. .وما شدنى حرص رؤساء تلك الهيئات البالغ عددهم 34 هيئة إفريقية؛ بأنفسهم على الحضور وليس إرسال من ينوب عنهم.. بخلاف بعض الدول حرصت على إرسال الوزير المسؤول عن الاستثمار في بلاده مثل السودان. تنزانيا. كوت دي فوار 

 

وغيرها.. مع حرص الحكومة المصرية أن يكون المنتدى تحت رعاية عالية من الحكومة ممثلة فى حضور رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة؛ الى جانب الكوكبة الكبيرة من وزراء المجموعة الاقتصادية فى مصر للمشاركة فى إثراء مناقشات الجلسات.  

 

ولم يقتصر الأمر على ذلك؛ بل حرص على حضور المنتدى نخبة من رجال الأعمال والصناعة من الدول العربية.. وكانت من الحاجات المفرحة وشعرت بفخري كوني مصرية.. أنهم أكدوا لى أن حضورهم للاستفادة من كون مصر الجسر الاقتصادي العالمى لدول القارة السمراء. ..حيث مصر تتمتع باعفاءات جمركية مع الدول الإفريقية سواء من خلال اتفاق التجارة الحرة للقارية الإفريقية أو من خلال التجمعات الأخرى الكوميسا؛ وعلى ذلك يمكنهم التصدير لمنتجاتهم  للأسواق الافريقية بدون أعباء من خلال الجسر المصري ما يحقق لهم مزايا تنافسية سعرية وتنشيط منتجاتهم والعمل على زيادتها.

 

وكانت الرسالة القوية من جانب كافة الحضور الأجانب، أنكم نظمتم أول مؤتمر بالحضور المباشر وليس افتراضيا الذي فرضته كورونا؛ وتم ذلك خلال فترة وجيزة وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية.. مما جعل المؤتمر فرصة للاحتكاك المباشر واللقاءات الثنائية البناءة والتفاؤل بتحقيق نتائج إيجابية وفاعلة للتعاون الاستثمارى والاقتصادى المنشود لدول القارة.

 

 

ولم يكتف المؤتمر بالترويج الاستثماري؛ بالحرص على  التنشيط السياحى وجذب السائح الإفريقي لمصر؛ فلم يكن ختام المؤتمر بإلقاء البيان الختامى والتوصيات السبع التي تضمنتها فقط؛ ولكن كان هناك تنظيم جولة بحرية سياحية في مياه البحر الأحمر بشرم الشيخ؛ للوفود الإفريقية والإعلامية التي شاركت في المؤتمر ؛ مما كان فرصة للتعريف بأهم المقاصد السياحية لدينا.

 

وأولستم معي؛ أننا لا بد أن نتفاخر وننقل تلك الرسائل الهامة إلى جميع دول العالم حتى يستفيدوا من ناحية بأمن مصر والسفر إليها ومواجهة نقل أية معلومات مغلوطة؛ والناحية الأخرى التكاتف نحو دخول دول القارة السمراء واستثمار ثرواتها لتحقيق عائد اقتصادي لهم وأيضا رفع مستوى دخل ومعيشة المواطن الإفريقي!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز